المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

معنى كلمة برك
9/11/2022
بعض تحديات النانو
2023-03-22
التلوث الاشعاعي
25-11-2015
اضطهاد الهادي (عليه السلام) وقتله
29-07-2015
تفسير الآية (50-55) من سورة العنكبوت
3-9-2020
عمر قصب السكر
7-3-2017


الثروة بعد الفقر  
  
2454   04:47 مساءً   التاريخ: 24-10-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص213
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2017 2007
التاريخ: 22-11-2017 3746
التاريخ: 25-3-2018 1975
التاريخ: 25-9-2017 1507

كمثال على ذلك نذكر قصة عجيبة من كتاب (الفرح بعد الشدة) عن عبدالله بن محمد بن الحسن الصروري قال :

(حدثني ابي ان رجلا حج وفي وسطه هميان فيه دنانير وجواهر، قيمة الجميع ثلاثة آلاف دينار، وكان الهميان في ديباج اسود، فلما كان ببعض الطريق نزل ليبول فانحل الهميان من وسطه فسقط، ولم يعلم بذلك إلا بعد ان سار عن الموضع فراسخ، فاتفق ان جاء رجل في أثره، فجلس يبول في مكانه، فرأى الهميان فأخذه، وكان عليه دين فحفظه، قال :

وكان الرجل من اهل بلدنا فأخبرني انه لم يؤثر في قلبي ذهابه، لأني استخلفته عند الله تعالى، وكنت في طريق الله عز وجل، وكانت تجارتي عظيمة وأموالي كثيرة.

قال : فلما قضيت حجتي وعدت، تتابعت المحن علي، حتى لم أملك شيئاً، فهربت على وجهي من بلدي، فلما كان بعد سنين من فقري، وقد أفضيت الى ان اتصدق على الطريق وزوجتي معي، وما أملك في تلك الليلة الا دانقاً ونصفاً، وكانت الليلة مطيرة وقد اويت في بعض القرى الى خان خراب، فضرب زوجتي الطلق فتحيرت، وولدت، فقالت يا هذا : الساعة تخرج روحي فاخرج وخذلي شيئاً أتقوى به.

فخرجت أخبط في الظلمة والمطر حتى جئت الى بقال :

قال : فدققت عليه فكلمني بعد جهد، فشرحت له حالي فرحمني وأعطاني بتلك القطع حلبة وزيتا وغلاهما، وأعارني غضارة جعلت ذلك فيها، وجئت اريد الموضع، فلما مشيت بعيدا وقربت من الخان زلقت رجلي وانكسرت الغضارة وذهبت جميع ما فيها، فورد على قلبي أمر عظيم ما ورد علي مثله قط، فأقبلت أبكي وألطم وأصيح، فإذا برجل قد أخرج رأسه من شباك في داره فقال : ويلك مالك تبكي ما تدعنا أن ننام؟

فشرحت له القصة فقال : يا هذا! البكاء كله بسبب دانق ونصف؟! فداخلني من الغم أعظم من الغم الاول فقلت :

يا هذا! والله ما عندي قدر لما ذهبت مني، ولكن بكائي رحمة لزوجتي ولنفسي مما قد وقعت اليه، فإن امرأتي تموت الآن وولدي جوعاً، و والله العلي الاعلى – وحلفت ايمانا غليظة- لقد حججت في سنة كذا وكذا، وأنا أملك من المال شيئاً كثيراً فذهبت مني هميان فيه دنانير وجواهر تساوي ثلاثة آلاف دينار فما فكرت فيه، وهو ذا تراني الساعة ابكي بسبب دانق ونصف فضة، فاسأل الله تعالى السلامة ولا تعايرني فتبلى بمثل بلواي، قال لي : يا الله يا رجل، ما كان صفة هميانك؟

فأقبلت ألطم وقلت : ما ينفعني ما خاطبتني به وما تراه من جهدي وقيامي في المطر حتى تستهزئ بي ايضا، وما ينفعني وينفعك من صفة همياني الذي ضاع منذ كذا وكذا سنة؟

قال : فاذا الرجل قد خرج وهو يصيح، فقال لي صف هميانك وقبض علي، فلم أجد للخلاص سبيلاً غير وصفه له فوصفته.

فقال لي : ادخل، فدخلت فقال : أين امرأتك؟

قلت في الخان الفلاني، قال : فأنفذ غلمانه فجاؤوا بها فأدخلت الى حرمه، فأصلحوا شأنها واطعموها كل ما تحتاج اليه، وجاءوني بجبة وقميص وعمامة وسراويل، وأدخلني الحمام سحراً، وطرحت ذلك علي فأصبحت في عيشة راضية، فقال : أقم عندي أياما فأقمت عشرة ايام، فكان يعطيني في كل يوم عشرة دنانير وأنا متحير من عظم بره بعد شدة جفائه، فلما كان بعد ذلك قال لي : في أي شيء تتصرف؟

قلت : كنت تاجراً.

قال : فلي غلات وأنا اعطيك رأس مال تتجر فيه وتشركني، فقلت : أفعل، فأخرج لي مائتي دينار فقال : خذها واتجر فيها ههنا، فقلت : هذا معاش قد أغناني الله يجب ان ألزمه فلزمه، فلما كان بعد شهور ربحنا فجئته وأخذت حقي وأعطيته حقه، فقال لي : اجلس، فجلست، فأخرج الي همياني بعينه وقال : أتعرف هذا؟ فحين رأيته شهقت وأغمي علي، فما أفقت الا بعد ساعة، ثم قلت له :

يا هذا : أملك انت أم نبي؟

فقال : أنا ممتحن بحفظه منذ كذا وكذا سنة، فلما سمعتك تلك الليلة تقول ما قلته، وطالبتك بالعلامة فأعطيتها، فأردت ان اعطيك للوقت هميانك فخفت ان تنشق مرارتك، فأعطيتك تلك الدنانير التي أوهمتك انها هبة، وانما اعطيتكها من هميانك. والدنانير المائتان قرض، فخذ هميانك واجعلني في حل، قال : فشكرته ودعوت له وأخذت الهميان وارتجع دنانيره ورجعت الى بلدي، فبعت الجواهر، وضممت ثمنها الى ما معي واتجرت، فما مضت الا سنتان حتى صرت صاحب عشرة آلاف دينار وصلحت حالي، فأنا اعيش في فضل الله تعالى، وفي فضل تلك الدنانير الى الآن)  .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.