أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-7-2019
1772
التاريخ: 9-4-2020
2235
التاريخ: 18-6-2022
2181
التاريخ: 17-5-2021
2108
|
الدراسة الدائمة والمستمرة و الإتصال بالعلماء والحكماء الصالحين ، وبناء الذات وتهذيب النفس ، واجتناب الذنوب وخاصة اكل الطعام الحرام ، وذكر الله دائما ، كلها أسباب وعوامل لانشراح الصدر ، وعلى العكس فإن الجهل والذنب والعناد والجدل والرياء ، ومجالسة أصحاب السوء والفجار والمجرمين وعبيد الدنيا والشهوات ، كلها تؤدي إلى ضيق الصدر وقساوة القلب.
فعندما يقول القرآن الكريم : {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا } [الأنعام : 125].
فهذه الإرادة وعدم الارادة ليست اعتباطية وبدون دليل.
بل هي نابعة من اعماقنا وذواتنا في البداية.
ان القرآن والوحي السماوي هما كقطرات المطر التي تهطل على الارض، وكما ان الارض التي لها الاستعداد هي التي تستفيد من قطرات المطر ، فكذلك القلوب المستعدة لبناء ذاتها بالاستعانة بلطف الله ، هي – فقط – التي تستفيد من آيات الله ، وذلك طبقا لقوله تعالى : {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} [الزمر : 22] كمن هو قاسي القلب لا يهتدي بنور !!
أما القاسية قلوبهم ، فهم الذين لا تؤثر بهم المواعظ ولا الوعيد ولا البشرى ، ولا الآيات القرآنية المؤثرة ، ولا ينمي مطر الوحي الباعث للحياة عندهم ثمار التقوى والفضيلة ، وبصورة موجزة يمكن القول بأنهم كالنباتات التي لا طراوة فيها ولا اوراق ولا ثمار ولا ظل.
نعم {أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [الأحقاف: 32].
"القاسية" مشتقة من "قسوة" وتعني الخشونة والصلاة والتحجر ، لذلك تطلق صفة (قاسية) على الاحجار الصلبة ، ويقال للقلوب التي لا تظهر أي استجابة لنور الحق والهداية ، ولا تلين ولا تستسلم لها ، ولا تسمح بنفوذ نور الحق والهداية إليها (قلوب قاسية).
على اية حال ، فإن هذه العبارة جاءت في مقابل (انشراح الصدر) وسعة الروح ، لأن الرحابة و الأتساع كناية عن الاستعداد للاستقبال ، فالشارع والبيت الواسع يمكنهما ان يضما أناسا كثيرين ، وكذلك الصدر الواسع والروح المنشرحة ، فإنها مستعدة لتقبل حقائق اكثر.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|