أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-6-2021
![]()
التاريخ: 30-6-2021
![]()
التاريخ: 2024-12-10
![]()
التاريخ: 2025-03-02
![]() |
وهو بحق يعتبر أقدر وسيلة عرفها الإنسان في مجال الإعلام، لأنه يجمع بين الصورة والصوت ويستطيع بذلك أن يسيطر على حاستين من أهم حواس الإنسان وأشدها اتصالا بما يجري في نفسه من أفكار ومشاعر، وتتضح أهمية التلفاز هذه من المزايا التالية التي يمكن أن تتوفر فيه خلافاً لغيره :
١ - إن التلفزيون أقرب وسيلة للاتصال المباشر، إذ قد يتفوق التلفزيون على الراديو بالإتصال المباشر في قدرته على تكبير الأشياء الصغيرة وتحريك الأشياء الساكنة.
٢- إن برامج التلفزيون في أغلبها برامج محلية نظراً لأنه ما زال محصوراً في دائرة قطرها محدود على عكس الراديو الذي تصل موجاته إلى كافة أنحاء المعمورة، ولهذا فإن التلفزيون اقدر على مخاطبة الرأي العام داخل الوطن والتأثير فيه، لدرجة تجعل البعض يعتبره وسيلة توجيه قومية، في حين أنهم ينظرون للراديو على أنه وسيلة توجيه عالمية نظراً لقدرتها على مخاطبة الرأي العالمي ٠
٣ - تتطلب مشاهدة التلفزيون التفرغ الكامل لمتابعة برامجه والتركيز الكلي على ذلك من قبل مشاهديه على عكس ما هو عليه عند الراديو وهذا ما يسمح بفهم برامجه أكثر.
٤ - إن التلفزيون يستطع أن يقدم المادة الإعلامية قبل أن تمضي على حدوثها فترة زمنية طويلة كبث حي مباشر .
5- إن التلفزيون يتفوق على مختلف وسائل الإعلام الأخرى بصورة منقطعة النظير في الأحاديث السياسية التي يلقيها زعماء الدول والحكومات والحكام وقادة الرأي، حول المسائل الدولية والقومية الهامة وحول الأزمات السياسية المحلية والدولية، وحول الحروب والمعارك... الخ، الأمر الذي يجعل من هذه الوسيلة الإعلامية تحتل مركز الصدارة.
٦- إن وجود التلفزيون في المنازل يغني المشاهدين عن الذهاب إلى أماكن اخرى قد تكلفهم مجهوداً لا يريدونه أو لا يقدرون عليه، لذلك فالتلفزيون وسيلة تيسر الإعلام للناس دون أن تكبدهم خسائر مادية أو مشقات بدنية.
ويلاحظ الدور المتزايد لوسيلة التلفزيون في الدعاية والإعلان منذ أن بثت شبكة (السي بي إس) حادثة اغتيال كنيدي عام ١٩٦١ على الهواء مباشرة، إلى يومنا الحالي الذي شاهدنا به محطة (السي. إن . إن) تنقل على الهواء مباشرة أخبار حرب تحرير الكويت، وأخبار تفكك وانحلال المنظومة الاشتراكية والأخبار المستجدة في كافة أنحاء العالم، وتدل الأبحاث والتجارب على أن تأثير التلفزيون في حال توفره يفوق بكثير تأثير كل وسائل الاتصال الجماهيري الأخرى، فقد دلت إحصائية أجريت في الولايات المتحدة الامريكية عام ١٩٨٥ أن جهاز التلفزيون في البيت الأمريكي العادي؛ يبقى مفتوحاً لمدة سبع ساعات يومياً، بينما الدراسات الأخرى بينت بأن القارئ الأمريكي العادي يصرف فقط حوالي ١٧ دقيقة يرمياً، على قرا٠ة الصحف المفضلة، ولعل هذا ما دعا بعض الصحف إلى محاولة الانتشار تلفزيونياً كما فعلت صحيفة (يو إس، إيه، توداي) التي خرجت بشكل جديد بحيث يمكن إطلاق الشكل التلفزيوني على طبعتها الملونة بالكامل والمليئة بالصور والمجسمات والبيانات والرسوم التوضيحية، كما أنها لم تكتب بشكلها التلفزيوني فقط بل انتقلت إلى شاشة التلفزيون تحت الاسم نسفه لتقدم فترة إخبارية تستقي معلوماتها من الصحيفة ذاتها. كما أن هيئة الاذاعة البريطانية (ب. ب. سي) لم تتوان عن دخول مجال المزاحمة التلفزيونية لايمانها العميق بحجم التأثير الهائل الذي يلعبه التلفزيون في عالمنا المعاصر، لذلك فقد دخلت في مشروع مشترك باسم هيئة تلفزيون الشرق الأوسط والذي بدأ بثه التجريبي خلال شهر أيلول عام ١٩٩٠، بحيث يغطي إرسال الشبكة الجديدة لهذا التلفزيون ٣٨ بلداً في منطقة الشرقين الأوسط والأدنى وأوروبا الغربية *. هذا وأن فرص التلفزيون في فرض عالميته تفرق فرص وسائل الإعلام الأخرى، حيث أن التقدم التقني المذهل في صناعته، يرشحه لأن يكون أكثر الأدوات فعالية في تشكيل العالم وفقا لأفكار ومثل ومبادى مخططي ومنفذي برامجه، وممولي أصحاب صناعته، إذ أن البث المباشر عبر الأقمار الصناعية ألقى خلال سنوات قليلة الحدود الجغرافية بل والأخلاقية والاختلافات الاجتماعية بين الدول، وسيجعل تشكيل القيم الجديدة في المدن المتباعدة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية هي نفسها المتشكلة في العالم الصناعي المتقدم.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|