أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2018
2813
التاريخ: 14-08-2015
11563
التاريخ: 14-08-2015
3475
التاريخ: 26-7-2017
3334
|
ولنتبع ذكر المعاني، وهو القسم الرابع من أقسام الشعر المفردات: ذكر الأربعة المركبات، التي قدمنا القول فيها في أول الكتاب، ولنبدأ بأولها وهو: نعت ائتلاف اللفظ مع المعنى.
ومن أنواع ائتلاف اللفظ مع المعنى المساواة.
المساواة:
وهو أن يكون اللفظ مساوياً للمعنى، حتى لا يزيد عليه ولا ينقص عنه، وهذه هي البلاغة التي وصف بها بعض الكتاب رجلاً فقال: كانت ألفاظه قوالب لمعانيه، أي هي مساوية لها لا يفضل أحدهما على الآخر، وذلك مثل قول امرئ القيس:
فإن تكتمُوا الداءَ لا نخفهِ ... وإن تبعَثُوا الحربَ لا نقعدِ
وإن تقتلونَا تقتلكمُ ... وإن تقصدُوا لدمٍ نقصدِ
وأعددتُ للحربَ وثابةً ... جوادَ المحثةِ والمردودِ
ومثل قول زهير:
ومهمَا تكنْ عند امرئٍ من خليقةٍ ... وإن خالهَا تخفَى على الناسِ تعلمِ
ومثل قوله:
إذا أنتَ لم تقصرْ عن الجهلِ والخنَا ... أصبتَ حليماً أو أصابكَ جاهلُ
ومثل قوله:
سعَى بعدهمْ قومٌ لكي يدركوهمُ ... فلم يدركُوا ولم يليمُوا ولم يألُوا
ومثل قول طرفة:
لعمركَ إن الموتَ ما أخطأَ الفتَى ... لكالطولِ المرخَى وثنياهُ باليدِ
ستبدِى لك الأيامُ ما كنتَ جاهِلاً ... ويأتيكَ بالأخبارِ منْ لم تزودِ
ومثله قول خالد بن زهير ابن أخي أبي ذؤيب الهذلي:
فلا تجزعنْ من سنَّةٍ أنتَ سرتَها ... فأولُ راضٍ سنة من يسيرُها
ومثل قول ليلى الأخيلية:
فلا يبعدنكَ الله يا توبَ إنّما ... لقاءُ المنايَا دارِعاً مثل حاسرِ
ومن أنواع ائتلاف اللفظ والمعنى الإشارة:
الإشارة:
وهو أن يكون اللفظ القليل مشتملاً على معان كثيرة بإيماء إليها أو لمحة تدل علياه، كما قال بعضهم، وقد وصف البلاغة، فقال: هي لمحة دالة، وذلك مثل امرئ القيس:
فإنْ تهلكْ شنوءةُ أو تبدلْ ... فسيري إن في غسانَ خَالا
بعزهمُ عززتِ وإن يذلُّوا ... فذلهمُ أنالكِ ما أنالا
فبنية هذا الشعر على أن ألفاظه، مع قصرها، قد أشير بها إلى معان طوال، فمن ذلك قوله: تهلك أو تبدل، ومنه قوله: إن في غسان خالا، ومنه ما تحته معان كثيرة وشرح طويل، وهو قوله: أنالك ما أنالا. ومثل قول طرفة:
موضوعها زول ومرفوعها ... كمر غيث لجب وسط ريح
فقوله زول: مشار به إلى معان كثيرة، وهو شبيه بما يقول الناس في إجمال نعت الشيء واختصاره: عجب، ومثل قول إسماعيل ابن يسار النساء:
هاج ذا القلب من تذكر جمل ... ما يهيج المتيم المحزونا
فقد أشار هذا الشاعر بوله: ما يهيج المتيم المحزونا، إلى معان كثيرة. ومثل قول امرئ القيس:
على هيكل يعطيك قبل سؤاله ... أفانين جري غير كز ولا وان
فقد جمع بقوله: أفانين جري، على ما لو عد لكان كثيراً، وضم إلى ذلك أيضاً جميع أوصاف الجودة في هذا الفرس، وهو قوله: قبل سؤاله، أي يذهب في هذه الأفانين طوعاً ن غير حث، وفي قوله: قوله: غير كز ولا وان، ينفي عنه أن يكون معه الكزازة من قبل الجماح والمنازغة، والونى من قبل الاسترخاء والفترة.
ومثل قولا امرئ القيس أيضاً يصف ذئباً:
فظل كمثل الخشف يرفع رأسه ... وسائره مثل التراب المدفق
وجاء خفياً يسفن الأرض بطنه ... ترى الترب منه لازقاً كل ملزق
ففي هذا الشعر إجمال للمعاني كثير، وأوكد ما فيه من ذلك قوله: لازقاً كل ملزق. ومثل قول زهير:
فإني لو لقيتك واتجهنا ... لكان لكل منكرة كفاء
ومثل قول أوس بن حجر:
فإن يهو أقوام ردائي فإنني ... يقيني الإله ما وقى وأصادف
ومثل قول قتادة بن طارق المازني من الأزد:
اهاجك ربع قد تحمل حاضره وأوحش بعد الحي منه مناظره يقول: ما تنظر إلى موضع منه إلا ذكرت فيه من الأنس بمن كان يحله منا قد أوحش في هذا الوقت بخلوه منه، وللعامرية:
كيف الفخار وقد كانوا لنسوتكم ... يوم النسار، بنو ذبيان، أربابا
إذ جز ناصيتي حصن وأعتقني ... وذاك شيب مني اليوم ما شابا
ولامرئ القيس:
فظل لنا يوم لذيذ بنعمة ... فقل في مقيل تحسه متغيب
ولامرأة من عكل:
يا ابن الدعي إنها عكل فقف
لتعلمن اليوم إن لم تنصرف
أن الكريم واللئيم مختلف
ومن أنواع ائتلاف اللفظ والمعنى الإرداف:
الإرداف:
وهو أن يريد الشعر دلالة على معنى من المعاني فلا يأتي باللفظ الدال على ذلك المعنى، بل بلفظ يدل على معنى هو ردفه وتابع به، فإذا دل على التابع أبان عن المنبوع، بمنزلة قول ابن أبي ربيعة:
بعية مهوى القرط إما لنوفل ... أبوها وإما عبد شمس وهاشم
وإنما أراد هذا الشاعر أ، يصف طول الجيد، فلم يذكره بلفظه الخاص به، بل أتى بمعنى تابع لطول الجيد، وهو بعد مهوى القرط.
ومثل قول امرئ القيس:
ويضحي فتيت المسك فوق فراشها ... تؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
وإنما أراد امرؤ القيس أن يذكر ترفه هذه المرأة وأن لها من يكفيها، فقال: نؤرم الضحى، وإن فتيت المسك يبقى إلى الضحى فوق فراشها، وكذلك سائر البيت، أي هي لا تنتطق لتخدم، ولكنها في بيتها متفضلة، ومعنى عن في هذا البيت معنى: من بعد. وكذلك قوله:
وقد أغتدي والطير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل
فإنما أراد أن يصف هذا الفرس بالسرعة وأنه جواد، فلم يتكلم باللفظ بعينه، ولكن بأردافه ولواحقه التابعة له، وذلك أن سرعة إحضار الفرس يبعها أن تكون الأوابد، وهي الوحوش، كالمقيدة له إذا نحا في طلبها.
والناس يستجيدون لامرئ القيس هذه اللفظة، فيقولون: هو أول من قيد الأوابد، وإنما غزا بها الدلالة على جودة الفرس وسرعة حضره، فلو قال ذلك بلفظه لم يكن الناس من الاستجادة لقوله مثلهم عند إتيانه بالردف له.
وفي هذا برهان على أن وضعنا الإرداف من أوصاف الشعر ونعوته واقع بالصواب.
ومنه قول ليلى الأخيلية:
ومخرق عنه القميص تخاله ... بين البيوت من الحياء سقيما
فإنما أرادت وصفه بالجود والكرم، فجاءت بالأرداف والتوابع لهما، أما ما يتبع الجود، فإن تخرق قميص هذا المنعوت فسر أن العفاة تجذبه فتخرق قميصه من مواصلة جذبهم إياه، وأما ما يتبع الكرم فالحياء الشديد الذي كأنه من إماتته نفس هذا الموصوف وإزالته عنه الأشر يخال سقيما.
ومنه أيضاً قول الحكم الخضري:
قد كان يعجب بعضهن براعتي ... حتى سمعن تنحنحي وسعالي
فأراد وصف الكبر والسن، فلم يأت باللفظ بعينه، ولكنه أتى بتوابعه وهي السعال والتنحنح.
أبيات المعاني: ومن هذا النوع ما يدخل في الأبيات التي يسمونها أبيات معان. وذلك إذا ذكر الردف وحده، وكان وجه اتباعه لما هو ردف له غير ظاهر، أو كانت بينه وبينه أرداف أخر، كأنها وسائط، وكثرت حتى لا يظهر الشيء المطلوب بسرعة، وهذا الباب إذا غمض، لم يكن داخلاً في جملة ما ينسب إلى جيد الشعر، إذ كان من عيوب الشعر الانغلاق في اللفظ وتعذر العلم بمعناه.
التمثيل:
وهو أن يريد الشاعر إشارة إلى معنى فيضع كلاماً يدل على معنى آخر، وذلك المعنى الآخر والكلام منبئان عما أراد أن يشير إليه.
مثال ذلك قول الرماح بن ميادة:
ألم تك في يمنى يديك جعلتني ... فلا تجعلني بعدها في شمالكا
ولو أنني أذنبت ما كنت هالكاً ... على خصلة من صالحات خصالكا
فعدل عن أن يقول في البيت الأول: إنه كان عنده مقدماً، فلا يؤخره، أو مقربا، فلا يبعده، أو مجتبى، فلا يجتنبه، إلى أن قال: إنه كان في يمنى يديه، فلا يجعله في اليسرى، ذهاباً نحو الأمر الذي قصد الإشارة إليه بلفظ ومعنى يجريان مجرى المثل له، وقصد الإغراب في الدلالة والابداع في المقالة، وكذلك قول عمير بن الأيهم:
راح القطين من الثغراء أو بكروا ... وصدقوا من نهار الأمس ما ذكروا
قالوا لنا وعرفنا بعض بينهم ... قولاً فما وردوا عنه وما صدروا
فقد كان يستغنى عن قوله: فما وردوا عنه ولا صدروا، بأن يقو: فما تعدوه، أو فما تجاوزوه، ولكن لم يكن له من موقع الإيضاح وغرابة المثل ما لقوله: فما وردوا عنه ولا صدروا.
ومن هذا قول بعض بني كلاب:
دع الشر واحلل بالنحاة تعزلا ... إذا هو لم يصبغك في الشر صابغ
ولكن إذا ما الشر ثار دفينه ... عليك فأنضج دبغ ما أنت دابغ
فأكثر اللفظ والمعنى في هذين البيتين جار على سبيل التمثيل، وقد كان يجوز أن يقال مكان ما قيل فيه: دع الشر ما لم تنشب فيه، فإذا نشبت فيه فبالغ، ولكن لم يكن لذلك من الحظ في الكلام الشعري والتمثيل الظريف ما لقول الكلابي، ومن هذا قول الآخر:
تركت الركاب لأربابها ... وأكرهت نفسي على ابن الصعق
جعلت يدي وشاحاً له ... وبعض الفوارس لا يعتنق
وفي قوله: جعلت يدي وشاحاً له، إشارة بعيدة لغير لفظ الاعتناق وهي دالة عليه.
ومنه قول يزيد بن مالك الغامدي:
فإن ضجوا منا زأرنا فلم يكن ... شبيهاً بزأر الأسد ضبح الثعالب
فقد أشار إلى قوتهم وضعف أعدائهم إشارة مستغربة، لها من الموقع بالتمثيل ما لم يكن لو ذكر الشيء المشار إليه بلفظه، ومثل ذلك قول عبد الرحمن بن علي بن علقمة بن عبدة:
أوردتهم وصدور العيس مسنفة ... والصبح بالكوكب الدري منحور
فقد أشار إلى الفجر إشارة بعيدة ظريفة بغير لفظه.
وكذلك قول اللعين المنقري، يصف ناره:
رأى أم نيران عواناً تكفها ... بأعرافها هوج الرياح الطرائد
فقد أومأ بقوله: أم نيران: إلى قدمها، وبعوان: إلى كثرة عادته لإيقادها، إيماء غريباً ظريفاً، وإن كانت العرب تقول ذلك في النار كثيراً.
وقال بعض العرب:
فتى صدمته الكأس حتى كأنما ... به فالج من دائها فهو يرعش
والكأس لا تصدم، ولكنه أشار بهذا التمثيل إشارة حسنة إلى سكره.
وقال العباس بن مرداس:
كانوا أمام المؤمنين دريئة ... والبيض يومئذ عليهم أشمس
يريد أن البيض عليهم قد صارت شموساً.
المطابق والمجانس:
وقد يضع الناس من صفات الشعر: المطابق والمجانس، وهما داخلان في باب ائتلاف اللفظ والمعنى، ومعناهما أن تكون في الشعر معان متغايرة قد اشتركت في لفظة واحدة وألفاظ متجانسة مشتقة.
المطابق:
فأما المطابق فهو ما يشترك في لفظة واحدة بعينها، مثل قول زياد الأعجم:
ونبئتهم يستنصرون بكاهل ... وللؤم فيهم كاهل وسنام
وقال الأفوه الأودي:
وأقطع الهوجل مستأنساً ... بهوجل عيرانة عنتريس
فلفظة: الهوجل في هذا الشعر واحدة قد اشتركت في معنيين، لأن الأولى يراد بها الأرض، والثانية الناقة، وكذلك قول أبي دؤاد الإيادي:
عهدت لها منزلاً دائراً ... وآلا على الماء يحملن آلا
فالآل الأول في المعنى غير الثاني، لأن الأول أعمدة الخيام، والثاني من السراب.
المجانس:
وأما المجانس؛ فأن تكون المعاني اشتراكها في ألفاظ متجانسة على جهة الاشتقاق، مثل قول أوس بن حجر:
لكن بفرتاج فالخلصاء أنت بها ... فحنبل فعلى سراء مسرور
ومثل قول زهير:
كأن عيني وقد سال السليل بهم ... وجيرة ما هم لو أنهم أمم
ومثل قول العوام في يوم العظالي:
وفاض أسيراً هانئ وكأنما ... مفارق مفروق تغشين عندما
ومثل قول حيان بن ربيعة الطائي:
لقد علم القبائل أن قومي ... لهم حد إذا لبس الحديد
ومثل قول الفرزدق:
خفاف أخف الله منه سحابه ... وأوسعه من كل ساف وحاصب
ومثل قول الكميت:
فقل لجذام قد جذمتم وسيلة ... إلينا كمختار الرداف على الرحل
ومثل قول مسكين الدارمي:
وأقطع الخرق بالخرقاء لاهية ... إذا الكواكب كانت في الدجى سرجا
وكما قال النعمان بن بشير لمعاوية بن أبي سفيان:
ألم تبتدركم يوم بدر سيوفنا ... وليلك عما ناب قومك نائم
وقال ذو الرمة:
كأن البرى والعاج عيجت متونه ... على عشر نهى به السيل أبطح
وقال رجل من بني عبس:
وذاكم أن ذل الجار حالفكم ... وأن أنفكم لا يعرف الأنفا
وقال المرار:
وأعظمني أن أرى زائراً ... وأختلف الحي يوماً خلوفا
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل معتمد المرجعية الدينية العليا وعدد من طلبة العلم والوجهاء وشيوخ العشائر في قضاء التاجي
|
|
|