أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-7-2019
2517
التاريخ: 16-8-2022
1876
التاريخ: 22-7-2019
2490
التاريخ: 3-10-2016
1757
|
قال (عليه السلام) :اللسان سبع(1) إذا خلي عنه عقر(2).
اللسان نعمة ، وتقدم أيضا تعداد بعض فوائده وخصائصه وما يوفره للإنسان من منافع إلا انه في ذات الوقت يشكل خطرا على الإنسان ان لم يحسن سياسته ولم يرع أصول الحفظ والاحتراس من ضرره ،فإنه إذا لم يحسن سياسته ولم يرع أصول الحفظ والاحتراس من ضرره فإنه إذا لم تحدد له ضوابط معينة وترك على حاله ولم يسيطر عليه فإنه يكون سببا مباشرا وقويا – ومقتضيا – لإلحاق الضرر بالإنسان وإنزال الأذى به وتوجيه اللوم والعذل له بما يجعله متندما متأسفا كئيبا حيث لا ينفع ذلك – أحيانا -.
وقد كان وصف الامام (عليه السلام) دقيقا عندما وصفه بأنه (سبع) فقد اعطاه تشبيها دقيقا ووصفه بمن يماثله في الصفات العدوانية والخصائص الذاتية وهو المفترس الذي تتغلب عليه النفس السبعية التي تحركه وتحثه شديدا نحو الانتقام والافتراس واقتناص الفريسة ، واللسان له ما يشبه هذه الصفات من حيث انه يظل ملحا على صاحبه حتى يحركه فيفصح عما لم يدرسه من افكار ويتكلم بما لم ينضج من آراء بل مجرد خيالات مما يجعله مقتنصا للفرصة ولا يرى غير ذلك.
فاللازم ملاحظته ومراعاته وحفظه والالتفات إليه وعدم الغفلة عنه وعدم الاهمال له ، لأنه سلاح ينفع من جهتين فلابد لمن يمسك به ان يعي ذلك جيدا ويحترز منه لئلا يؤذيه ، فاللسان يمكن ان يستعمل في كلام الخير مطلقا فيؤجر على ذلك ويحترم ويوقر ، ويمكن ان يستعمل في الشر وكلام الفتنة والنميمة والغيبة والفحش والبذاء والتدخل في شئون الاخرين و ... و .... مما يحمل الإنسان تبعات كثيرة تثقله وتوقفه للمسائلة الصارمة ، وعندها يعرف أثر السكوت وفائدة السيطرة على اللسان.
وان هذا الانفلات اللساني لمن آفات المجتمع ولذا تكثر الخصومات والنزاعات وعدم الود والوئام بين الأفراد جراء عدم التوازن في الكلام والجري وراء العواطف وغليان المشاعر وتأجج الحسابات القديمة بما يترك جرحا في النفس ولذا يصعب التجاوز عن ذلك بل تبقى عقدة في النفس وقد تتجاوز الاشخاص المباشرين إلى آخرين من الاعقاب والاقارب ، فاللازم تجنب ذلك قدر الإمكان وذلك بحفظ الإنسان لسانه والمحاسبة على كلامه لئلا يطول وقوفه بين يدي ربه عز وجل ، ولا يترك في نفوس الناس آلاما يصعب عليه مداواتها وعليهم مجاوزتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) السبع والسبع : المفترس من الحيوان مطلقا ، المنجد ص319 مادة (سبع).
(2) جرح ، يلاحظ المصباح المنير ج2 / ص575 مادة (عقر)، والمنجد ص519 مادة (عقر).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|