أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2020
1122
التاريخ: 23-8-2020
1165
التاريخ: 12-12-2020
1563
التاريخ: 23-8-2020
6545
|
الجواب : لابدّ لمن يريد أن يقنع الآخرين على عقيدة ما كالعقيدة بوجود الله تعالى أن يكون على مستوى عال من المعرفة والثقافة بتلك العقيدة ، حتّى يمكنه أن يؤثّر ويقنع ، كما له القوّة على ردّ الشبهات ، والاعتراضات الواردة حول هذه العقيدة التي يريد طرحها.
فباعتبار أنّ المادّي لا يؤمن بالأدلّة النقلية من الكتاب والسنّة على وجود الله تعالى ، فلابدّ من ذكر الأدلّة العقلية التي يؤمن بها ، الدالّة على وجوده تعالى ، وبعد الإيمان بوجوده تعالى ، حينذاك يمكن أن نثبت له من خلال الأدلّة النقلية والعقلية على وجود الحياة البرزخية ، والحياة الأخروية.
وتعميماً للفائدة ، نذكر لكم ما كتبه أحد المؤمنين في هذا المجال :
يقول المادّيون : لا إله ، فمن الموجد؟
أنّا نرى الأبناء يولدهم الآباء ، ونرى النبات تنبته الشمس والماء والتربة ، ونرى الحيوان يخلق من حيوانين ، و ... أمّا قبل ذلك فلم نر شيئاً ، فإنّ العمر لم يطل من قبل ...
إذاً كلّ قول يؤيّد الإله ، ويؤيّد عدم الإله ، يحتاج إلى منطق غير حسّي.
المادّي الذي يقول : لا إله ، يحتاج إلى الدليل.
والمؤمن الذي يقول : الله تعالى يحتاج إلى برهان.
لكن الأوّل لا دليل له ، فإنّ العين لم تر الإله ، أمّا أنّها رأت عدمه فلا ، وكذا الأذن ، واللمس ، وغيرها ....
ومن الهراء : أن يقول أحد : إنّ الصناعة الحديثة دلّت على عدم الإله؟
هل القمر الاصطناعي يدلّ على عدم الإله؟ هل الذرّة تدلّ على عدم الإله؟ هل الكهرباء والصاروخ والطائرة تدلّ على عدم الإله؟
القمر الاصطناعي ليس إلاّ كالسكين الحجري الذي يقولون عنه : صنعه الإنسان البدائي ، لا يرتبط هذا ولا ذاك بالإله نفياً أو إثباتاً.
ولنا أن نقول : نفرض أنّ الإله موجود ، فما كان حال القمر الاصطناعي؟ بل : القمر الاصطناعي الذي يصرف عليه ملايين ، ويجهد في صنعه ألوف من العلماء ، ثمّ لا ينفع إلاّ ضئيلاً أدلّ على وجود الإله ، إذ كيف هذا له صانع ، وليس للقمر المنير صانع؟
إنّ من يطلب منّا الإذعان بعدم الإله للكون ، ثمّ هو لا يذعن بعدم الصانع للطائرة ، مثله كمن يطلب من شخص أنّ يقول بعدم بانٍ لقصر مشيّدة ، ثمّ هو لا يقول بعدم صانع لآخر.
عالم وملحد :
قال الملحد : الحواس خمس : الباصرة ، السامعة ، الذائقة ، اللامسة ، الشامّة ، وكلّ شيء في العالم لابدّ وأن يدرك بإحدى هذه الحواس :
فالألوان ، والأشكال ، والحجوم ، تدرك بالباصرة.
والأصوات ، والألحان ، والكلام ، تدرك بالسامعة.
والطعوم ، والمذوقات ، والأطعمة ، تدرك بالذائقة.
والخشونة ، واليبوسة ، والرطوبة ، والحرارة ، تدرك باللامسة.
والروائح ، والمشمومات ، والعطريات ، تدرك بالشامّة.
فمن أين نثبت وجود الله؟ والحال أنّا لم نره ، ولم نسمع صوته ، ولم نذق طعمه ، ولم نلمس جسمه ، ولم نشمّ ريحه.
فصنع العالم كرتين ، إحداهما من حديد ، والأُخرى من خشب ، وصبغهما ، ثمّ أتى بهما إلى الملحد ، وقال : أنا أخبرك بأنّ إحدى هاتين الكرتين حديد ، والأُخرى خشب ، أنظر وعيّن؟!
نظر الملحد ، وعجز عن التعيين بالنظر.
قال العالم : فأصغ وعيّن؟ أصغى الملحد ، وعجز عن التعيين بالسمع.
قال العالم : ذق وعيّن؟ ذاق الملحد ، وعجز عن التعيين باللسان.
قال العالم : اشمم وعيّن؟ شمّ الملحد ، وعجز عن التعيين بالأنف.
قال العالم : ألمس وعيّن؟ لمس الملحد ، وعجز عن التعيين باللمس.
ثمّ وضعهما العالم في يد الملحد ، وحينذاك أدرك أنّ الأثقل الحديد ، فقال : هذا هو الحديد ، وهذا الأخف هو الخشب.
قال العالم : من أخبرك أنّ الأثقل الحديد ، والأخف الخشب؟
قال الملحد : عقلي هو الذي أرشدني إلى ذلك.
قال العالم : فليست المعلومات منحصرة بالحواس الخمس ، وإنّ للعقل حصّة مهمّة من العلوم ، والله تعالى الذي نقول به إنّما هو معلوم للعقل ، وان لم يكن مدركاً للحواس.
فانقطع الملحد ، ولم يحر جواباً!!
طالب وزميل :
قال الطالب : لا وجود لله إطلاقاً.
الزميل : من أين تقول هذا؟ ومن علّمك؟
الطالب : أمّا من علّمني؟ فما أنت وهذا؟ وأنّا لا أتحاشى من أن أقول : إنّ المدرسة هي التي أوحت إليّ بهذه الفكرة ، وإنّي جدّاً شاكر لها ، حيث أنقذتني من التقاليد إلى سعة العلم.
وأمّا من أين أقول؟ فلأنّي لم أر الله ، وكلّ غير مرئي لا وجود له.
الزميل : إنّي لا أريد أن أناقشك في دليلك الآن ، لكن أقول : هل أنت ذهبت إلى الكواكب؟ هل أنت ذهبت إلى القطب؟ هل أنت ذهبت إلى قعر البحار؟
الطالب : كلا!
الزميل : فإذا قال لك قائل : إنّ الله تعالى في الكواكب ، أو في قعر البحر ، أو في القطب ، فبماذا كنت تجيبه؟
الطالب ، فكّر ملياً!! ولم يحر جواباً.
فقال الزميل : إنّ من الجهل أن ينكر الإنسان شيئاً لم يره ، أو لم يسمع به ، وأنّه لجهل مفضوح.
كان بعض الناس قبل اختراع السيارة والطائرة ، والراديو والتلفون ، والكهرباء والتلفزيون ، إذا سمعوا بها أقاموا الدنيا وأقعدوها إنكاراً على من يقول ، واستهزاءً به ، وكانوا يجعلون كلامه مثار ضحك وسخرية!! فهل كان لهم الحقّ في ذلك؟
إنّهم كانوا يقولون : لم نر هذه الأشياء.
وأنت مثلهم تقول : لم أر الله.
الطالب : أشكرك جدّاً على هذه اللفتة العلمية ، وإنّي جدّاً شاكر لك ، حيث أخرجتني عن خرافة غرسها في ذهني معلّم جاحد منذ دخلت المدرسة ، وهي : إنّ الله حيث لم نره يجب علينا إنكاره ، والآن فهمت الحقيقة.
مؤمن ومنكر :
كان علي وجميل يتناظران في وجود الله تعالى ، فكان علي يسرد الأدلّة على الإثبات ، وجميل يردّها ، أو لا يقبلها.
ولما طالت المجادلة بينهما ، قال علي : إنّ في جارنا رجلاً من علماء الدين ، اسمه أحمد ، فهيا بنا نذهب إليه ونجعله الحكم فيما بيننا.
قبل جميل مقالة علي ولكن بإكراه ، لأنّه كان يزعم أن لا حجّة لمن يقول بوجود الله إلاّ التقليد ، وذهبا معاً إلى دار العالم للقضاء بينهما ، وبعد أن استقرّ بهما المجلس.
قال العالم : خيراً؟
جميل : إنّي وصديقي علي نتباحث حول وجود الله ، ولم يتمكّن علي من الإثبات ، أو بالأحرى : أنا لم أقتنع بأدلّته ، فهل الحقّ معي أم معه؟ وأقول قبل كلّ شيء : إنّي لا أقتنع بالقول المجرّد ، وإنّما أريد الإثبات ، مع العلم أنّي خرّيج مدرسة فلسفية عالية ، لا أقبل شيئاً إلاّ بعد المناقشة والجدال ، وأن يكون محسوساً ملموساً.
أحمد : فهل لك في دليل بسيط ، وبسيط جدّاً تقتنع به ، بدون لفّ ودوران.
جميل : ما هو؟ هات به ، وإنّي أنتظر مثل هذا الدليل منذ زمان!!
أحمد : إنّي أخيّرك بين قبول أحد هذه الشقوق الأربعة ، فاختر إحداها : إنّك موجود بلا شكّ ، فهل :
1 ـ أنت صنعت نفسك؟
2 ـ أم صنعك شيء جاهل عاجز؟
3 ـ أم صنعك شيء عالم قادر؟
4 ـ أم لم يصنعك شيء؟
فكّر جميل ساعة بماذا يجيب : هل يقول : أنا صنعت نفسي بنفسي ، وهذا باطل مفضوح!
أم يقول : صنعني شيء جاهل؟ وهذا أيضاً مخالف للحقيقة ، فإنّ التدابير المتخذة في خلق الإنسان فوق العقول ، فكيف يركّب هذه الأجهزة بهذه الكيفية المحيرة ، شيء جاهل؟!
أم يقول : لم يصنعني شيء؟ وهو بيّن البطلان ، فإنّ كلّ شيء لابدّ له من صانع.
أم يعترف بأنّه مصنوع لشيء عالم وقادر ، وحينئذ ينهار كلّ ما بناه من الأدلّة المزعومة لعدم وجود الله تعالى.
وبعد فكر طويل ، رفع رأسه وقال : لابدّ لي من الاعتراف ، بأنّي مصنوع لعالم قدير.
أحمد : ومن هو ذلك العالم القدير؟
جميل : لا أدري.
أحمد : ولكن ذلك واضح معلوم.
لأنّ من صنعك ليس من البشر ، فإنّ البشر لا يقدرون على خلق مثلك ، ولا من الجمادات ، فانّ الجماد لا عقل له ، إذاً : هو الله تعالى.
علي : هل قنعت يا جميل بهذا الدليل؟
جميل : إنّه دليل قوّي جدّاً ، لا أظنّ أحداً يتمكّن من المناقشة فيه ، وإنّي شاكر لك وللعالم أحمد.
معلم وتلميذ :
ذهب جماعة من الطلاّب إلى مدرسة إلحادية ، وفي اليوم الأوّل من الدوام حضروا الصفّ ، وكان في الصفّ منضدة عليها تصوير أحد زعماء الملحدين.
فجاء المعلم ، وقال للطلاّب : هل لكم عين؟ وأين هي؟
وهل لكم أذن؟ وأين هي؟ وهل لكم أيدٍ وأرجل؟ وأين هي؟
قال الطلاّب : نعم ، لنا أعين وأذن وأيد وأرجل ، وهي هذه ، وأشاروا إلى هذه الأعضاء.
قال المعلم : وهل ترون هذه الأعضاء وتحسّون بها؟
قال الطلاّب : نعم ، نراها ونلمسها.
قال المعلم : وهل ترون هذا التصوير على المنضدة؟
قالوا : نعم ، نراه.
قال المعلم : وهل ترون المنضدة وسائر ما في الغرفة؟
قالوا : نعم ، نراها.
وهنا انبرى المعلم قائلاً : وهل ترون الله؟ وهل تحسّون به؟
قالوا : لا ، لا نرى الله ولا نلمسه.
قال المعلم : فهو إذاً خرافة تقليدية.
إنّ كلّ شيء في الكون نحسّ به ونراه ، أمّا ما لا نراه ولا نحسّ به ، فهو خطأ ، يلزم علينا أن لا نعترف به ، وإلاّ كنّا معتقدين بالخرافة.
وهنا قام أحد التلاميذ ، وقال : اسمح لي أيّها الأُستاذ بكلمة؟
المعلّم : تفضّل.
التلميذ : أيّها الزملاء أجيبوا على أسئلتي.
الزملاء : سل.
التلميذ : أيّها الزملاء هل ترون المعلّم؟ هل ترون الصورة الموضوعة على المنضدة؟ هل ترون المنضدة؟ هل ترون الرحلات؟
الزملاء : نعم ، نرى كلّ ذلك.
التلميذ : أيّها الزملاء هل ترون عين المعلّم؟ هل ترون أذن المعلّم؟ هل ترون وجهه؟ هل ترون يده ورجله؟
الزملاء : نعم نرى كلّ ذلك.
التلميذ : أيّها الزملاء هل ترون عقل المعلم؟
الزملاء : كلاّ! لا نرى عقله.
التلميذ : فالمعلّم إذاً لا عقل له ، فهو مجنون حسب مقالته ، لأنّه قال : كلّ ما لا يراه الإنسان فهو خرافة ، يجب على الإنسان أن لا يعترف به ، وأنّا لا نرى عقل المعلم ، فهو إذاً لا عقل له ، ومن لا عقل له يكون مجنوناً.
وهنا ألقم المعلّم حجراً ، واصفرّ وجهه خجلاً ، ولم ينبس ببنت شفة ، وضحك الطلاّب.
آينشتاين يعترف :
تحاكم جماعة من المادّيين إلى آينشتاين ليروا رأيه بالنسبة إلى الله تعالى؟
فأجاز لهم أن يمكثوا عنده (15) دقيقة ، معتذراً بكثرة أشغاله ، فلا يتمكّن أن يسمح لهم بأكثر من هذا الوقت.
فعرضوا عليه سؤالهم ، قائلين : ما رأيك في الله؟
فأجاب قائلاً : ولو وفّقت أن أكتشف آلة تمكّنني من التكلّم مع الميكروبات ، فتكلّمت مع ميكروب صغير ، واقف على رأس شعرة من شعرات رأس إنسان ، وسألته : أين تجد نفسك؟ لقال لي : إنّي أرى نفسي على شجرة رأس شاهقة! أصلها ثابت وفرعها في السماء.
عند ذلك أقول له : إنّ هذه الشعرة التي أنت على رأسها ، إنّما هي شعرة من شعرات رأس إنسان ، وإنّ الرأس عضو من أعضاء هذا الإنسان ، ماذا تنظرون؟
هل لهذا الميكروب المتناهي في الصغر : أن يتصوّر جسامة الإنسان وكبره؟ كلاّ!
إنّي بالنسبة إلى الله تعالى لأقلّ وأحطّ من ذلك الميكروب بمقدار لا يتناهى ، فأنّى لي أن أحيط بالله الذي أحاط بكلّ شيء ، بقوى لا تتنامى ، وعظمة لا تحدّ؟
فقام المتشاجرون من عند آينشتاين ، وأذعنوا للقائلين بوجود الله تعالى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|