المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

لا يعرف قيمة الجوهرة غير الجوهري
24-10-2017
بحر المنسرح
24-03-2015
الادلة النقلية على نصب الأئمة
30-07-2015
الطابع الغنائي في النقد الإسلامي
14-08-2015
فترات الحركات المكونة للجبال
12-5-2016
دور التعليم في التنمية البشرية
14/9/2022


لا تواصل نفس الأشياء وتتوقع نتيجة مختلفة  
  
1778   01:43 صباحاً   التاريخ: 25-10-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص222-225
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2017 2127
التاريخ: 31-10-2020 1719
التاريخ: 26-11-2019 2108
التاريخ: 2024-07-14 455

كانت أسرتنا تقوم بزيارة إحدى الحدائق المائية عندما لاحظنا شيئاً غريباً للغاية. كنا نراقب لمدة خمسة عشر دقيقة سلحفاة بحرية جميلة تسبح برشاقة حول خزان كبير. وفي كل مرة تمر فيها السلحفاة ببقعة معينة ترتطم بزعنفتها وجزء من رأسها في الزجاج بنفس الأسلوب تماماً. وكان واضحاً أنها لا تؤذي نفسها ولكنها كانت تبدو للعين غير المدربة أنها في كل مرة تصدم بالزجاج كانت تشعر بالدهشة.

لقد سمعت ذات مرة من يصف تعريف الجنون بأنه (تكرار عمل نفس الشيء مرات متتالية مع توقع نتيجة مختلفة) وبينما لم أكن لأتظاهر بمعرفتي لما تحاول السلحفاة عمله ، ولا يمكن بالتالي نعتها بالجنون ، يبدو فعلا أن هناك بالقطع بعض المنطق في هذا التعريف عند تطبيقه على الإنسان .

كم من مرات نبالغ فيها في الانفعال ونغتم بالإحباط ، وذكرك صغائر الأمور أو تستجيب باهتزازة لشخص نحبه (شريك أو شريك محتمل ، أو طفل ، أو صديق ، أو زميل ، أو أحد الوالدين) ثم نحصل في المقابل على استجابة لا تعجبنا ، وعندئذ عندما نشعر بالإحباط في المرة التالية نستخدم نفس الاستجابة ونحصل على نفس النتيجة. إننا نكرر نفس الخطأ مرات ومرات. وقد تعتقد بعد آلاف مؤلفة من المحاولات أنك سوف تحصل على الرسالة ، وهو عادة مالا يحدث.

كانت ماري امرأة جميلة ، وكانت لديها روح دعابة رائعة وجاذبية شديدة ، وبدأ كل شيء يسير في صالحها من حيث الصحة والمظاهر والعمل المناسب والطموح والتعاطف والذكاء والفطنة إلى جانب بعض الأشياء الأخرى وعندما قابلتها بدا أنه ليس لديها سوى عيب ظاهر واحد فقط . كانت غيورة بشكل متطرف. فتبدأ علاقتها ويسير كل شيء بصورة حسنة ، ثم تقوم في لحظة كآبة بالاندفاع في نوبة من الغيرة بشأن شيء تافه فعلاً كان يذكر شريكها مثلا صديقته القديمة أو يتحدث عن امرأة صديقة في العمل ليعبر عن رغبته في الانعزالية بمفرده أو عن جزء آخر مشابه في حياته بنفس البراءة ، ولكنها تعود في كل مرة إلى تخويف من يتقدم منها بردود أفعالها. وقد أخبرتني أنها أقامت أكثر من دستة علاقات في السنوات الأخيرة وأن كل واحد منهم انفصل عنها بسبب ظروف مشابهة.

هذا مثال متطرف في الحقيقة. ومع ذلك فإن ماري مثل بقيتنا جميعاً كان خطؤها أنها تواصل توقعها أو أملها في الحصول على استجابة مختلفة. لقد أخبرتني أنها تبحث في أعماقها عن رجل لا يجعلها تشعر بالغيرة ، وهي شعرت على نحو ما أنها تستطيع برد فعل قوي من جانبها مساعدة شريكها في التوافق. لم ينجح ذلك البتة ولكنها استمرت في المحاولة ، وهي لم تدرك أن المشكلة لم تكن فيمن تواجه من الرجال في ردود أفعالها المهتزة للكلمات والسلوك. من حسن الحظ أنها رأت كيف تسهم بنصيب في المشكلة ، وكانت قادرة على إدخال بعض التعديلات الرئيسية في استجاباتها ، واستطاعت إلى درجة كبيرة التوقف عن فعل الأشياء بنفس الأسلوب ، وكانت على الأقل تدرك عندما تعود إلى سلوكها القديم أنها لن تحصل على نتيجة مختلفة ، وكانت قادرة أيضاً على إنماء روح الدعابة لديها بشأن ردود أفعالها الحمقاء. وعلاوة على ذلك تحسنت علاقتها واستمرت على الأرجح وقتاً أطول أيضاً.

إننا جميعا نشترك في هذه المشكلة بدرجة أو بأخرى. ونحن الاثنان لسنا قطعاً استثناءً لذلك. فسواء كان ذلك نموذجا لرد فعلنا تجاه النقد او الاقتراحات او اسلوبنا في الفشل في الإصغاء الدقيق للآخرين والتعجل بدلا من ذلك بأنهاء عبارات الآخرين أو أمر ما آخر يختلف كلياً ، فهناك عادة وسيلة ما لتكرار فعل نفس الشيء مرات ومرات مع توقع استجابة مختلفة في نفس الوقت ومن خلال التقدير الأمين لميولك الخاصة يمكنك أن تقضي على هذه المشكلة في المهد ، بذلك تتحسن علاقتك وتوفر على نفسك قدراً كبيراً من الإحباط .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.