المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أصوات العلة "الحركات"
25-11-2018
زهير بن بشر الخثعمي
4-9-2017
مرض الغلصمة البكتيري Bacterial gill disease
29-9-2021
أقسام التائبين.
2024-03-12
علي العاملي (1013، 1014 ـ 1103، 1104هـ)
15-6-2016
الطريقة المحاسبية الأمريكية وتطبيقاتـها
20-5-2022


اختيار العقل من جانب آدم  
  
1985   02:36 صباحاً   التاريخ: 10-6-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 18-19
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-26 2689
التاريخ: 15-12-2020 1793
التاريخ: 7-9-2019 1952
التاريخ: 7-10-2016 1984

وردت في المصادر الإسلامية روايات كثيرة في هذا الصدد ، بشكل لا يمكن إحصاؤه ، والطريف أن كتاب الكافي المعروف ، والذي هو أكثر الكتب اعتبارا في مجال الحديث يحتوي على (أبواب) أو (كتب) أولها كتاب باسم كتاب (العقل والجهل) وكل من يلاحظ الروايات التي وردت بهذا الخصوص يدرك عمق النظرة الاسلامية إلى هذه المسالة.

ونحن هنا نقتطف منها روايتين :

جاء في حديث عن الإمام علي (عليه السلام) انه قال : " هبط جبرائيل على آدم فقال : يا آدم إني أمرت أن أخيرك واحدة من ثلاث فاخترها ودع إثنين ، فقال له آدم : يا جبرائيل وما الثلاث ؟

فقال : العقل والحياء والدين ، فقال آدم إني قد اخترت العقل.

فقال جبرئيل للحياء والدين : إنصرفا ودعاه.

فقالا : يا جبرئيل ، إنا أمرنا ان نكون مع العقل حيث كان ، قال : فشأنكما وعرج)(1).

وهذا من أجمل ما يمكن أن يقال في العقل ، وطبيعة علاقته مع الحياء والدين ، إذ أن العقل إذا ما انفصل عن الدين فإن الدين سيكون في مهب الرياح ويتعرض إلى الإنحراف بسبب الأهواء وفقدان الموازن الموضوعية الأساسية.

أما " الحياء " الذي هو المانع والرادع للإنسان عن ارتكاب القبائح والذنوب.

فهو الآخر من ثمار شجرة العقل والمعرفة.

وهكذا نرى أن آدم (عليه السلام) كان يتمتع بدرجة عالية من العقل ، حيث انه (عليه السلام) اختار العقل مما خير به من الأمور الثلاث ، وبذلك إصطحب الدين والحياء أيضاً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- اصول الكافي طبقاً لنقل تفسير نور الثقلين : 5 / 382.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.