أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-6-2022
![]()
التاريخ: 24-11-2015
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]()
التاريخ: 10-12-2015
![]() |
يعتمد القرآن في عرضه للوقائع التاريخية والأحداث التي جرت على الأمم الماضية بأسلوب متميز، حيث يدعو الإنسان من خلاله إلى الاعتبار، واخذ العظة والنظر والتدبر في الحوادث التاريخية التي مرّت بها البشرية، ويستخدم القرآن أحيانا أسلوب القصة كي يطرح بعدا تاريخيا، ويقدم نماذج عديدة للمعطيات التاريخية في إطار المنهج الإلهي، لبيان الحكمة من وراء هذه الحركة التاريخية التي مر فيها البشر، يقول سبحانه وتعالى : { قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [آل عمران : 137] .
ويقول أيضا : {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} [النمل : 69] .
ويقول أيضا : {وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [الأعراف : 86] .
وتقدم القرآن ببيان نماذج تاريخية على ذلك، لكي تكون شاهدا موثقا لهذه الحقيقة، وتكون أبلغ في الأثر على نفوسنا، ونعتمد مدلولاتها في أفعالنا الراهنة، ونستفيد منها في جميع المراحل الزمنية التي تمر فيها الحركة الإنسانية، فمن تلك النماذج يقول القرآن الكريم: {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} [الفجر: 10 - 13] ويقول أيضا : {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} [القصص : 76] .
ويقول أيضا : {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا} [الفرقان : 37 - 39] .
وفي بعض الأحيان يقدم لنا القرآن الكريم أسلوب الصيغة العامة لسنن التاريخ والقوانين والضوابط التي تحكمه تكون منظارا للأمم ومسارها الاجتماعي الصحيح، كما في قوله تعالى : {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا } [فاطر : 45] .
في المجتمع الواحد يتفاوت الناس في مستوياتهم الإيمانية، ودرجات التقوى لديهم، فليس كلهم ظلمة ولكن مع ذلك فإن عذاب رب العالمين يشمل الجميع في المجتمع حينما يتخلى عن مسئوليته ويداهن الواقع السيئ دون أن يحرك ساكنا فحينها يكون شريكا في تكريسه فيشمله العذاب أيضا، وهذه هي إحدى السنن التاريخية في القرآن.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تطلق النسخة الحادية عشرة من مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية
|
|
|