أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015
2729
التاريخ: 23-03-2015
5249
التاريخ: 23-03-2015
3039
التاريخ: 22-03-2015
8680
|
بعد ظهور الشعر الغنائي رأى اليونان أن الكلام وحده لا يكفي لتحريك العواطف وتمثيل الفضائل، فعمدوا الى تمثيلها للعيان بحوادث اخترعوها يؤدي سردها او تمثيلها الى مغزى ما يريدون. فبدلاً من ان يمدح شاعرهم الشجاعة مثلا ويحببها الى الابطال ببلاغة البيان الشعري، عمدوا الى نظم قصة تظهر فضل هذه المنقبة يمثلونها على مشهد من الناس لتكون اوقع في النفس واثبت في الذهن، وسموا هذا النوع من الشعر (الشعر التمثيلي Drame).
ويراد بالشعر التمثيلي في أصل وضعه تمثيل الوقائع التي ترمي الى الموعظة او الحكمة سواء مثلت على المسرح او لم تمثل (1)، وفي الشعر القصصي شيء منه لان الياذة هوميروس لا تخلو من مشاهد تمثيلية. ولكن الشعراء بدأوا في نظمهم أولا بالشعر الخيالي التصويري المحض، اذ هاج شاعريتهم التخشع للآلهة، وكانوا يغنون لهم ويرقصون في غنائهم على توقيع الألحان، فتصوروا الوزن من حركات الرقص، وذلك أصل النظم عندهم. وكان أول منظوماتهم اقاصيص الآلهة وأعمالهم. ثم تدرجوا الى وصف الواقع .. فبدأوا بالعواطف يعبرون عنها بالشعر الغنائي. ثم عمدوا الى تمثيل الفضائل والرذائل على المسارح للاستفادة منها وهو الشعر التمثيلي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Enc. Brit. XIX 263, Lit. Anc. 56
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|