أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-27
1558
التاريخ: 18-2-2020
1154
التاريخ: 18-2-2020
1109
التاريخ: 4-1-2016
1167
|
أصناف الكرز الحلو والحامض التجارية تحتاج إلى شتاء بارد تتوفر فيه ۱۰۰۰ - ۱۳۰۰ ساعة باردة ( ۷ م واقل ) لأنهاء دور الراحة ( Rest period ) في الوقت المناسب لكن تتفتح الأزهار بصورة متجانسة ويضمن الحصول على تلقيح واخصاب جيدين (1973 Childers). في حالة زراعة الكرز في مناطق لا تتوفر فيها الساعات الباردة الكافية فأن زراعته تكون فاشلة بسبب عدم تفتح البراعم الزهرية بانتظام وفي الوقت الملائم وتساقط الكثير من البراعم الزهرية والأزهار والثمار العاقدة وتأخير النضج ورداءة صفات الثمار الباقية على الأشجار... الخ.
أما درجات الحرارة الملائمة صيفا لزراعة الكرز هي ما يتراوح معدلها حوالي 15٫5 م خلال حزيران وتموز وآب (1972Teskey and Shoemaker). أي أنه يحتاج إلى صيف بارد وجاف. لهذا السبب لا يمكن أن تنجح زراعة الكرز في المنطقة الوسطى والجنوبية من العراق وكذلك في جزء كبير من المنطقة الشمالية.
الكرز الحلو أكثر حساسية للبرودة أو الحرارة من الكرز الحامض وذلك لأن الكرز الحلو تتفتح براعمه الزهرية مبكرة وأبكر قليلا من الخوخ مما يزيد من احتمال تعرضها الى الأنجمادات الربيعية المتأخرة. أن أزهار الكرز الحلو تشابه أزهار الخوخ في تحملها لدرجات الحرارة المنخفضة. حيث يقتل حوالي 90% من البراعم الساكنة في درجة حرارة 5 ف (- 15 م) ۹۰٬۰ ٪ من الثمار العاقدة في درجة حرارة ۲۸ ف (-۲٫۲ م ) ( 1973 Childers ). ولهذا السبب يلاحظ تدفئة بساتين الكرز اثناء فترة التزهير وعقد الثمار للمحافظة على الأزهار والثمار من الصقيع. وقد تستعمل في التدفئة مراوح هوائية كبيرة ( Wind machines ) أو مدافئ نفطية أو مداخن ( Smudge pots ).
أن سقوط الأمطار خلال فترة التزهير بغزارة وباستمرار وارتفاع درجة الرطوبة النسبية تعتبر غير ملائمة لزراعة الكرز وذلك لأعاقتها لنشاط الحشرات المفيدة في عملية التلقيح وكذلك غسل حبوب اللقاح والافرازات الميسمية في الأزهار . اما سقوط الأمطار أو ارتفاع درجة الرطوبة النسبية خلال اكتمال نمو الثمار ونضجها فأنه يسبب تشققها مما يعرضها للإصابات المرضية وخاصة العفن الأسمر مسببا تلف نسبة عالية من الحاصل ( 1966 Gardner ).
أصناف الكرز تتميز بكون طول موسم نموها قصيرا . حيث يتراوح ما بين 47-75 يوما ( 1974 Ryall and Pentzer ) من التزهير الكامل ( Full bloom ) معتمدا بذلك على الصنف بدرجة رئيسية . ان هذه الصفة يمكن الاستفادة منها في زراعة بعض أصناف الكرز بصورة ديمية في بعض المواقع من المنطقة الشمالية من العراق .
أما الرياح القوية فأنها تؤثر تأثيرا سيئا على بساتين الكرز اذ أنها تعمل على تساقط كميات كبيرة من الأزهار والثمار . أن اشجار الكرز حساسة للعوامل المسببة لزيادة النتح . فمثلا خلال نهار حار ورطوبة نسبية منخفضة فأن الأوراق تفقد كثيرا من مائها ويصبح التركيز الخلوي فيها عاليا مسببا انتقال الماء من الثمار إلى الأوراق إلى الحد الذي يسبب ذبول الثمار ونقصان حجم الحاصل عندما تكون رطوبة التربة محدودة ( 1957 Chandler ).
أما الموقع المفضل في المنطقة الملائمة لزراعة الكرز فهو الموقع المرتفع قليلا عن الأراضي المجاورة وذلك لضمان صرف جيد للهواء البارد في الشتاء وخلال فترة التزهير وعقد الثمار عند حدوث الانجمادات الربيعية والصقيع . كما أن صرف الماء الزائد يكون افضل في الأراضي المرتفعة مما في الأراضي المنخفضة او المستوية.
أن مرض العفن البني ( Brown rot ) يعتبر من الأمراض المهمة جدا التي تصيب الكرز . لذلك تركزت زراعته في المناطق التي تكون درجات الحرارة صيفا والرطوبة النسبية غير ملائمة لانتشاره. آن مقاومة براعم الكرز الحلو للدرجات الحرارية المنخفضة شتاء هي اكثر من الخوخ ولكن اقل من الكمثرى والاجاص الأوروبي ( 1973 Childers ) . أما الكرز الحامض فمقاومته للبرودة شتاء تشابه مقاومة الأصناف المتوسطة من التفاح للبرودة مثل صنف نورثرن سباي Northern Spy ما عدا الأصناف الروسية التي تبلغ مقاومتها للبرودة كمقاومة صنف كنتوش ( McIntosh ).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|