أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2019
2137
التاريخ: 10-11-2020
2258
التاريخ: 6-1-2020
1792
التاريخ: 2-7-2019
2111
|
ﺧﺎﻣﺴﺎً : ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻷﺯﻣﺔ:ـ
هـﻨﺎك ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺎهـﻴﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺼﻮرة أو ﺑﺄﺧﺮى ﺑﻤﻔﻬﻮم اﻷزﻣﺔ، واهـﻢ هـﺬﻩ اﻟﻤﻔﺎهـﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ (1) :
1ـ اﻟﻜﺎرﺛﺔ :ـ
اﻟﻜﺎرﺛﺔ هـﻲ ﺣﺎدﺛﺔ كـﺒﺮى و ﻣﺪﻣﺮة وﻗﻌﺖ ﺑﺼﻮرة ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻬﺎ أﺿﺮار ﻓﺎدﺣﺔ وﺧﺴﺎﺋﺮ كـﺒﺮى ﻓﻲ اﻟﻤﻤﺘﻠﻜــﺎت واﻷرواح ( ﻓﻲ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻤﺎدﻳﺔ وﻓﻲ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ) وﻗﺪ ﺗﻜﻮن هـﺬﻩ اﻟﻜﺎرﺛﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ (ﻣﺜﻞ اﻟﺰﻟﺰال واﻟﺒﺮاكـﻴﻦ واﻟﻌﻮاﺻﻒ واﻟﺴﻴﻮل) وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻓﻨﻴﺔ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻴﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺼﻮرة ﻏﻴﺮ ﻋﻤﺪﻳـة أو ﻋﻤﺪﻳـة وﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻜﺎرﺛﺔ ﻣﻌﻮﻧﺎت على ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪوﻟﺔ ورﺑﻤﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﻮﻧﺎت دوﻟﻴﺔ ، وﻣﻦ هنا ﻓﺄن ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻜﺎرﺛﺔ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮم اﻷزﻣﺔ ،اذ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ أهـﻤﻬﺎ ﺣﺸﺪ ﻃﺎﻗﺎت اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ وﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺠﻬﻮد وﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻜﺎرﺛﺔ.
2ـ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎهـﺮة :ـ
اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎهـﺮة هـﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻨﺸﺄ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻓﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺣﺪات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ على ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﺗﻘﻮد إﻟﻰ اﻹﺧﻔﺎق اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ وﺗﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻮك واﻟﺘﺼﺮف ﺗﺠﺎﻩ هـﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ، واﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎهـﺮة هـﻲ ﻇﺮف ﻳﺼﻌﺐ اﻟﺘﻨﺑﺆ به وﻳﺼﻌﺐ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ وﺗﺆدي ﻓﻲ اﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴﺎن إﻟﻰ ﻣﻨﻊ اﻟﻤﻮﻇﻒ أو اﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻬﺎﻣﻪ اﻟﻤﺤﺪدة اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﺒﻘًﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ أﺧﺮ ﻓﺄن اﻷزﻣﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎهـﺮة ، كـﻮن اﻷزﻣﺔ ﻟﻴﺴﺖ ذات ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ( كـﻤﺎ هـﻮ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎهـﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮل دون ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻬﺎم أو أﻧﺸﻄﺔ ﻣﺤﺪدة ﺗﻢ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬهـﺎ ﻣﺴﺒﻘًﺎ .
3ـ اﻟﺼﺪﻣﺔ Shock : ـ
ﺗﻌﺒﺮ اﻟﺼﺪﻣﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺣﺎد ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺣﺎدث ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ وﺗﺆدي إﻟﻰ ﺷﻌﻮر ﻓﺠﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺨﺪاع واﻟﻐﺪر وﺷﻌﻮر ﺑﺎﻹﺳﺎءة ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ، وﺗﺆدى اﻟﺼﺪﻣﺔ إﻟﻰ ﺗﺘﺎﺑﻊ اﻷﺣﺪاث ﺑﺼﻮرة ﺗﻌﺰز ﺷﻌﻮرًا ﻣﺮكـﺒًﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻮف واﻟﺪهـﺸﺔ واﻟﺬهـﻮل واﻟﻌﺠﺰ وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ، وﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن اﻟﺼﺪﻣﺔ هـﻲ اﺣﺪ اﻷﻋﺮاض اﻷﺳﺎس اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ وﻗﻮع اﻷزﻣﺔ، وهـﻲ ﺗﺤﺪث ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻔﺠﺮ اﻷزﻣﺔ ﺑﺼﻮرة ﻓﺠﺎﺋﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ دون إﻧﺬار أو ﺗﻤﻬﻴﺪ ، علماً أن اﻹﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻳﻜﻮن إﺣﺴﺎﺳﺎ ﺳﺮﻳﻌًﺎ وﻃﺎرﺋًﺎ ﻳﺨﺘﻔﻲ وﻳﺰول ﺑﺴﺮﻋﺔ ، وبعد ان ﻳﺘﻢ إدراك اﻟﺼﺪﻣﺔ واﻣﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﻳﺪرك ﺻﻨﺎع اﻟﻘﺮار أن هـﻨﺎك أزﻣﺔ ، وﺑﺴﺒﺐ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺼﺪﻣﺎت ﺑﺼﻮرة كـﺒﺮى ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﻈﻤﺘﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺮز ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺈدارة اﻟﺼﺪﻣﺎت وهـﺬا اﻟﻤﻔﻬﻮم ( إدارة اﻟﺼﺪﻣﺎت) Shocks management ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮم إدارة اﻷزﻣﺎت (management (Crisis وإدارة اﻟﺼﺪﻣﺎت هـﻲ ﺗﻠﻚ اﻹدارة اﻟﺘﻲ ﺗﺮكـﺰ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ اﻟﺼﺪﻣﺔ وﻋﻠﻰ إﻃﺎرهـﺎ وﻏﻼﻓﻬﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ، وﺗﻬﺘﻢ إدارة اﻷزﻣﺎت ﺑﺠﻮهـﺮ اﻷزﻣﺔ وﻋﻼﺟﻬﺎ واﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻌﻬﺎ وإدارﺗﻬﺎ ، وهـﻲ أﺳﻠﻮب إداري ﺣﺪﻳﺚ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ كـﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻊ اﻟﺼﺪﻣﺎت ، واهـﻢ اﻷدوات اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﻬﺬﻩ اﻹدارة هـﻮ أﺳﻠﻮب اﻻﻣﺘﺼﺎص Absorption ، وﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻨﺎء ﺣﺎﺟﺰ وﻗﺎﺋﻲ إﺳﻔﻨﺠﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد أو اﻟﻮﺣﺪة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﻜﻮن ﻣﻬﻤﺔ هـﺬا اﻟﺤﺎﺟﺰ اﻣﺘﺼﺎص اﻟﺼﺪﻣﺎت واﻻﻧﺘﻘﺎل ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻣﺘﺼﺎص اﻟﺼﺪﻣﺔ إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ هـﺬﻩ اﻟﺼﺪﻣﺔ واﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ وﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ واﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﻧﺒﻬﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ وأﺛﺎرهـﺎ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ وﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات إﻟﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻨﻌﻜﺲ اﻟـى ﻨﺘﺎﺋﺞ اﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ(2) .
4ـ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ (3) :
اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ هـﻲ ﺑﺎﻋﺚ رﺋﻴﺲ ﻳﺆدي إﻟﻰ إﺣﺪاث ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﺤﻠﻴﻞ واﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ، وهـﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻜﻮن ﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮب ﻓﻴﻬﺎ ، وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ أﺧﺮ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺳﺒﺒًﺎ ﻓﻲ وﻗﻮع اﻷزﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﺤﻠﻲ أو اﻟﻮﺣﺪة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن كـﻞ أزﻣﺔ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ وﺟﻮد ﻣﺸﻜﻠﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ كـﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺆدي إﻟﻰ أزﻣﺔ ، واﻷزﻣﺎت ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣﺮ ﻣﺸﻜﻼت ﺟﻮهـﺮﻳﺔ وﻗﻮﻳﺔ وﺣﺎدة ﻳﺘﻢ اﻟﺸﻌﻮر ﺗﺠﺎهـﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﻔﻌﺎل واﻟﻀﻐﻮط اﻟﻜﺒﺮى ، واﺳﺘﻤﺮار هـﺬﻩ اﻟﻤﺸﻜﻼت ﻳﻬﺪد اﻟﻜﻴﺎن اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ أهـﺪاف اﻟﻮﺣﺪة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ورﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ورؤﻳﺘﻬﺎ.
وهـﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻳﻤﻴﺰون ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ واﻷزﻣﺔ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد ﻣﻌﻴﺎر اﻟﺰﻣﻦ ووﻓﻘًﺎ ﻟﻮﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮهـﻢ ﻓﺄن :
• اﻷزﻣﺔ : ﺣﺎﻟﺔ (ﻇﺮف أو ﻣﻮﻗﻒ) ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﻷكـﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺪة زﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ
• اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ : هـﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﻷكـﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة واﺣﺪة وﻗﺪ ﻳﺘﺼﺪى إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ وان ﺣﺪﺛﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ أﺧﺮى .
5ـ اﻟﺼﺮاع :
أن اﻟﺼﺮاع هـﻮ ﻣﻦ أكـﺜﺮ اﻟﻤﻔﺎهـﻴﻢ ﻗﺮﺑًﺎ ﻟﻤﻔﻬﻮم اﻷزﻣﺔ فكثير من الأزمات ﻳﻜﻮن ﺟﻮهـﺮيـﺎً ﺻﺮاع ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ، أو ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ كـﻄﺮف وﻃﺮف ﺧﺎرج هـﺬﻩ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ، وﺗﻨﺠﻢ اﻷزﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺎرض واﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺑﻴﻦ هـﺬﻳﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ، ﻟﻜﻦ اﻟﻔﺮق اﻟﺠﻮهـﺮي ﺑﻴﻦ اﻟﺼﺮاع واﻷزﻣﺔ أن اﻟﺼﺮاع ﻻ ﻳﻜﻮن ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ وﻧﻔﺲ ﺣﺪﻩ وﺷﺪة اﻷزﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﻳﻜﻮن اﻟﺼﺮاع أكـﺜﺮ وﺿﻮﺣًﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أهـﺪاﻓﻪ واﺗﺠﺎهـﺎﺗﻪ وأﺑﻌﺎدﻩ وأﻃﺮاﻓﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﻮن هـﺬﻩ اﻟﻌﻨــاﺻﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪدة وﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺑﻮﺿﻮح ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ ، وﻳﺘﺴﻢ اﻟﺼﺮاع ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺷﺒﻪ داﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤــــات اﻹﻋﻤﺎل واﻟﻮﺣﺪات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻬﻨﺎك ﺻﺮاﻋﺎت ﺗﺘﺒﺪل وﺗﺘﻐﻴﺮ ﺑﻴﻦ أﻃﺮاف ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وبـﻴﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﺪأ اﻷزﻣﺔ وﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ وﺗﺘﺮك وﺗﺨﻠﻖ وراءهـﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ(4) .
ﺳﺎﺩﺳﺎً : ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ:ـ
ﺗﺸﻴﺮ أدﺑﻴﺎت إدارة اﻷزﻣﺎت إﻟﻰ أن اﻷزﻣﺔ ﺗﻤﺮ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﺮاﺣﻞ ، وﻻ ﻳﻮﺟﺪ اﺗﻔﺎق ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ واﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ هـﺬا اﻟﺤﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد هـﺬﻩ اﻟﻤﺮاﺣﻞ ، ﺑﻞ ﻳﺘﺒﺎﻳﻨﻮن ﻓﻲ ﺗﻘﺴﻴﻤﺎﺗﻬﻢ ﻟﻤﺮاﺣﻞ ﺗﻄﻮر اﻷزﻣﺔ ، وﺗﺘﺒﺎﻳﻦ آراء اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ واﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﻋﺪد وﻣﺴﻤﻴﺎت اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻷزﻣﺔ ، ﻟﻜﻦ هـﺬا اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ هـﻮ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺷﻜﻠﻲ وﻟﻴﺲ اﺧﺘﻼف ﻓﻲ اﻟﻤﻀﺎﻣﻴﻦ اﻟﺠﻮهـﺮﻳﺔ ﻟﻼزﻣﺔ ، وهـﻨﺎك ﺗﻘﺴﻴﻤﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻷزﻣﺔ ، وﻳﺮى ﻋﺪﻧﺎن أﺑﻮ ﻗﺤﻒ ان اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻷزﻣﺔ هـﻲ(5) :
1ـ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﻴﻼد .
2ـ ( ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻧﻤﻮ)اﻻﺗﺴﺎع .
3ـ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﻀﻮج .
4ـ ( ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻘﻠﺺ)اﻻﻧﺤﺴﺎر .
5ـ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻻﺧﺘﻔﺎء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ﻓﺆاد ﻣﺮﺳﻲ ، ﻣﺸﻜﻼت اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ، اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ، 1975 ، ص12 .
2ـ ـ زﻳﺪان ﻣﻌﻴﻦ ، ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷداء وﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻨﻴﻞ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، اﻟﻘﺎهـﺮة ، 2005 ، 137 ص .
3ـ زيدان معين ، المصدر السابق ، ص179 .
4ـ ﻋﺪﻧﺎن أﺑﻮ قحف ، اﻹدارة اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ وإدارة اﻷزﻣﺎت ، دار اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ،اﻟﻘﺎهـﺮة ،2006 ، 137-135 ص.
5ـ عدنان ابو قحف ، المصدر السابق ، ص22 .
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|