أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2020
1503
التاريخ: 27/12/2022
1402
التاريخ: 17-8-2022
1229
التاريخ: 19-3-2020
1543
|
والمواطنون الذين كانوا يشاهدون كارثة ما في الماضي كثيرا ما يتصلون بمنظمة اخبارية اما اليوم فان كثيرا منهم يبادر إلى القيام بواجب الصحفي ويصور الحدث ويبعثه مع التفاصيل عبر الهواتف الجوالة وهذا ما تابعناه في تغطية احداث تونس ومصر وليبيا والعراق وشكلت هذه ما يسمى اليوم بظاهرة (المواطن الصحفي). ويعلم الصحفيون أيضاً بهذه الاحداث من المستجيبين الاوائل من عمال النجدة:
قوات الشرطة ورجال الاطفاء والمسؤولين عن الاغاثة والانقاذ. ويمكن للمنظمات الاخبارية في بعض الدول مراقبة الاتصال المتعلقة بحالات الطوارئ بين المستجيبين الاوائل من عمال الانقاذ والنجدة وارسال صحفيين إلى مواقع الاحداث بسرعة لكي يتابعوا التطورات بأنفسهم.
واكثر مصادر الاخبار وضوحاً في كثير من مكاتب التحرير هو الجدول اليومي للأحداث في المدينة، الذي يتضمن اجتماعات الحكومة وافتتاح الاماكن التجارية ونشاطات المجتمع المحلي. وفي حين ان قائمة النشاطات هذه التي تدعى في الكثير من الاحيان الكتاب اليومي ليست أنباء جديرة بالنشر بصورة أوتوماتيكية، الا انها توفر نقطة بداية جيدة ينطلق منها الصحفيون الباحثون عن الاخبار. ويقول الصحفيون الذين يتابعون تغطية انواع معينة من القضايا او المؤسسات، والمعروفون أيضاً بالصحفيين المتخصصين بمجالات معينة، انهم كثيرا ما يحصلون على الافكار لتغطية خبر ما من خلال القاء نظرة على جداول الاجتماعات المقبلة.
ويمكن للبيانات الصحفية ان تشكل مصدراً آخر للأخبار، ولكنها هي أيضاً ليست سوى نقطة انطلاق. وتصل إلى مكاتب التحرير عشرات البيانات الصحفية كل يوم عن طريق البريد او الفاكس او حتى اشرطة الفيديو عن طريق الاقمار الاصطناعية. ويصدر المسئولون الحكوميون والوكالات الحكومية الكثير من هذه البيانات الصحفية، ولكن المنظمات الكبيرة الاخرى كالشركات الخاصة والمؤسسات غير الربحية تصدر هي أيضاً بيانات صحفية لاطلاع وسائل الاعلام على انشطتها واعمالها. وفي حين ان البيان الصحفي قد يكون مشابهاً للنبأ الاخباري الا انه من غير المرجح ان يقدم خبراً متكاملا من جميع النواحي نظراً لكونه صادراً عن جهة لها مصلحة شخصية بالموضوع. فقد تكون البيانات الصحفية دقيقة من ناحية صحة الحقائق التي تتضمنها، ولكنها تتضمن عادة فقط تلك الحقائق التي تقدم صورة ايجابية عن الشخص او المنظمة المرتبطة بالبيان الصحفي. وحتى عندما يبدو البيان الصحفي جديراً بان يصبح خبراً يتعين على الصحفي المحترف ان يتحقق اولا من صحته، ثم يبدأ بطرح الاسئلة لتحديد الخبر الفعلي قبل ان يقرر ما اذا كان جديرا بإصداره كخبر.
والأحداث المعدة مسبقاً كالمظاهرات يمكن ان تسفر عن اخبار، الا انه يتعين على الصحفيين ان يتوخوا الحذر لكي لا يستغلهم منظمو المظاهرات الذين يبغون عرض وجهات نظرهم فقط في ما يتعلق بالقضية. وقد اصبح السياسيون بارعين في تنظيم نشاطات وفرص التقاط الصور لجذب التغطية لنشاطاتهم، حتى عندما تخلوا عن اية قيمة اخبارية حقيقية. وهذا لا يعني انه ينبغي على الصحفيين تجاهل هذه الاحداث، ولكنهم يحتاجون إلى جمع وتقديم مزيد من المعلومات لتغطية الخبر كاملاً.
ويقول معظم الصحفيين ان افضل تقاريرهم الاخبارية تأتي نتيجة مبادراتهم وجهودهم الشخصية. وتأتي الاقتراحات المتعلقة بالأخبار احيانا من غرباء، ممن قد يزورون مكتب التحرير او يجرون اتصالات هاتفية او يرسلون وسائل عبر الانترنت للشكوى او التعبير عن قلقهم او اهتمامهم. وتسعى بعض المؤسسات الصحفية بنشاط للحصول على افكار من الناس الذين يعيشون في المجتمعات التي تخدمها عن طريق توفير رقم تليفون او عنوان الكتروني لتقديم الاقتراحات. ويمضي الصحفيون الكثير من الوقت في اقامة علاقات مع الاشخاص الذين يمكن ان يزودوهم بالمعلومات.
وكثيرا ما يعثر الصحفيون على الخبر الذي سيدور حوله تقريرهم من مجرد الالتفات إلى ما يدور حولهم والاصغاء إلى احاديث الناس. وقد يتحول ما تسمعه في حدث رياضي او اثناء وقوفك في الطابور في مكتب البريد إلى موضوع اخباري. اسأل الاشخاص الذين تلتقي بهم خارج تأديتك لعملك عما يجري في حياتهم او في أحيائهم وقد تعثر على قصة اخبارية لم يقم اي شخص آخر بتغطيتها.
وهناك طريقة اخرى للعثور على الاخبار وهي السؤال عما حدث منذ آخر مرة نشر فيها خبر ما في الجريدة او تم بثه على الهواء. وكثيرا ما تقود المتابعة إلى تطورات مفاجئة تون اكثر اهمية من الناحية الاخبارية من النبأ الاصلي. فمثلا، قد يطلعك نبأ عن حريق في اليوم الذي يلي وقوعه على عدد الاشخاص الذين راحوا ضحيته ومدى الاضرار التي سببها. الا ان المتابعة بعد عدة اسابيع قد تكشف ان خللا في الاتصال اللاسلكي جعل من المستحيل على رجال الاطفاء الاستجابة بسرعة كافية لإنقاذ مزيد من الارواح.
وقد تؤدي الوثائق والبيانات والسجلات العامة إلى انباء مهمة أيضاً. ذلك انه يمكن للصحفيين استخدامها للبحث عن الاتجاهات العامة او لاكتشاف مخالفات. ويتطلب هذا النوع من العمل جهداً أكبر، ولكن النتائج تكون دائما تقريباً جديرة بذلك المجهود. ويكون الامر اسهل بكثير ب الطبع حين تكون البيانات متوفرة بالوسائل الالكترونية، ولكن من المعروف عن الصحفيين انهم يدخلون البيانات من سجلات الصحف إلى برامج قاعدة بيانات الحاسوب لكي يتمكنوا من البحث عن اهم المعلومات الواردة في كم هائل من الاحصاءات. فمثلا، قد تؤدي قائمة بأسماء الاشخاص الذين ضبطوا يقودون سياراتهم متجاوزين حد السرعة القصوى إلى قصة اخبارية اذا تم تصنيفها بالاسم بدلا من التاريخ. وقد كانت هذه هي الطريقة التي تمكنت من خلالها المراسلة التلفزيونية نانسي إيمونز من اكتشاف ان سائقا في مدينتها ضبط مخالفاً لقوانين السير اثنتي عشرة مرة خلال ثلاث سنوات وسبب حادثا ادى إلى مقتل سائق آخر دون ان يفقد رخصة القيادة. وعندما حققت في الموضوع اعترف المسئولون في مدينتها بانهم أخفقوا في اداء واجبهم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|