المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



مجموعة اسئلة حول كتاب برآءة آدم [عليه السلام] .  
  
1930   12:50 صباحاً   التاريخ: 3-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج2 - ص 55
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / النبوة والأنبياء /

السؤال : تحت عنوان [براءة آدم حقيقة قرآنّية] قرأت كتابكم وتمعنت فيه ولما قصر فهمي بعض النقاط حاولت مرة ثانية، إلا أني لم أوفق. سيدنا أعتذر إلى الله وإليك في تضييع وقتكم الثمين لتوضيح النقاط التالية إن أذنت.

 

1 ـ في الصفحة 52 تحت عنوان [الإبهام والدقة في تحديد العدو] تفضلتم وقلتم، نجد أن الله قد اعتمد هذه الطريقة البيانية بالذات أيضاً لتعريف آدم [عليه السلام] على عدوه حيث إنه؛ من جهة قد أمعن في تحديده إلى حد جعله ظاهراً محسوساً يشار إليه بالإشارة الحسية فقال [إن هذا عدو لك.. ] لكنه من جهة ثانية قد أبقاه على حالة من الإبهام فلم يذكر له اسمه ولا صفته ولا أطلعه على حيله ومكره وحبائله بل اكتفى بالإشارة إلى عداوته وإلى أنه قد يخرجه من الجنة.

سؤالي: سيدنا مع الاعتذار لماذا لم يطلع الله تعالى آدم [عليه السلام] على إبليس بشموليته وتركه في حالة من الإبهام وتركه عرضة لإبليس؛ وقد قال الله تعالى (يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى)( سورة طه 117)؟

2 ـ في الصفحة 63 و64 تحت عنوان [هدف إبليس].

هل إن إبليس كان يعلم أنه سيخرج آدم [عليه السلام] من الجنة أم إنه افترض ذلك وقال بعد الافتراض (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَ قَلِيلاً)( سورة الإسراء 62).

وفي آية أخرى: (لاَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)( سورة ص 82 / 83 )؟

3 ـ في الصفحة 73 و74 و75 لماذا حدث إبليس اللعين آدم [عليه السلام] عن المال والصدقات وبناء المدارس والجسور الخ.. وهو ليس محتاجاً إلى كل هذا وهو في الجنة، وفي الموضوع الثاني لماذا يغوي إبليس اللعين آدم [عليه السلام] بسنخية الملائكة وقد أمر الله الملائكة بالسجود لآدم [عليه السلام]؟.

4 ـ في الصفحة 77 تحت عنوان [لو لم يأكل آدم من الشجرة لاستحق الطرد الإلهي].

سؤالي سيدنا عندما طرد الله تعالى إبليس اللعين هل كان آدم موجوداً، وهل قال إبليس أمام آدم [عليه السلام] (لأَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ.. )؟

وهل الآية (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ)( سورة الأعراف 27) تدل على أن الشيطان استطاع أن يفتن آدم والله يحذر الناس أن يفتنهم إبليس؟.

5 ـ في الصفحة 103 في السطر الأخير بخلاف هبوط إبليس فإنه طرد و إبعاد و عقوبة ؛ هل الآية (اخرجا منها بعضكم لبعض عدو.. ) تدل على أن آدم [عليه السلام] قد ترك الأولى حتى طرد من الجنة كما طرد إبليس اللعين.

 

الجواب :

1 ـ أما بالنسبة للسؤال الأول، فنقول: إننا قد تحدثنا عن الطريقة البيانية التي خاطب الله بها آدم [عليه السلام]..

ولم نبحث في أسباب اعتماد هذه الطريقة، فقد يكون لها أكثر من سبب قد نعرفه وقد نجهله..

وربما يكون الإخبار بالأمور الغيبية التي لم يظهر لها أثر في الممارسة الفعلية مما لا ينبغي أن يكون له دور في تسيير حياة البشر حتى الأنبياء [صلوات الله وسلامه عليهم].. إذا كان ذلك يدخل في دائرة الاختيار والإرادة، إذ أن ذلك معناه مصادرة إرادة واختيار الطرف الآخر، بصورة مباشرة.. أما الإخبار بعداوته له، فليس إخباراً غيبياً، بل لهذه العداوة واقع وعينية خارجية أخبر عنها إبليس نفسه حين أمر بالسجود لآدم قبل ذلك.. وذلك حين قال: أرأيت هذا الذي كرمت علي لأحتنكن ذريته إلا قليلاً منهم ولأقعدن لهم صراطك المستقيم.. لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين.

2 ـ وأما بالنسبة للسؤال الثاني..

إن إبليس قد أعلن عن عداوته لآدم، وكان يعلم أنه من عباد الله المخلصين الذين ليس له عليهم سلطان، من حيث الإغواء والإضلال.. ولكنه يسعى لإيجاد المتاعب الدنيوية له.. ولكنه لم يكن واثقاً من نجاح مسعاه حيث إنه لم يكن يعلم الغيب..

3 ـ وحول السؤال الثالث، نقول:

إنما حدث إبليس لعنه الله آدم [عليه السلام] عن الملك الذي لا يبلى، لأنه يريد أن يعرّفه: أن حصوله على ملك من هذا القبيل سوف يمكنه من تقديم طاعات وقربات متنوعة ومختلفة، ولكل طاعة أثر، وتمكن من الوصول إلى مقام.. وآدم [عليه السلام] لم يكن يريد الجنة ليعيش النعيم الشخصي فيها، بل كان يريد التقرب إلى الله، بأنواع القربات لينال مقام القرب والزلفى.. ولا يريد مجرد النعيم الشخصي له في الجنة..

4 ـ بالنسبة للسؤال الرابع نقول:

ألف ـ إن إبليس قد طرد من رحمة الله تعالى، قبل ذلك، وذلك حينما أبى السجود لآدم، ولكن هذه الجنة التي جعل الله تعالى آدم فيها هي من جنان الدنيا، وإن لم تكن على الأرض، فإن الدنيا واسعة.. وقد عوتب إبليس على ما فعله مع آدم بالطرد حتى من جنات الدنيا، فضلاً عن جنان الخلد.. وظاهر السياق أن آدم كان عالماً بأن الله قد أمر إبليس بالهبوط من هذه الجنة أيضاً.. لأن الأمر بالهبوط قد توجه إليهم جميعاً.. لكنه بالنسبة لإبليس كان هبوط عقوبة، وبالنسبة لآدم كان بسبب عدم الملاءمة بين الكون في الجنة، وبين حاجات الجسد، التي ظهرت بسبب الأكل من الشجرة..

ب ـ إن قول إبليس لأغوينهم أجمعين إنما كان حين خلق آدم، ولم يكن ذلك في قصة الأكل من الشجرة..

ج ـ وأما آية: (كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ)، فلا تدل على أن إبليس قد استطاع أن يفتن آدم، بل تدل على أنه استطاع أن يتسبب بإخراجه من الجنة، وليس هذا من قبيل الفتنة التي تعني إخراج الإنسان عن صراط الهداية..

5 ـ وأما السؤال الخامس فجوابه واضح:

فقد ذكرنا أن الهبوط كان عقوبة له، بخلاف هبوط آدم، فإنه كان بسبب ظهور حاجات الجسد، وعدم ملاءمتها للكون في تلك الجنة.

6 ـ وأما الحديث عن أن آدم قد ترك الأولى، فقد تحدثنا عن ذلك في ص: 24 إلى 28 وقلنا: إن ترك الأولى لا يصح في حق الأنبياء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.