المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Sir William Rowan Hamilton
5-11-2016
قسمة الكمّ و خواصّه
1-08-2015
نشأة التضاريس الكبرى - نظريات أزلية التوزيع وثباته
9-3-2022
ضعف الموضوع للنص القانوني
2024-03-24
ضرورة حضور الأب في الأسرة
11-1-2016
وظائف العلاقات العامة
9/9/2022


قطع العلاقات وإصلاحها: التعامل مع الأخطاء  
  
2121   10:18 صباحاً   التاريخ: 25-1-2020
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص175–176
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/12/2022 1744
التاريخ: 16-7-2018 1922
التاريخ: 10-1-2021 1663
التاريخ: 25-4-2018 2630

لا مفر من هذا فحتى أكثر الآباء التزاماً وعاطفة وحناناً يفقد أعصابه ويقوم بخيارات سيئة أو يقول كلمات مؤذية ومؤسفة. ما من أب يستمتع بإيذاء طفله لكن ما يهم فعلاً هو ما تفعله بعد أن ينفجر غضبك. يعبر الدكتور دانيال سيغيل عن ذلك كالتالي: ((على الرغم من أن قطع التواصل بأشكاله المختلفة أمر لا يمكن تجنبه أحياناً إلا أنه من الضروري أن يدرك الأب أو الأم ذلك قبل أن يتمكن من إعادة الرابط التعاوني والتربوي مع الطفل. يمكن إطلاق اسم الإصلاح والترميم على عملية إعادة التواصل هذه... يؤدي القطع من دون إصلاح إلى إحساس عميق بالانفصال بين الأهل والطفل)).

من المهم أن تدرك أن ابنك ليس مسؤولاً عن إصلاح الانقطاع في علاقتكما:

فالإصلاح يبدأ من الأهل دوماً. وفي حين قد تجد صعوبة في الاعتراف بأخطائك أو في تحمل مسؤولية فقدانك لأعصابك وخياراتك السيئة إلا أن هذا يشكّل أيضاً جزءاً من كونك النموذج والمثال لابنك. يريد أن يعرف أنك قادر وكفوء كي يستطيع أن يؤمن بقدرته الخاصة وكفاءته. لكن يحتاج أيضاً لأن يعرف بأنه لا بأس في الاعتراف بالخطأ وفي تحمل المسؤولية الشخصية وفي ما إذا قلنا إننا أخطأنا عندما يتوجب ذلك. يمكن لقطع العلاقات أن يجعلها أكثر قوة ومتانة وحميمية عندما يتعلم الأب والابن أن يسامحا وأن يجدا حلولاً وأن يعيدا التواصل في ما بينهما.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.