هل الإمام علي عليه السلام بايع أبا بكر أم لم يبايع؟ وإذا بايع أفلا يعدّ ذلك اعتراف بخلافة أبي بكر؟ وهل يوجد من علماء المذهب من يقول إنّه بايع؟ |
1508
09:52 صباحاً
التاريخ: 15-11-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2020
1509
التاريخ: 31-10-2020
16314
التاريخ: 31-10-2020
918
التاريخ: 15-11-2020
1769
|
الجواب : لقد رفض الإمام علي عليه السلام البيعة لأبي بكر ، وبقي في بيته منشغلاً بجمع القرآن ، لكن عمر أصرّ على أن يبايع لأبي بكر ، وقال : والله لأحرقن عليكم البيت ، أو لتخرجن إلى البيعة ، وعندما وصل الإمام عليه السلام لأبي بكر مجبراً على ذلك : قال : ( أنا أحقّ بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم وأنتم أُولى بالبيعة لي ... ) ، فقال عمر : إنّك لست متروكاً حتّى تبايع ، فقال له علي : ( ... ألا والله لا أقبل قولك ولا أبايعه ) (1) ، ثمّ انصرف علي عليه السلام إلى منزله ولم يبايع.
وبقي اتباع الخليفة يصرّون على أن يبايع الإمام عليه السلام ، فاضطرّ أخيراً لأن يضع يده في يد أبي بكر ، لكنّه وضعها مضمومة ، لكن القوم رضوا منه بتلك البيعة ، وأعلنوا في المسجد أنّ الإمام قد بايع ، ولقد كانت تلك البيعة بعد تهديد للإمام عليه السلام بالقتل وتهديد مسبق بحرق داره.
قال الإمام الصادق عليه السلام : ( والله ما بايع علي عليه السلام حتّى رأى الدخان قد دخل عليه بيته ) (2).
وأنّه عليه السلام كان يقول في ذلك اليوم لمّا أكره على البيعة : { ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 150] ويردّد ذلك ويكرّره.
من كلّ هذا نفهم أنّ الإمام عليه السلام لم يبايع عن رضا واختيار ، وأنّه كان مكرهاً على ذلك ، والبيعة بالإكراه لا تعطي أيّ شرعيّة لخلافة أبي بكر.
____________
1 ـ شرح نهج البلاغة 6 / 12.
2 ـ الكنى والألقاب 1 / 387 ، الشافي في الإمامة 3 / 241.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|