المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Samuel Karlin
17-2-2018
Acidity of Amines
29-11-2019
محصول الرز
5-4-2016
معنى كلمة زنى
8-06-2015
تطور علم نيماتودا النبات الحديث Development of Plant Nematology
30-1-2017
حديث سيف بن ذي يزن
10-12-2014


فضائل و مناقب الإمام الحسين (عليه السلام)  
  
4523   02:52 صباحاً   التاريخ: 2-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1، ص397-400
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016 5089
التاريخ: 13-4-2019 2291
التاريخ: 22-11-2017 2911
التاريخ: 2-04-2015 5645

روي في أربعين المؤذن و تاريخ الخطيب عن جابر عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) انّه قال : انّ اللّه عز و جل جعل ذرية كل نبيّ من صلبه خاصة و جعل ذريّتي من صلبي و من صلب عليّ بن ابي طالب، انّ كلّ بني بنت ينسبون الى أبيهم الّا أولاد فاطمة فانّي أنا أبوهم.

يقول المؤلف: قد كثرت الأحاديث المشارة الى انّ الحسنين عليهما السّلام ابنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و قد أمر امير المؤمنين (عليه السلام) في حرب صفين لمّا أسرع الحسن (عليه السلام) للقتال ان يمنع من الذهاب الى المعركة مخافة أن ينقطع نسل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بقتله و قتل الحسين (عليهما السّلام).

قال ابن ابي الحديد: فان قلت: أ يجوز أن يقال للحسن و الحسين و ولدهما أبناء رسول اللّه و ولد رسول اللّه و ذرّيّة رسول اللّه و نسل رسول اللّه؟.

قلت: نعم، لانّ اللّه تعالى سمّاهم (أبناءه) في قوله تعالى‏ نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ‏  و إنمّا عنى الحسن و الحسين، و سمّى اللّه تعالى عيسى ذريّة ابراهيم في قوله: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ‏  و لم يختلف أهل اللغة في انّ ولد البنات من نسل الرجل.

فان قلت: فما تصنع بقوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ‏؟  قلت: أسألك عن ابوّته لإبراهيم بن مارية فكما تجيب به عن ذلك فهو جوابي عن الحسن و الحسين عليهما السّلام، و الجواب الشامل للجميع انّه عنى زيد بن حارثة، لانّ العرب كانت تقول:

زيد بن محمد على عادتهم في تبنّي العبيد، فأبطل اللّه تعالى ذلك و نهى عن سنة الجاهلية، و قال: انّ محمدا (صلى الله عليه واله)ليس ابا لواحد من الرجال البالغين المعروفين بينكم ليعتزي إليه بالنبوة و ذلك لا ينفي كونه أبا لأطفال لم تطلق عليهم لفظة الرجال كإبراهيم و حسن و حسين عليهما السّلام‏ .

وروي في بعض كتب العامة انّ النبي (صلى الله عليه واله) أخذ بيد الحسن و الحسين عليهما السّلام- في جمع من الصحابة- فقال: «من أحبني و أحبّ هذين و أباهما و أمّهما كان معي في درجتي في الجنة يوم القيامة».

و نظم البعض هذا الكلام فقال:

أخذ النبي يد الحسين و صنوه‏             يوما و قال و صحبه في مجمع‏

من ودّني يا قوم أو هذين أو              أبويهما فاخلد مسكنه معي‏

و روي أيضا: انّ النبي (صلى الله عليه واله) حمل الحسن و الحسين عليهما السّلام على ظهره، الحسن على أضلاعه اليمنى و الحسين على أضلاعه اليسرى، ثم مشى و قال: نعم المطيّ مطيّكما و نعم الركبان أنتما و أبوكما خير منكما .

و روى ابن شهرآشوب انّه: أذنب رجلا في حياة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فتغيّب حتى وجد الحسن و الحسين عليهما السّلام في طريق خال فأخذهما فاحتملهما على عاتقيه و أتى بها النبي (صلى الله عليه واله) فقال: يا رسول اللّه انّي مستجير باللّه و بهما، فضحك رسول اللّه (صلى الله عليه واله) حتى رد يده الى فمه ثم قال للرجل: اذهب و أنت طليق و قال للحسن و الحسين عليهما السّلام: قد شفعتكما فيه أي فتيان، فأنزل اللّه تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } [النساء : 64]

و روى ابن شهرآشوب عن سلمان الفارسي، قال: كان الحسين (عليه السلام) على فخذ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وهو يقبله و يقول:

أنت السيد ابن السيد أبو السادة، أنت الامام ابن الامام أبو الائمة، أنت الحجة ابن الحجة أبو الحجج، و تسعة من صلبك و تاسعهم قائمهم‏ .

و روى ابن شهرآشوب أيضا عن أمّ سلمة انها قالت: انّ الحسن و الحسين (عليهما السّلام) دخلا على رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وبين يديه جبرئيل فجعلا يدوران حوله يشبهانه بدحية الكلبي، فجعل جبرئيل يومي بيده كالمتناول شيئا فاذا في يده تفاحة و سفرجلة و رمانة، فناولهما و تهلل و جهاهما و سعيا الى جدهما.

فأخذ منهما فشمّهما ثم قال: صيرا الى أمّكما بما معكما و ابدءا بأبيكما، فصارا كما أمرهما فلم ياكلوا حتى صار النبي (صلى الله عليه واله) إليهم فأكلوا جميعا، فلم يزل كلّما اكل منه عاد الى ما كان حتى قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

قال الحسين (عليه السلام): فلم يلحقه التغيير و النقصان ايام فاطمة بنت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) حتى توفيت، فلمّا توفيت فقدنا الرمان و بقي التفاح و السفرجل ايام أبي، فلمّا استشهد امير المؤمنين (عليه السلام) فقد السفرجل و بقي التفاح على هيئته عند الحسن حتى مات في سمه و بقيت التفاحة الى الوقت الذي حوصرت عن الماء فكنت اشمها اذا عطشت فيسكن لهب عطشي، فلمّا اشتدّ عليّ العطش عضضتها و أيقنت بالفناء.

قال عليّ بن الحسين (عليه السلام): سمعته يقول ذلك قبل قتله بساعة، فلمّا قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه، فالتمست فلم ير لها أثر، فبقي ريحها بعد الحسين، و لقد زرت قبره فوجدت ريحها تفوح من قبره، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر فانّه يجده اذا كان مخلصا .

 وروي في أمالي المفيد النيسابوري عن الرضا (عليه السلام) انّه قال: عرى الحسن و الحسين عليهما السّلام و ادركهما العيد فقالا لأمهما: قد زينوا صبيان المدينة الّا نحن فما لك لا تزينينا؟ فقالت: ثيابكما عند الخياط فاذا أتاني زينتكما.

فلمّا كانت ليلة العيد أعادا القول على أمهما فبكت و رحمتهما، فقالت لهما ما قالت في الاولى فردا عليها، فلمّا أخذ الظلام قرع الباب قارع فقالت فاطمة: من هذا؟ قال: يا بنت رسول اللّه أنا الخياط جئت بالثياب، ففتحت الباب فاذا رجل و معه من لباس العيد، قالت فاطمة: و اللّه لم أر رجلا أهيب شيمة منه.

فناولها منديلا مشدودا ثم انصرف، فدخلت فاطمة ففتحت المنديل فاذا فيه قميصان و دراعتان و سروالان و رداءان و عمامتان و خفان أسودان معقبان بحمرة، فأيقظتهما و ألبستهما و دخل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وهما مزينان فحملهما و قبلهما، ثم قال:

رأيت الخياط؟ قالت: نعم يا رسول اللّه و الذي أنفذته من الثياب، قال: يا بنية ما هو خياط إنمّا هو رضوان خازن الجنة، قالت فاطمة: فمن أخبرك يا رسول اللّه؟ قال: ما عرج حتى جاءني و أخبرني بذلك‏ .

و قريبا منه ما روي في المنتخب انّه: جاء الحسنين الى النبي (صلى الله عليه واله) يوم عيد و طلبا منه لباس العيد، فهبط جبرئيل (عليه السلام) بحلتان بيضاوتان، فلما رأيا الحلتان أرادا أن يكونا متلونتين، فدعى (صلى الله عليه واله) بطست و صب جبرئيل الماء فيه فأراد الحسن (عليه السلام) اللون الاخضر وأراد الحسين (عليه السلام) اللون الأحمر، فبكى جبرئيل و أخبر النبي (صلى الله عليه واله) بشهادتهما و قال: اعلم يا رسول اللّه ان اختيار ابنيك على اختلاف اللون فلا بد للحسن أن يسقوه السم و يخضر لون جسده من عظم السم و لا بد للحسين أن يقتلوه و يذبحوه و يخضب بدنه من دمه فبكى النبي و زاد حزنه بذلك‏ .

و روى العياشي و غيره انّه: مرّ الحسين بن عليّ (عليه السلام) بمساكين قد بسطوا كساء لهم فالقوا عليه كسرا فقالوا: هلمّ يا ابن رسول اللّه، فثنّى وركه فاكل معهم.

ثم تلا { إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} [النحل : 23] ‏، ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم يا ابن رسول اللّه، فقاموا معه حتى أتوا منزله فقال للرباب‏ : أخرجي ما كنت تدّخرين‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.