المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

قياس المحتوي الرطوبي للحبوب
2024-01-26
Knot Sum
16-6-2021
العمليات المصرفية .
17-3-2016
ابنك في المرحلة التي تسبق المدرسة
30-5-2021
Corrosive Sublimate of HgCl2
22-1-2019
توقيع الناحية المقدسة بذم ولعن الشلمغاني والسريعي والنميري والهلالي والبلالي
4-11-2019


من مناقبه (عليه السلام)  
  
3294   01:09 مساءً   التاريخ: 2-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1, ص -588.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2019 2067
التاريخ: 2024-07-18 601
التاريخ: 19-10-2015 4451
التاريخ: 2-04-2015 3954

من مناقبه ما ظهر من المشاهد التي يقال لها مشهد الرأس من كربلاء الى عسقلان و ما بينهما و الموصل و نصيبين و حماة و حمص و دمشق و غير ذلك‏ .

ويظهر من العبارة انّ في كلّ منزل من هذه المنازل مشهدا للرأس و كرامة ظهرت منه.

ومن الكرامات ما ذكره الفاضل الكاشفي في روضة الشهداء حيث قال:

انّ القوم لما أرادوا أن يدخلوا الموصل أرسلوا الى عامله أن يهيئ لهم الزاد و العلوفة و أن يزيّن لهم البلدة، فاتفق أهل الموصل أن يهيئوا لهم ما أرادوا و أن يستدعوا منهم أن لا يدخلوا البلدة بل ينزلون خارجها و يسيرون من غير أن يدخلوا فيها فنزلوا ظاهر البلد على فرسخ منها ووضعوا الرأس الشريف على صخرة.

فقطرت عليها قطرة دم من الرأس المكرم فصارت تشع و يغلي منها الدم كل سنة في يوم عاشوراء ، و كان الناس يجتمعون عندها من الاطراف و يقيمون مراسم العزاء و الماتم كل عاشوراء و بقى هذا الى أيام عبد الملك بن مروان فأمر بنقل الحجر فلم ير بعد ذلك منه أثر، و لكن بنوا على ذلك المقام قبة سموها مشهد النقطة .

 ومنها حادثة حران التي ذكرت في بعض الكتب .. :

انّه لما أدخلوا الأسارى و الرءوس في مدينة حران خرج الناس للتفرج ، فرأى يهودي اسمه يحيى انّ شفتي الرأس تتحركان فدنا منه فسمعه يقول: { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء : 227] فتعجب الراهب فسأل عن الرأس فقصوا عليه الخبر، فترحم عليهم و نزع عمامته فقسمها بين العلويات و جاء بقباء من خز مع ألف درهم الى زين العابدين (عليه السلام) فمنعه الموكلون على الاسرى فسلّ الراهب سيفه و قتل خمسة منهم حتى قتل بعد ما أسلم ، و قبره في باب حران يعرف بقبر يحيى الشهيد و الدعاء عند قبره مستجاب.

ومثلها حادثة زرير في عسقلان فانّه لما رأى المدينة قد زينت سأل عن السبب فلما اطلع على الواقع جاء الى السجاد (عليه السلام) بثياب ، فجرح بعد ضرب الموكلين على الأسارى له.

وذكر أيضا انّ أهل البيت (عليهم السّلام) لما وصلوا حماة دافع أهلها عنهم و نصروهم فاطلعت أمّ كلثوم على حمايتهم لهم فسألت : ما يقال لهذه المدينة؟.

قالوا : حماة.

قالت : حماها اللّه من كل ظالم.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.