الباحث في العصور الإسلامية : -

يجب أن يكون نصب عين الباحث في التاريخ الإسلامي قضي ة كبرى تدور حولها الأبحاث هي تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى وتكون له خلفية تاريخية عن تاريخ الأمة الإسلامية منذ آدم عليه السلام إلى عصرنا الحالي في ضوء التصور الإسلامي للدراسات التاريخية الذي رسم لنا ملامحه القرآن الكريم وسنة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) فيكون : -

- التعريف بألله سبحانه وتعالى والواجب في حقه .

- التعريف بالكون وكونه خلق طائعا منقادا لله عز وجل؛ لأنه لا يمكن دراسة التاريخ الإنساني دون معرفة للكون الذي استخلف فيه.

- التعريف بالمخلوقات التي خلقها لله تعالى في هذا الكون وواجبات كل منها والغاية التي من أجلها خلق لله تعالى الخلق وهي (العبادة بمفهومها الشامل) .

- خلق آدم علي ه السلام وبداية تكوين المجتمع المسلم وسمت هذا المجتمع والغاية التي من أجله اخلق لله تعالى آدم عليه السلام وأنزله على الأرض مستخلفاً فيها بعد أن زوده لله تعالى بكل مقومات الخلافة من علم ومعرفة والدين الذي أرتضاه لله تعالى لآدم عليه السلام وبنيه من بعده وهو الإسلام وإعلامه بأن سيكون من أبنائه مهتد وضال ، ومجتمع مسلم ومجتمع جاهلي .

- عرض قضية الإسلام وهو الذي ارتضاه لله تعالى للبشرية " أبناء آدم عليه السلام " وأنه صالح لكل زمان ومكان دراسة تاريخ وحضارة الأمة المسلمة بداية بنوح عليه السلام حتى عصرنا الحالي. ويمكن تقسيمه على النحو التالي: -

۱ – تاريخ الأمة المسلمة في العراق وفي جزيرة العرب وفي مصر وبلاد الشام وإيران وتركيا وبلاد اليونان والروم منذ عهد سام وحام ويافث أبناء نوح عليه السلام وقبيل بعثة محمد (صلى الله عليه وآله). مع عرض لفترات الإنحراف التي نجح الشيطان وحزبه فيها من إجتيال أبناء المسلمين عن دينهم ورسم صورة لتلك الإنحرافات التي كانت تغشى المجتمعات.

۲ – تاريخ الأمة المسلمة منذ بعثة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وحتى وفاته .

۳ – تاريخ الأمة المسلمة على عهد الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي .

٤ – تاريخ الأمة المسلمة على عهد الخلافة الأمُوية .

٥ - تاريخ الأمة المسلمة على عهد الخلافة العباسية .

٦ – تاريخ الأمة المسلمة على عهد الخلافة العثمانية .

۷ – تاريخ الأمة المسلمة منذ انهيار الخلافة العثمانية .

وأثناء عرض تاريخ الأمة المسلمة على مدار الزمان يتعرض المنهج لعلاقات هذه الأمة بالشرق والغرب، علاقتها بأوروبا في عصر الدولة البيزنطية وفي عصر ما يسمونه بالنهضة وفي العصر الحديث وهنا يبرز عامل الصراع وحقيقته بين الأمة المسلمة التي تريد أن تحكم حياتها وحياة البشرية بالمنهج الرباني، ومن خلال ذلك تعالج الحروب الصليبية وتعالج قضايا الاحتلال للأمم والشعوب كما تعالج قضايا الهجمة اليهودية الشرسة التي تستهدف الأمة المسلمة ودينها وخيراتها ومقدراتها.

وأثناء عرض تاريخ الأمة المسلمة على مدار التاريخ يتعرض المنهج لعلاقتها بالمغول والتتار

والقرامطة الباطنية وغيرهم.

ونتيجة للعرض السليم لتاريخ الأمة المسلمة يظهر الإسلام كنظام حياة شامل تمثل في واقع حي

كنظام سياسي واقتصادي وتعليمي وثقافي وعسكري وبذلك يقدم الدليل على أن الإسلام صالح

لكل زمان ومكان .