المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

داود بن النّعمان
8-9-2016
حكم الزكاة على من بادل نصاباً بمثلة في أثناء الحول
29-11-2015
إستصحاب حكـم الخاصّ‏
22-5-2020
Vowels and diphthongs NURSE and NORTH
2024-02-26
ماهية الطفولة تعريفا ودراسة
31-12-2021
بطليموس Ptolemy
24-2-2022


الشعراء في العصر العباسي الثالث  
  
3195   02:57 صباحاً   التاريخ: 24-03-2015
المؤلف : جرجي زيدان
الكتاب أو المصدر : تاريخ آداب اللغة العربية
الجزء والصفحة : ج1، ص554
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر العباسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-03-2015 20036
التاريخ: 24-03-2015 7038
التاريخ: 2024-05-02 627
التاريخ: 30-7-2019 5123

كان الفرزدق وجرير والاخطل وغيرهم من شعراء بني امية يعدون في ذلك العصر محدثين، فأصبحوا يعدون في العصر العباسي الأول قدماء وصار أبو نواس والعتابي واشباههم محدثين، ثم صار هؤلاء قدماء او مولدين في العصر الذي نحن بصدده وصار أهل هذا العصر محدثين. ونحن اليوم نعد هؤلاء جميعا قدماء.

ويمتاز الشعراء في هذا العصر عمن سبقهم بأمور اهمها :

1-انهم ظهروا وتكاثروا في أطراف المملكة الإسلامية أيضاً بعد ان تفرق الادباء من بغداد كما تقدم، فبعد ان كان اكثرهم في الشام والعراق نبغت طائفة منهم في خراسان وتركستان وطبرستان والاهواز ومصر والمغرب والاندلس وسائر الانحاء، وان ظلت الأفضلية لشعراء الشام والعراق لأسباب ذكرناها في غير هذا المكان.

2- ظهرت فيهم طبقة من الوزراء والقضاة والامراء وسائر وجوه الدولة وأصحاب الثروة والوجاهة.

3- تعاطى الشعر كثيرون من الفقهاء والعلماء والمنشئين والفلاسفة والاطباء.

4- زاد عدد الشعراء فيه على عددهم في كل عصر قبله لشيوع العلم واتساع دائرة المملكة الإسلامية.

 

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.