المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13

دعاؤه إذا استقال من ذنوبه
12-4-2016
مدرك قاعدة الاشتراك
2024-07-27
غرق الدنيا أيام نوح
31-7-2016
بندول قذفي ballistic pendulum
17-12-2017
في تسمية الفرق والمذاهب
24-05-2015
هلاك المعقود عليه بيد صاحب حق الخيار في القانون
19-3-2017


ذكرى تفجير مرقد الإمامين العسكريّين (عليهما السلام)  
  
2283   02:35 صباحاً   التاريخ: 12-9-2020
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

تمرّ علينا اليوم ذكرى أعظم الفاجعات التي مُني بها العراقيّون جميعاً، وهي ذكرى تفجير مرقد الإمامين العسكريّين(عليهما السلام) في مدينة سامراء المقدّسة يوم (23 محرّم الحرام 1427هـ)، هذا الحدث الذي ثلم قلوب العراقيّين وتسبّب بجرحٍ بليغ في وجدانهم الدينيّ والإنسانيّ، يستذكره العراقيّون وباقي الأمّة الإسلاميّة بحزنٍ شديد، فما قامت به الأيادي الظالمة المجرِمة وقتها ما هو إلّا جرمٌ لا يقترفُه إلّا مَنْ طرده الله تبارك وتعالى من رحمته بلا رجعة.
ولا يسعنا عند استذكار هذا الحدث المأساويّ إلّا أن نستذكر معه بيان المرجعيّة الدينيّة العُليا في النجف الأشرف، ذلك البيانُ المهمّ الذي دعت من خلاله الى الحكمة وضبط النفس وعدم الانجرار وراء ما يريده أعداء البلاد من إحداث فتنةٍ طائفيّة كبرى.
وفي الوقت الذي كانت فيه الأجواء مشحونةً بالخطاب الطائفيّ الذي يستقطب ضعفاء النفوس، خرجت المرجعيّة كما جرت عليه العادة في الأزمات التي تمرّ بها البلاد، ببيانٍ عقلائيّ حكيم كان هذا نصّه:
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة: 32.
لقد امتدّت الأيادي الآثمة في صباح هذا اليوم، لترتكب جريمةً مخزيةً ما أبشعها وأفظعها، وهي استهداف حرم الإمامين الهادي والعسكريّ(عليهما السلام) وتفجير قبّته المباركة، ممّا أدّى إلى انهدام جزءٍ كبير منها وحدوث أضرارٍ جسيمة أخرى.
إنّ الكلمات قاصرةٌ عن إدانة هذه الجريمة النكراء، التي قصد التكفيريّون من ورائها إيقاع الفتنة بين أبناء الشعب العراقيّ، ليتيح لهم ذلك الوصول إلى أهدافهم الخبيثة.
إنّ الحكومة العراقيّة مدعوّة اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى، إلى تحمّل مسؤوليّاتها الكاملة في وقف مسلسل الأعمال الإجراميّة التي تستهدف الأماكن المقدّسة، وإذا كانت أجهزتها الأمنيّة عاجزةً عن تأمين الحماية اللازمة فإنّ المؤمنين قادرون على ذلك بعون الله تبارك وتعالى.
إنّنا إذ نعزّي إمامنا صاحب الزمان (عجّل الله فرجه الشريف) بهذا المصاب الجلل، نعلن الحداد العامّ لذلك سبعة أيّام، وندعو المؤمنين ليعبّروا خلالها بالأساليب السلميّة عن احتجاجهم وإدانتهم لانتهاك الحرمات واستباحة المقدّسات، مؤكّدين على الجميع وهم يعيشون حال الصدمة والمأساة للجريمة المروّعة، أن لا يبلغ بهم ذلك مبلغاً يجرّهم إلى اتّخاذ ما يؤدّي إلى ما يريده الأعداء من فتنةٍ طائفيّة، طالما عملوا على إدخال العراق في أتونها.
ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.
23/محرم الحرام/1427هـ