المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



كيف لغير العرب ان يدركوا اعجاز القران وهو لم ينزل بلغتهم ؟ ولماذا لم يكن القران بلغات متعددة ؟ وهل ‏ يجب البحث في كل الأديان والمذاهب؟  
  
1456   10:06 صباحاً   التاريخ: 28-8-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج2 - ص 130- 132
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / القرآن الكريم / القرآن /

السؤال : إن نزول القرآن باللغة العربية وكونه هو معجزة الإسلام، فيه تسهيل على العرب، لأن بإمكانهم إدراك إعجازه، لكنه بالنسبة لغير العرب ليس كذلك، فهناك حيف بالنسبة إليهم، حيث لا يمكنهم إدراك إعجازه، فلماذا لم تنزل لهم كتب بلغاتهم ليمكنهم إدراك الإعجاز؟!

 

وسؤال آخر:

وهو أنه هل يجب البحث في كل الأديان والمذاهب؟! وهل هذا ممكن؟!

 

الجواب :

1 ـ أما بالنسبة للسؤال الأول، فنقول: إن نزول القرآن باللغة العربية لا يعني عجز الآخرين عن إدراك إعجازه، إذ يمكنهم أن يتعلموا هم اللغة العربية، فيدركوا معجزته بصورة مباشرة.. وبإمكانهم أيضاً أن يسألوا العارفين باللغة عن ذلك.. فهم إذن ليسوا عاجزين عن إدراك الإعجاز، كما ورد في السؤال..

وأما حديث: أن ذلك فيه مشقة عليهم، فهو صحيح في خصوص الموارد، التي يعجز فيها الإنسان عن السؤال ممن يثق به ولا يجد أي باب آخر لمعرفة الحق.. وهو أمر نادر جداً.. لكنه ليس فيه أي محذور ولا حيف بالنسبة إليهم أيضاً، لأن هذه المشقات التي يتحملونها لا تذهب سدى، بل يثيبهم الله عليها، فإنه سبحانه لا يضيع عمل عامل، من ذكر أو أنثى..

والذي يسهل الأمر هو ما أشرنا إليه من أن الوصول إلى الحق لا ينحصر في باب واحد، فكل إنسان له طريق إليه، تناسب حاله، وثقافته ودرجة وعيه، والوسائل المتوفرة لديه.. وما إلى ذلك..

كما أن اعجاز القرآن غير منحصر بجهته البيانية فليس ايمان غير العرب موقوفاً على ادراكهم الإعجاز البياني.

كما أن هناك أموراً يدركها الإنسان بفطرته، وأموراً يدركها بعقله، فلا حاجة فيها إلى تعلم لغة..

يضاف إلى ذلك كله: أن مفاسد إنزال كتب بعدد لغات البشر عظيمة، وجسيمة، فلا بد من معالجة الأمر بأحد أمرين:

الأول: التدخل لإجبار البشر كلهم على النطق بلغة واحدة، وفي هذا ظلم أكيد، ومفاسد عظيمة، وتضييع لفوائد جليلة، وعوائد جميلة..

الثاني: أن يكلفهم بالبحث وبذل الجهد، ثم يعوضهم عن ذلك بالثواب الجزيل والأجر الجميل وهذا هو ما حصل بالفعل..

2 ـ وأما بالنسبة للسؤال الثاني، فنقول: إنه إذا ثبت الحق بدليله القاطع، علم أن ما عداه باطل، فالدليل المثبت للحق، هو نفسه دليل بطلان غيره.. فلا يحتاج بعد هذا إلى بحث.. فإذا ثبت أن القرآن هو الصحيح.. فكل ما يخالفه يكون باطلاً. فلا حاجة إلى صرف الوقت والجهد فيه.. بل قد يكون ذلك من تضييع الوقت الذي لا يرضاه الله سبحانه..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.