المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مدخل إلى التفسير - السيد محمد باقر الصدر  
  
2801   04:38 مساءاً   التاريخ: 25-04-2015
المؤلف : السيد محمد باقر الصدر ، اعداد : الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الكتاب أو المصدر : السنن التاريخية في القران
الجزء والصفحة : ص 6-9.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

تعددت تعريفات التفسير ودار الكلام بينه وبين التأويل، لكن التعريفات على تعددها التقت عند روحية واحدة ؛ انه «علم يبحث عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها واحكامها الافرادية والتركيبية ، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات ذلك» (1).

والحاجة إلى التفسير املتها دواع عدة منها :

- خصوصية الخط العربي الذي يقدم هيكله المرسوم مقادير صوتية مختلفة. ففي الآية { وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا } [الأعراف : 57] يصح ان تقرأ نشرا بدل بشرا. كما في الآية {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ} [التوبة : 114] ؛ هنا قد تقرأ أباه بدلا من إياه. على ان هناك بعض الآيات التي تؤدي فيها هذه الاختلافات البسيطة إلى دلالات متناقضة، كما في الآية : { يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ } [البقرة : 54] في هذه الآية قد نقرأ «أقيلوا انفسكم» بدل «اقتلوا» (2)- دعوة القرآن في كثير من آياته إلى الاجتهاد في استنباط المعاني المحتجبة وراء ظاهر الآيات : {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر : 2] ؛ {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران : 7] ، {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر : 9] {لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص : 29]... وغيرها كثير مما يدعو للتأمل والكشف‏ والتفكر في ما يكمن وراء ظاهر الآيات.

- كما في الآيات ، دعت الأحاديث كذلك إلى معرفة ما وراء الآيات : «ما نزل من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن، ولكل حرف حد ومطلع».

- اختلاف العلماء في المقدار الذي بيّنه النبي لأصحابه من القرآن : منهم من ذهب الى أن النبي بيّن لأصحابه كل معاني القرآن ، كابن تيمية (3) مثلا.

حجته في ذلك الآية :

{لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل : 44] ‏ في حين ذهب آخرون إلى أن النبي لم يبين لأصحابه من معاني القرآن الا القليل‏ (4) ، فمن اقتصر على المنقول اليه فقد ترك كثيرا مما يحتاج اليه، ومن أجاز لكل أحد الخوض فيه فقد عرضه للتخليط (5).

- اما العامل الأكثر اهمية في وجوب التفسير، فهو انضواء شعوب غير عربية تحت لواء الاسلام، تجهل لغة القرآن. هذه الشعوب بحاجة لمعرفة دينها ومبادئه. يضاف إلى ذلك ان صلة الاسلام بالحياة، ومنزلة القرآن من حيث هو مرجع للمسلمين في مختلف شئونهم، جعلت تدرّج الحياة ينعكس جليا على القرآن، ويوجه التفسير وجهات متعددة استلزمتها متطلبات الحياة وضرورات التجديد (6).

وأمام تفسير الشهيد الصدر ، نضيف إلى هذه الدواعي واحدا ذا وجهين :

- اعادة النظر في كل التفاسير السابقة والتي يضعها السيد محمد الباقر تحت عنوان التفسير التجزيئي، ادت إلى سلبية ساهمت، من خلال التناقض والتباين، في بروز غير مذهب في الاسلام.

فالتفسير اتاح لكل مفسر تبرير مذهبه واتجاهه من خلال اسناد رأيه إلى القرآن، مثل مسائل الجبر والاختيار وما عداها (7).

- وجوب ايجاد بديل لهذه التفاسير هو المنهج الموضوعي الذي يقترحه السيد الشهيد الصدر لتلافي سلبية التفاسير السابقة من جهة، والكشف عن قيمومة النظرية القرآنية من جهة ثانية؛ ومواكبة تلك النظرية للحياة في شتى الميادين من خلال استنطاق الآيات وفهمها فهما علميا وتحليلها تحليلا يواكب الحياة في ما يجابهها من نظريات وأفكار تطرح بدائل عنها(8).

________________________ 
(1) التوحيدي، ابو حيان : البحر المحيط (القاهرة، 1328 ه)، ج 1، ص 13.

(2) قا : جولد تسيهر : مذاهب التفسير الاسلامي، ترجمة عبد الحليم النجار (القاهرة، 1955)، ص 8.

(3) ابن تيمية : مقدمة في اصول التفسير (القاهرة 1397 هـ)، ص 5.

(4) السيوطي ، جلال الدين : الاتقان (القاهرة 1967) ، ج1 ، ص 3- 4.

(5) الراغب الاصفهاني : مقدمة التفسير (القاهرة 1329 هـ-) ص 422- 423.

(6) قا : عاصي ، حسن : التفسير القرآني واللغة الصوفية في فلسفة ابن سينا المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر (بيروت ، 1984)، ص 15-16.

(7) الصدر ، محمد باقر : المدرسة القرآنية ، دار التعارف للمطبوعات.

(8) نفسه- في فصول متفرقة. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .