المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

YEP) Yeast Episomal Plasmid)
30-9-2020
غزوة ذات السلاسل
7-11-2017
الإسلام وتربية الطفل
5/10/2022
عنَّف الله المجرمين وذكر عقوبتهم
2-12-2015
علانية التحقيق
16-3-2016
أمـثلـة تطبيقيـة على مـحاسبـة السـلـم والسـلـم المـوازي
2023-08-03


لماذا سمي الإمام الحسن عليه السلام بالزكي؟ وهل ألقاب الأئمة (عليهم السلام) توقيفية ؟  
  
4686   07:23 صباحاً   التاريخ: 11-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج6 - ص 73
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الإمامة /

الجواب : إن معنى كلمة الزكي هو: الصالح، والطاهر من الذنوب، والزائد الخير والفضل، وهذه ولا شك هي صفات سيدنا وإمامنا الحسن المجتبى عليه السلام، الذي صرح القرآن بتطهيره من خلال آية التطهير، التي نزلت فيه، وفي بقية الخمسة أصحاب الكساء صلوات الله وسلامه عليهم..

 

ومن الواضح:

أولاً: أن ألقاب الأوصياء عليهم الصلاة والسلام، قد لقبهم بها الله أولاً، فقد قال بعضهم:

«.. فاعلم أن أكثر أسماء رسول الله صلى الله عليه وآله، وألقابه التي خصه الله بها، ليست للتعريف والعَلَميَّة فقط، وإنما هي لتعظيمه وتبجيله صلى الله عليه وآله وسلم. وكذلك الكلام في كثرة أسماء حجج الله، أئمة المؤمنين الاثني عشر من أهل بيته، وألقابهم التي أوحى الله تعالى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإنها كلها تنبئ عن مثابتهم (لعل الصحيح: مثوبتهم) عند الله، واستحقاقهم التحميد والتشريف لديه تعالى الخ..»(1)..

ثانياً: لقد روى الصدوق وغيره العديد من الأحاديث عن أئمة الهدى حول أسباب تلقيب عدد من الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، يظهر من بعضها: أن الناس أيضاً قد رأوا في الأئمة أسباباً تدعوهم إلى إطلاق تلك الألقاب نفسها عليهم..

كما أن بعضها يشير إلى أن تلك الألقاب توقيفية، أخبر بها الرسول صلى الله عليه وآله عن بعض الكتب السماوية، أو طلب صلى الله عليه وآله منهم إطلاقها على بعض الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، وفي بعضها: أن الله سبحانه هو الذي سماهم بتلك الأسماء(2).. وفي بعضها: أن جبرئيل قد جاءهم بها..

إلى غير ذلك مما يجده المتتبع للروايات المأثورة في ذلك..

كما أنه يمكن مراجعة ما ورد في أسباب إطلاق ألقاب بعينها على السيدة الزهراء عليها السلام، فإن فيها ما يشير أيضاً إلى التوقيف والنص من جهة، وفيها ما يدل على أن بعض الألقاب قد لحقتها من خلال رؤية الناس لتلك الأمور أو المزايا فيها صلوات الله وسلامه عليها(3)..

وملاحظة كل تلكم الأحاديث تعطينا:

1ـ أن الناس كانوا يهتدون إلى تلك الألقاب، ويطلقونها عليهم بالاستناد إلى الواقع الذي يشاهدونه، وإلى الوقائع التي رأوها ووعوها. أو بملاحظة كلام صدر في حقهم من الله ورسوله..

2ـ أن اللقب قد جاء عن الله ورسوله بصورة مباشرة، فتوافقت الوقائع والأحداث مع النص والتوقيف، وبذلك ظهر المزيد من التشريف، والتكريم، لصفوة الخلق، صلوات الله وسلامه عليهم..

ثالثاً: قد روي: أن أبا جعفر عليه السلام، قد قال لعمر بن خيثم: ما تكنى؟

قال: ما اكتنيت بعد. وما لي من ولد ولا امرأة، ولا جارية..

قال: فما يمنعك من ذلك؟!..

قال: قلت: حديث بلغنا عن علي عليه السلام، قال: من اكتنى وليس له أهل، فهو أبو جعر(4)..

فقال أبو جعفر عليه السلام: شوه، ليس هذا من حديث علي عليه السلام، إنا لنكني أولادنا في صغرهم مخافة النبز أن يلحق بهم(5)..

ومن الواضح: أن النبز كما يكون بالكنية، كذلك هو قد يكون باللقب، فيحتاج لكي يجتنب ذلك إلى أن يلقب المولود ويكنى. فيكون قوله عليه السلام، مشيراً إلى أن ألقابهم تأتيهم من قبل آبائهم منذ ولادتهم عليهم السلام..

رابعاً: قد روي أيضاً: أنه لما ولد الإمام الحسن بن علي عليهما السلام، هبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله بالتهنئة في اليوم السابع، وأمره أن يسميه، ويكنيه، ويحلق رأسه، ويعق عنه، ويثقب أذنه. وكذلك حين ولد الإمام الحسين عليه السلام، أتاه في اليوم السابع، فأمره بمثل ذلك، الخ(6)..

وكل هذا الذي ذكرناه يدل على أن ألقاب الأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ـ في الأساس ـ توقيفية، قد لحقتهم ابتداء من قبل آبائهم، أو من قبل الله تعالى ورسوله..

ثم اهتدى الناس إليها من خلال الممارسة، أو من خلال سماع الرواية..

وربما يكون من المناسب الإشارة هنا إلى أن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، كان يلقب بالزكي أيضاً، وقد قالوا في سبب ذلك:

«هو أبو محمد الحسن الأخير. سماه الله في اللوح بالزكي، أصح ناصح آل محمد غريزة، أوثق أهل بيت الوحي حجة، الخ..»(7)..

وفي الختام، أسأل الله عز وجل، أن يهدي قلوبنا، وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم، إنه خير مأمول، وأكرم مسؤول..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ألقاب الرسول وعترته [مطبوع مع مجوعة نفيسة] ص4 نشر مكتبة المرعشي ـ قم.

(2) راجع: علل الشرايع ج1 ص272/275 و277 و282.

(3) راجع كتاب: الزهراء بهجة قلب المصطفى ج1 من ص145 حتى ص199.

(4) الجعر: نجو كل ذي مخلب من السباع. أو ما يبس من الثفل في الدبر.

(5) الكافي ج6 ص19 وتهذيب الأحكام ج7 ص438 والوسائل ط مؤسسة آل البيت ج21 ص397.

(6) الكافي ج6 ص34 والوسائل ج21 ص432 وتهذيب الأحكام ج7 ص444.

(7) راجع: ألقاب الرسول وعترته ص79.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.