أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2021
1516
التاريخ: 3-1-2021
1639
التاريخ: 3-1-2021
13966
التاريخ: 29-12-2020
2076
|
السؤال : تحت عنوان [براءة آدم حقيقة قرآنّية] قرأت كتابكم وتمعنت فيه ولما قصر فهمي بعض النقاط حاولت مرة ثانية، إلا أني لم أوفق. سيدنا أعتذر إلى الله وإليك في تضييع وقتكم الثمين لتوضيح النقاط التالية إن أذنت.
1 ـ في الصفحة 52 تحت عنوان [الإبهام والدقة في تحديد العدو] تفضلتم وقلتم، نجد أن الله قد اعتمد هذه الطريقة البيانية بالذات أيضاً لتعريف آدم [عليه السلام] على عدوه حيث إنه؛ من جهة قد أمعن في تحديده إلى حد جعله ظاهراً محسوساً يشار إليه بالإشارة الحسية فقال [إن هذا عدو لك.. ] لكنه من جهة ثانية قد أبقاه على حالة من الإبهام فلم يذكر له اسمه ولا صفته ولا أطلعه على حيله ومكره وحبائله بل اكتفى بالإشارة إلى عداوته وإلى أنه قد يخرجه من الجنة.
سؤالي: سيدنا مع الاعتذار لماذا لم يطلع الله تعالى آدم [عليه السلام] على إبليس بشموليته وتركه في حالة من الإبهام وتركه عرضة لإبليس؛ وقد قال الله تعالى (يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى)( سورة طه 117)؟
2 ـ في الصفحة 63 و64 تحت عنوان [هدف إبليس].
هل إن إبليس كان يعلم أنه سيخرج آدم [عليه السلام] من الجنة أم إنه افترض ذلك وقال بعد الافتراض (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَ قَلِيلاً)( سورة الإسراء 62).
وفي آية أخرى: (لاَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)( سورة ص 82 / 83 )؟
3 ـ في الصفحة 73 و74 و75 لماذا حدث إبليس اللعين آدم [عليه السلام] عن المال والصدقات وبناء المدارس والجسور الخ.. وهو ليس محتاجاً إلى كل هذا وهو في الجنة، وفي الموضوع الثاني لماذا يغوي إبليس اللعين آدم [عليه السلام] بسنخية الملائكة وقد أمر الله الملائكة بالسجود لآدم [عليه السلام]؟.
4 ـ في الصفحة 77 تحت عنوان [لو لم يأكل آدم من الشجرة لاستحق الطرد الإلهي].
سؤالي سيدنا عندما طرد الله تعالى إبليس اللعين هل كان آدم موجوداً، وهل قال إبليس أمام آدم [عليه السلام] (لأَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ.. )؟
وهل الآية (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ)( سورة الأعراف 27) تدل على أن الشيطان استطاع أن يفتن آدم والله يحذر الناس أن يفتنهم إبليس؟.
5 ـ في الصفحة 103 في السطر الأخير بخلاف هبوط إبليس فإنه طرد و إبعاد و عقوبة ؛ هل الآية (اخرجا منها بعضكم لبعض عدو.. ) تدل على أن آدم [عليه السلام] قد ترك الأولى حتى طرد من الجنة كما طرد إبليس اللعين.
الجواب :
1 ـ أما بالنسبة للسؤال الأول، فنقول: إننا قد تحدثنا عن الطريقة البيانية التي خاطب الله بها آدم [عليه السلام]..
ولم نبحث في أسباب اعتماد هذه الطريقة، فقد يكون لها أكثر من سبب قد نعرفه وقد نجهله..
وربما يكون الإخبار بالأمور الغيبية التي لم يظهر لها أثر في الممارسة الفعلية مما لا ينبغي أن يكون له دور في تسيير حياة البشر حتى الأنبياء [صلوات الله وسلامه عليهم].. إذا كان ذلك يدخل في دائرة الاختيار والإرادة، إذ أن ذلك معناه مصادرة إرادة واختيار الطرف الآخر، بصورة مباشرة.. أما الإخبار بعداوته له، فليس إخباراً غيبياً، بل لهذه العداوة واقع وعينية خارجية أخبر عنها إبليس نفسه حين أمر بالسجود لآدم قبل ذلك.. وذلك حين قال: أرأيت هذا الذي كرمت علي لأحتنكن ذريته إلا قليلاً منهم ولأقعدن لهم صراطك المستقيم.. لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين.
2 ـ وأما بالنسبة للسؤال الثاني..
إن إبليس قد أعلن عن عداوته لآدم، وكان يعلم أنه من عباد الله المخلصين الذين ليس له عليهم سلطان، من حيث الإغواء والإضلال.. ولكنه يسعى لإيجاد المتاعب الدنيوية له.. ولكنه لم يكن واثقاً من نجاح مسعاه حيث إنه لم يكن يعلم الغيب..
3 ـ وحول السؤال الثالث، نقول:
إنما حدث إبليس لعنه الله آدم [عليه السلام] عن الملك الذي لا يبلى، لأنه يريد أن يعرّفه: أن حصوله على ملك من هذا القبيل سوف يمكنه من تقديم طاعات وقربات متنوعة ومختلفة، ولكل طاعة أثر، وتمكن من الوصول إلى مقام.. وآدم [عليه السلام] لم يكن يريد الجنة ليعيش النعيم الشخصي فيها، بل كان يريد التقرب إلى الله، بأنواع القربات لينال مقام القرب والزلفى.. ولا يريد مجرد النعيم الشخصي له في الجنة..
4 ـ بالنسبة للسؤال الرابع نقول:
ألف ـ إن إبليس قد طرد من رحمة الله تعالى، قبل ذلك، وذلك حينما أبى السجود لآدم، ولكن هذه الجنة التي جعل الله تعالى آدم فيها هي من جنان الدنيا، وإن لم تكن على الأرض، فإن الدنيا واسعة.. وقد عوتب إبليس على ما فعله مع آدم بالطرد حتى من جنات الدنيا، فضلاً عن جنان الخلد.. وظاهر السياق أن آدم كان عالماً بأن الله قد أمر إبليس بالهبوط من هذه الجنة أيضاً.. لأن الأمر بالهبوط قد توجه إليهم جميعاً.. لكنه بالنسبة لإبليس كان هبوط عقوبة، وبالنسبة لآدم كان بسبب عدم الملاءمة بين الكون في الجنة، وبين حاجات الجسد، التي ظهرت بسبب الأكل من الشجرة..
ب ـ إن قول إبليس لأغوينهم أجمعين إنما كان حين خلق آدم، ولم يكن ذلك في قصة الأكل من الشجرة..
ج ـ وأما آية: (كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ)، فلا تدل على أن إبليس قد استطاع أن يفتن آدم، بل تدل على أنه استطاع أن يتسبب بإخراجه من الجنة، وليس هذا من قبيل الفتنة التي تعني إخراج الإنسان عن صراط الهداية..
5 ـ وأما السؤال الخامس فجوابه واضح:
فقد ذكرنا أن الهبوط كان عقوبة له، بخلاف هبوط آدم، فإنه كان بسبب ظهور حاجات الجسد، وعدم ملاءمتها للكون في تلك الجنة.
6 ـ وأما الحديث عن أن آدم قد ترك الأولى، فقد تحدثنا عن ذلك في ص: 24 إلى 28 وقلنا: إن ترك الأولى لا يصح في حق الأنبياء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|