المقتضب (هذا باب النسب فيما كان على أربعة أحرف ورابعه ألفٌ مقصورة) |
1531
04:56 مساءاً
التاريخ: 1-03-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-03-2015
1226
التاريخ: 1-03-2015
1369
التاريخ: 1-03-2015
1747
التاريخ: 1-03-2015
1357
|
أما ما كانت ألفه أصلا ، أو ملحقة بالأصل ، منصرفة في النكرة ، فإن الوجه والحد إثبات الألف ، وقلبها واواً ، للتحرك الذي يلزمها ، وذلك قولك في النسب الى ملهى : ملهوي ، والى معزى : معزوي ، والى أرطى : أرطوي(1) .
فإن كانت الألف للتأنيث ففيها ثلاثة أقاويل :
أجودها ، وأحقها بالاختيار ، وأكثرها ، وأصحها ، وأشكلها لمنهاج القياس حذف الألف. فتقول في النسب الى حبلى :
ص74
حُبلي ، والى دنيا : دُنيي ، وكذلك بُشرى ، وسكرى ، ودفلى(2) ، وما أشبه ذلك .
ويجوز أن تُلحق واواً زائدة ، لأنك إذا فعلت ذلك فإنما تُخرجه الى علامة التأنيث اللازمة له . وذلك قولك : دُنياوي ، ودفلاوي ، حتى يصير بمنزلة حمراوي ، وصحراوي . فهذا مذهبٌ وليس على الحد ، ولكنك وكدته لتحقق منهاج التأنيث .
والقول الثالث : أن تقلب الألف واواً ؛ لأن الألف رابعة ، فقد صارت في الوزن بمنزلة ما الألف من أصله . تقول : حبلوي ، ودفلوي . فمن قال هذا فشبهه بملهى ومعزى أجاز في النسب الى ما الألف فيه أصلية الحذف يشبهها بألف التأنيث ، كما شبه الألف به . تقول : ملهي ، ومغزي في النسب الى ملهى ، ومغزى . وهو أردأ الأقاويل ؛ لأن الفصل ها هنا لازم ؛ إذ كان أحد الألفين أصلاً ، والآخر زائداً(3).
فإن كانت . الألف خامسة مقصورة فليس فيها إلا الحذف منصرفة كانت أو غير منصرفة . وذلك نحو مُرَامى ، وحبارى ، وشكاعى(4) ، تقول : مُرَامي ، وحباري . وذلك لأنها كانت
ص75
تحذف رابعة إذا كان للتأنيث ، ويجوز مثل ذلك فيها إذا كانت أصلية ، فلما زاد العدد لم يكن إلا الحذف ، وكلما ازداد كثرة كان الحذف احرى .
وكذلك إن كان على أربعة أحرف ثلاثةٌ منها متحركة لم يكن إلا الحذف ، ولم تكن الألف إلا للتأنيث ، وذلك نحو : جمزى(5) ، لا يكون فيها مثل لغة من قال : حبلوي ؛ لأن الحركة أخرجته عن ذلك ، كما أخرجت قدما عن أن تنصرف اسم امرأة كما تنصرف هند ودعد ، لأنها زادت عليها حركة(6).
فإن كان الاسم ممدوداً لم يحذف منه شيء ، وانقلبت المدة واواً لأنها حرف حي فلا يحذف ، ولأنها للتأنيث تنقلب ، ولا تكون كحرف الأصل ، وذلك قولك في حمراء : حمراوي ، وفي خنفساء : خنفساوي(7) .
فإن كان منصرفاً وحروفه أصل فالوجه إقرار الهمزة ، وذلك في النسب الى قراء : قرائي ، فالهمزة أصل ، وفي رداءٍ : ردائي فالهمزة منقلبة ، وحالها كحال تلك .
ص76
وكذلك الملحقة نحو علباء ، وحرباء ، وقد يجوز القلب في هذا المتصرف نحو : علباوي ، وحرباوي . فهو في هذا الحز أصلح ، لأن الهمزة زائدة .
ويجوز أيضاً في رداءٍ ، وكساءٍ ، وهو فيهما أجود منه في قراء لأن الهمزة في رداء ، وكساء منقلبة وهو فيه أبعد أن نقول قراوي .
_____________________
(1) من الصيغ غير القياسية أيضاً في النسب : مروزي في النسب الى (مرو) ن وحلولي في النسب الى مدينة جلولاء ، ورازي الى الري ، وصنعاني الى صنعاء .
(2) الدفل : شجر مر ، فإن كانت الألف فيه للإلحاق بدرهم كان مصروفاً ، وإن كانت الألف للتأنيث لم يصرف .
(3) الخلاصة أن الألف إن كانت رابعة بشرط أن يكون ثاني الاسم متحركاً ، جاز فيها الحذف ، وقلبها واواً سواء أكانت منقلبة عن أصل أم زائدة للإلحاق ، أم للتأنيث ، وإذا قلبت واواً جاز زيادة ألف قبلها .
(4) الحبارى طائر يشبه الأوزة ، والشكاعى نبت دقيق العيدان صغير له زهرة حمراء.
(5) الجمزى : الجري السريع .
(6) حركة الحرف الثاني إذن هي علة حذف الألف الرابعة عند النسب ، كما أن حركة الحرف الثاني من العلم الثلاثي المؤنث تمنعه من الصرف (مثل ملك) على عكس الساكن الوسط مثل (هند) .
(7) الخلاصة أن همزة الممدود يجري عليها في النسب ما يجري عليها في التثنية :
أ ـ يجب في الرأي الأغلب بقاؤها إن كانت اصلية . (قراء قرائي).
ب ـ يجب قلبها واواً إن كانت للتأنيث . (حمراء ـ حمراوي) .
ج ـ يجوز بقاؤها ، وقلبها واواً ، إن كانت منقلبة عن أصل ، أو كانت زائدة للإلحاق (كساء : كسائي وكساوي ـ كساء اصلها كساو ، علباء : علبائي وعلباوي ـ الهمزة للإلحاق) .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|