المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



لمن الشفاعة ومن هم اهل الشفاعة  
  
915   01:36 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الكتاب أو المصدر : التبيان
الجزء والصفحة : ج 1 , ص 213- 214.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / الشفاعة والتوسل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-12-2015 1145
التاريخ: 25-09-2014 1156
التاريخ: 25-09-2014 1357
التاريخ: 25-09-2014 937

الشفاعة مأخوذة من الشفع الذي هو خلاف الوتر فكأنه سؤال من الشفيع. شفع : سؤال المشفوع له والشفاعة ، والوسيلة والقربة والوصلة نظائر.

ويقال شفع شفاعة وتشفع تشفعاً ، واستشفع استشفاعاً ، وشفعه تشفيعاً والشفع من العدد : ما كان أزواجا تقول كان وتراً فشفعته باخر حتى صار شفعاً ومنه قوله : قال بعض المفسرين :

الشفع : الحفاء يعني كثرة الخلق والوتر اللَّه والشافع : الطالب لغيره والاسم الشفاعة والطالب : الشفيع والشافع والشفعة في الدار معروفة. وتقول فلان يشفع إليّ بالعداوة أي يعين عليّ ويعاديني وتقول شفعت الرجل : إذا صرت ثانيه وشفعت له : إذا كنت له شافعا. وانما سميت شفعة الدار ، لأن صاحبها يشفع ماله بها ، ويضمها الى ملكه واصل الباب : الزوج من العدد : وقوله‏ { وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ } [البقرة : 48] مخصوص عندنا بالكفار ، لأن حقيقة الشفاعة عندنا ان يكون في إسقاط المضار دون زيادة المنافع.

والمؤمنون عندنا يشفع لهم النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فيشفعه اللَّه تعالى ، ويسقط بها العقاب عن المستحقين من أهل الصلوة

لما روي من قوله (صلى الله عليه واله وسلم) : ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من امتي‏ : وانما قلنا لا تكون في زيادة المنافع ، لأنها لو استعملت في ذلك ، لكان أحدنا شافعاً في النبي (صلى الله عليه واله وسلم) إذا سأل اللَّه ان يزيده في كراماته وذلك خلاف الإجماع فعلم بذلك ان الشفاعة مختصة بما قلناه وعلم بثبوت الشفاعة ان النفي في الآية يختص بالكفار دون أهل القبلة. والآيات الباقيات ‏(1) نتكلم عليها إذا انتهينا اليها ان شاء اللَّه.

والشفاعة ثبت عندنا للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكثير من أصحابه ولجميع الأئمة المعصومين وكثير من المؤمنين الصالحين. وقيل ان نفي الشفاعة في هذه الآية يختص باليهود من بني إسرائيل ، لأنهم ادعوا انهم أبناء اللّه واحباؤه وأولاد أنبيائه ، وان اباءهم يشفعون اليه فأيسهم اللَّه من ذلك ، فاخرج الكلام مخرج العموم. والمراد به الخصوص. ولا بد من تخصيص الآية لكل احد ، لأن المعتزلة والقائلين بالوعيد يثبتون شفاعة مقبولة- وان قالوا انها في زيادة المنافع- واصل الشفاعة ان يشفع الواحد للواحد فيصير شفعا. ومنه الشفيع لأنه يصل جناح الطالب ويصير ثانياً له. والذي يدل على ان الشفاعة في إسقاط الضرر قول شاعر غطفان أنشده المبرد :

وقالوا ا تعلم ان مالك ان تصب‏

 

يفدك وان يحبس بديل ويشفع ‏(2)

     

واستعملت في زيادة المنافع ايضاً - وان كان مجازاً لما مضى - قال الحطيئة في طلب الخير :

وذاك امرؤ ان تأته في صنيعة

 

الى ماله لم تأته بشفيع‏

     

وقد استعملت الشفاعة بمعنى المعاونة انشد بعضهم للنابغة :

أتاك امرؤ مستعلن لي بغصة

 

له من عدو مثل مالك شافع‏

     

أي معين وقال الأحوص :

كأن من لامني لا صرمها

 

كانوا لليلى بلومهم شفعوا

     

أي تعاونوا.

_________________

(1) في المخطوطة( الباقية).

(2) يديل : يزول.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .