المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6405 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفيضان الذي حدث في عهد (أوسركون الثالث)
2025-01-14
الفرعون (أوسركون الثالث)
2025-01-14
الملك (أوبوت)
2025-01-14
تماثيل عظماء الرجال في عصر (بادو باست)
2025-01-14
الفرعون بادو باست
2025-01-14
مقدمة الأسرة الثالثة والعشرون
2025-01-14

حبوب اللقاح ( خبز النحل المخزن بالأقراص)
7-6-2016
TRANSFER OF DNA WITHIN BACTERIAL CELLS
2024-12-18
السجلات الرقابية للمخزون وقواعد المخازن في النظام المحاسبي
2024-08-02
قصة شعيب وقومه في القرآن
10-10-2014
Autologous Grafting
19-6-2017
هارون بن عمران عليه السّلام
2023-03-27


قانون العلاج في الطب الروحاني‏  
  
2442   05:55 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص131-134
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

تبين أن للطب الروحاني أسوة بالطب الجسماني , و القانون في معالجة الأمراض الجسمانية أن يعرف جنس المرض أولا، ثم الأسباب و العلامات ، ثم يبين كيفية العلاج.

والعلاج فيه إما كلي يتناول جميع الأمراض ، أو جزئي يختص بمرض دون مرض ، فكذلك الحال في الطب الروحاني.

و نحن نشير إلى ذلك في فصول : فصل (طريق معرفة الأمراض النفسانية) , الأمراض النفسانية هي انحرافات الأخلاق عن الاعتدال.

و طريق معرفتها : أنك قد عرفت أن القوى الإنسانية محصورة في أنواع ثلاثة : (أحدها) قوة التمييز، (و ثانيها) قوة الغضب و يعبر عنها بقوة الدفع ، (و ثالثها) قوة الشهوة و يعبر عنها بقوة الجذب , و انحراف كل منها إما في الكمية او في الكيفية ، و الانحراف في الكمية إما للزيادة من الاعتدال أو للنقصان عنه ، و الانحراف في الكيفية إنما يكون برداءتها , فأمراض كل قوة إما بحسب الإفراط أو التفريط ، أو بحسب رداءة الكيفية.

فالإفراط في قوة التمييز : كالجربزة و الدهاء ، و التجاوز عن حد النظر، و المبالغة في التنقير و التوقف في غير موضعه للشبه الواهية ، و الحكم على المجردات بقوة الوهم ، و إعمال الذهن في إدراك ما لا يمكن دركه ، و التفريط فيه كالبلاهة ، و قصور النظر عن درك مقدار الواجب ، كإجراء أحكام المحسوسات على المجردات.

و الرداءة كالسفسطة في الاعتقاد ، و الميل‏ إلى العلوم الغير اليقينية - كعلم الجدل و الخلاف أزيد مما يميل إلى اليقينيات و استعمالهما في مقام اليقينيات ، و الشوق إلى علم الكهانة و الشعبذة و أمثالهما للوصول إلى الشهوات الخسيسة.

وأما الإفراط في قوة الدفع : كشدة الغضب و الغيظ و فرط الانتقام بحيث يتشبه بالسباع.

و أما التفريط ، كعدم الغيرة و الحمية و التشبه بالأطفال و النسوان في الأخلاق و الصفات.

وأما الرداءة فيها : كالغيظ على الجمادات و البهائم أو على الناس لا بسبب موجب للانتقام.

و أما الإفراط في قوة الجذب : فكالحرص على الأكل و الجماع أزيد من قدر الضرورة.

و التفريط فيه : فكالفتور عن تحصيل الأقوات الضرورية و تضييع العيال و الخمود عن الشهوة حتى ينقطع عنه النسل.

أما الرداده فيها : كشهوة الطين و الميل إلى مقاربة الذكور.

ثم إنك قد عرفت أن أجناس الفضائل أربعة ، فأجناس الرذائل بحسب الكمية ثمانية ، لكل فضيلة ضدان كل منهما ضد للآخر، و بحسب الكيفية أربعة ، و يحصل من تركيبها و امتزاجها أنواع و أصناف لا يعد كثرة ، كما عرفت أكثرها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.