المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



حل إشكال  
  
1857   11:29 مساءً   التاريخ: 5-9-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص50-54
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 1925
التاريخ: 25-4-2020 2121
التاريخ: 8-1-2021 1844
التاريخ: 24-5-2021 2390

هناك موضوع يخطر في بعض الاذهان وهو :

  1. [لم تذكر الكبائر في القرآن الكريم، ولم يتصد القرآن الكريم لتعيين هذه الكبائر]؟
  2. ولماذا تختلف الاخبار في هذه المسألة؟

ففي بعضها عدد الكبائر خمسة، وفي بعضها سبعة، وفي قسم آخر تسعة، وفي بعضها احدى وعشرون، وفي قسم آخر احدى وثلاثون، حتى ورد في رواية عن ابن عباس ان الكبائر الى سبعمائة أقرب منها الى سبعة.

جواب السؤال الاول:

وفي الاجابة على السؤال الاول يوجد جوابان:

50

  1. الحكمة الكثيرة:

هناك حكمة عظيمة ولطف كبير من خالق العالم تعالى بعبادة في ابهام الذنوب الكبائر، وعدم تعيينها في القرآن المجيد.

فإنه لو عينها لسعى الناس في تركها فقط، وتجرأوا على الذنوب بتخيل انها لا تضرهم، وفي ذلك مفاسد كثيرة؛ من جملتها الجرأة على مخالفة النواهي الإلهية.

ما أسوأ ذلك العبد الذي يتجرأ على مولاه، ويخالف ما أمره بتركه، بل ان هذه الجرأة والوقاحة تكون سبباً للجرأة على الكبائر ايضا، فان من يستخف بنواهي خالقه عن الصغائر فإنه قليلاً قليلاً سوف لن يطهر من الذنوب الكبائر.

الاصرار على الصغيرة كبيرة :

ومن جملة ذلك الابتلاء بتكرار المعصية الصغيرة الذي يوجب تحويلها الى كبيرة، فمن المسلم به ان المعصية الصغيرة عند تكرارها تصبح كبيرة، وفي بحث الاصرار على الصغائر سنذكر ذلك مفصلا ان شاء الله تعالى.

اذن فالحكمة والرحمة الالهية هي في ابهام الكبائر، فلعله بسبب هذا الابهام والاجمال يمتنع العباد عن سائر الذنوب خوفاً من التورط في الكبائر.

ومن جملة ذلك الابتلاء باستحقار الذنب الصغير الذي يحوله الى كبيرة من الكبائر.. .

الوقوع في المفسدة والحرمان من الثواب :

ومن جملة ذلك الوقوع في مفاسد كثيرة موجودة في الصغائر، والحرمان من خيرات كثيرة موجودة في ترك الصغائر؛ لان اي عمل نهى عنه الله تعالى انما هو بسبب وجود مفسدة في ارتكابه، وحينما يرتكب العبد ذنباً صغيراً فانه وإن عفي عنه ببركة ابتعاده عن الكبائر إلا انه سيتورط بمفسدة ذلك الذنب، وبذلك المقدار سيسود قلبه، اللهم إلا إذا تداركه بعد ذلك وتلافاه.

وايضا فان كل من ترك الصغيرة لأنها مورد نهي الله تعالى فانه يستحق بذلك الثواب.

اذن اصبح معلوماً ان مرتكب الصغيرة يتورط في مفسدتها من ناحية، ويحرم من ثواب تركها ايضا، ولعل هذا المطلب هو مقصود ذلك العظيم الذي قال: (هب اغفر الله ذنوب المسيئين فقد فاتهم ثواب المحسنين).

  1. يجب ان نرجع الى اهل البيت (عليهم السلام):

ثم ان هذا المطلب (الذنوب الكبائر) مثل مطالب كثيرة ذكرت بالأجمال في القرآن الكريم، وحول شرحها وتفصيلها الى الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) والائمة الاطهار الذين قلوبهم خزينة العلم، ومهبط الوحي، وارجع الخلق اليهم، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44].

وكما يقول تعالى في لزوم رجوع الخلق الى اهل البيت (عليهم السلام) في بيان القرآن وشرح : {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النحل : 43].

جواب الاشكال الثاني:

بعد مراجعة الاخبار المذكورة وسائر الروايات الواردة في هذا المورد يعلم ان أئمتنا (عليهم السلام) لم يكونوا بصدد احصاء الذنوب الكبائر، يعني لم يكن مقصدهم في جواب السائلين تعداد تمام الكبائر، للحكمة التي ذكرناها، ولذا احيانا يكون جوابهم يشكل مجمل كما في صحيحة الحلبي عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (الكبائر كل ما اوعد الله عليه النار).  

أكبر الكبائر:

وأحيانا في جواب السائل يذكرون الذنوب التي هي اكبر من غيرها، مثل رواية ابي بصير عن الامام الصادق (عليه السلام) حيث قال : (أكبر الذنوب الكبيرة الشرك بالله... الى آخره...).

وأحياناً يذكرون الذنوب التي ليست بنظر السائل كبيرة، ليمتنع عنها السامع.

دخول الذنب الكبير في عنوان آخر:

وأحياناً يمتنع الامام (عليه السلام) عن ذكر بعض الذنوب الكبيرة لدخولها في عنوان آخر مذكور، او مسلم انه من الكبائر، مثل رواية عبيد بن زرارة عن الامام الصادق (عليه السلام): (هن في كتاب علي (عليه السلام) سبع : الكفر بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وأكل الربا بعد البينة، وأكل مال اليتيم ظلماً، والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة). قال : قلت فهذا اكبر المعاصي؟

قال : نعم.

قلت : فأكل درهم من مال اليتيم ظلماً اكبر ام ترك الصلاة؟

قال (عليه السلام) : ترك الصلاة.

قلت : فلما عددت ترك الصلاة في الكبائر.

فقال : أي شيء اول ما قلت؟

قلت : الكفر .

قال (عليه السلام): فان تارك الصلاة كافر يعني من غير علة.

بناء على هذا يعلم ان الاخبار الواردة ليست بصدد ذكر تمام الكبائر، ولا تفيد الحصر اطلاقاً، بحيث تنفي غيرها.

ومن التأمل في صحيحة عبدالعظيم التي نقلناها سابقاً، يلاحظ ان الإمام بعد ذكر احدى وعشرين معصية كبيرة من القرآن المجيد، لم يطق عمرو بن عبيد الاستماع لأكثر من ذلك، وخرج من عند الامام ناحيا، ولعله لو أطاق وصبر لذكر له الامام أخريات.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.