تصميم الموقع والمباني لحظائر الدجاج

لا بد أن يتناسب تصميم المشروع مع الظروف البيئية والمناخية للمنطقة التي سيقام عليها المشروع وإذا كان الغرض من التربية هو تربية قطعان الأمات المنتجة لبداري التسمين فإنه يفضل استعمال العنابر المقفولة حتى يمكن التحكم في برنامج التغذية والإضاءة في فترة النمو والإنتاج كما أن حيوية الديوك تكون أفضل في العنابر المقفولة المكيفة فتزداد الخصوبة في البيض الناتج.

أما إذا كان الغرض هو تربية الدجاج المنتج لبيض الأكل فإنه يمكن التربية في البيوت المفتوحة أو المقفولة ولكن يفضل استعمال البيوت المقفولة لإمكان التحكم في الإضاءة والتهوية أما إذا كان المربي يرغب في تربية الطيور في البطاريات فإنه يفضل التربية في العنابر المقفولة ذات الكفاءة العالية للتهوية والتبريد وهذا يرجع لزيادة كثافة الطيور بها عدة مرات عن التربية على الأرض. وبالنسبة لاختيار العنابر ذات المباني سابقة التجهيز والمباني التقليدية فإن عامل الوقت اللازم يكون في صالح المباني الجاهزة أما بالنسبة للتكلفة فإن المباني الجاهزة أكثر تكلفة.

مواصفات الموقع والمباني

ان الاختيار الجيد للموقع طبقا للشروط والمواصفات التالية يترتب عليه تحقيق اعلى درجات الكفاءة الانتاجية.

الشروط الواجب توافرها في موقع المزرعة:

** ان يكون موقع المزرعة قريبا من المواصلات وعلى طريق مرصوف مما يسهل وصول مستلزمات الانتاج المختلفة وتصريف منتجات المزرعة.

** توافر مصادر المياه النقية والكهرباء.

** ان يكون موقع المزرعة بعيدا عن مزارع الدواجن الاخرى وكل عنبر من عنابر الانتاج او التربية يكون بعيدا عن عنابر الانتاج المختلفة داخل المزرعة الواحدة وذلك تفاديا لانتقال الامراض المختلفة.

** ضرورة الاخذ بعين الاعتبار التوقعات المستقبلية الطويلة الامد كتوسعات في المزرعة والمباني ووجود الاراضي اللازمة لهذه التوسعات.

** يفضل اختيار الموقع كثير الاشجار او زراعة الاشجار سريعة النمو بمحاذاة السكن من الجهتين او على الاقل من الجهة الجنوبية لاستخدامها كمصدات رياح.

** يجب الاخذ في الاعتبار مدى التوسع العمراني في المستقبل للمدينة الموجودة فيها المشروع.

** ان يكون الموقع قريبا من مصادر توريد العلف او الصيصان.

** ان يكون تصميم المبنى ملائما للظروف البيئية والمناخية للمنطقة التي سوف تنشا فيها العنابر.

أولا: العنابر المقفلة

هي تلك العنابر التي يتم التحكم في بيئتها الداخلية ( حرارة ورطوبة وتهوية وإضاءة ) أوتوماتيكيا ويكون الطائر بمعزل عن البيئة الخارجية وفي هذا النظام يمكن توفير الظروف المثلى للنمو وللإنتاج من حرارة ورطوبة وتهوية وإضاءة (شكل 1). وعند إنشاء البيوت المقفولة تجب مراعاة الآتي :

شكل (1) نموذج لعنبر مقفول

1. اتجاه العنبر:

يفضل أن يكون اتجاه العنبر في اتجاه مواز للرياح . وذلك حتى تعمل واجهة عرض العنبر كمصد للرياح فيقل تأثيرها على المراوح الموجودة على جوانب العنبر ولا تعوق عملية طرد الهواء إلى خارج العنبر.

۲. عرض العنبر:

يفضل ألا يزيد عن ۱۲ متر ولكن إذا زاد عرض العنبر عن ذلك يجب تزويد السقف بمراوح إضافية أو عمل قنوات هوائية لتسحب أو تدفع الهواء إلى وسط العنبر شكل (۱، ۲).

٣. طول العنبر:

يعتمد طول العنبر على السعة المطلوبة والعدد المطلوب تربيته علما بأن المتر المربع في البيوت المقفولة يتسع لحوالي ۱۷-۲۰ بداري تسمين أو 4-4,5 دجاجة من الأنواع الثقيلة و ۵-۷ دجاجة من الأنواع الخفيفة.

كما تعتمد السعة على قوة مراوح التهوية وإذا استعملت الأجهزة الأوتوماتيكية في التغذية أو التدفئة فإن طول العنبر يجب أن يتناسب مع قوة وكفاءة الجهاز. ولكن أقل طول اقتصادي للعنبر المقفول هو 60 مترا أما أقصى طول للعنبر يمكن أن يسهل من رعاية الطيور والإشراف عليها فهو ۱۰۰ متر شكل (۲).

شكل (۲) يوضح الأبعاد المختلفة لعنبر الدواجن

4. الأساس والأرضية:

يقدر عمق أساسات البيوت المقفولة تبعا لنوع البناء المستعمل وثقل الجدران والسقف ونوع الأرض المقام عليها المبنى .

5. الجدران:

يتراوح ارتفاع الجدران في البيوت المقفولة بين ۲۳۰-۲۸۰ سم ويفضل ألا يزيد الارتفاع عن ۳ متر لأن كل ارتفاع يزيد من حجم العنبر ويزيد بالتالي تكاليف تدفئة أو تبريد الهواء الداخل للعنبر. والجدران تبنى من الطوب العادي أو تكون من مواد سابقة التجهيز حسب قدرة المربي وتوفر إمكانيات المباني .

6. السقف:

إذا كان المبنى خرسانيا فإن السقف في هذه الحالة يكون من الخرسانة المسلحة. ويكون في الغالب مستويا. أما إذا كان المبنى من المباني الجاهزة فإن الهيكل الحديدي يحدد شكل السقف. فإما أن يكون مستويا أو مائلا على شكل جمالون هرمي أو على شكل نصف دائرة ( شكل 3).

وفي البيوت الجاهزة يستعمل في بناء السقف نفس المواد المستعملة في بناء الجدران وان كانت المادة العازلة أكثر سمكا وكفاءة. ويمكن أن يتكون السقف من طبقتين متباعدتين من الألواح السابقة التجهيز وبينهما فراغ هوائي كبير يصل إلى ۲۰-۳۰ سم حيث يعمل الهواء كعازل للحرارة ولكن يراعي عمل فتحات للتهوية المستمرة في السقف حتى يتحرك الهواء قليلا فلا يتكون بين هذه الطبقات فطريات تؤثر على مواد بناء السقف.

7. الأبواب:

عادة يكون للعنبر بابان أحدهما رئيس يفتح إلى حجرة الخدمة. وآخر في خلف العنبر يستعمل عادة للتخلص من الزرق أو عند تعبئة الطيور من داخل العنبر. والأبواب في البيوت المقفولة يفضل أن تكون معزولة بمادة عازلة لأن مساحة الأبواب تكون كبيرة ويحدث من خلالها تسرب حراري كبير.

شكل (۳) نماذج مختلفة من العنابر المغلقة

ثانيا: العنابر المفتوحة:

البيوت المفتوحة تتأثر تأثيرا كبيرا بالعوامل الجوية الخارجية صيفا وشتاء مثل الحرارة الجوية واتجاه الرياح وسرعتها وتأثير أشعة الشمس ودرجة الرطوبة في المنطقة الخ. لذا تجب مراعاة العوامل الأتية عند الشروع في بناء العنابر.

1. اتجاه العنبر:

نظرا لأن مشكلة التهوية في البيوت المفتوحة تظهر في الصيف لصعوبة إمداد العنبر باحتياجه من الهواء وخصوصا في الأيام الشديدة الحرارة فإنه يجب الاعتماد على التيارات الهوائية الخارجية والانتفاع بقوة اندفاع الرياح ولذلك فيجب أن يكون اتجاه العنبر متعامدا مع الرياح الموسمية حتى تهب على أحد جوانب العنبر. فتكون الجدران والشبابيك مواجهة للتيارات الهوائية كما يفضل ألا يكون هناك عوائق تعوق وصول الهواء إلى العنبر فلا يكون هناك أي مبان أو مزروعات أو أشجار عالية في الجهة التي تهب منها الرياح للعنبر نظرا لأنها تعمل كمصدات للرياح القادمة للعنبر فيقلل من قوتها وخصوصا في فصل الصيف.

۲. عرض العنبر :

إذا كان اتجاه العنبر متعامدا مع اتجاه الرياح أي يكون أحد جوانب العنبر مواجها للجهة التي تهب منها الرياح فإنه يمكن أن يصل عرض العنبر إلى ۱۲ متر ويفضل أن يكون السقف مائلا إلى الجهة الأخرى. كما يفضل أن تكون فتحات الشبابيك في الجهة التي تهب منها الرياح أكثر اتساعا وارتفاعا من الجهة المقابلة لها والغرض من ذلك هو زيادة حجم كمية الهواء البارد الداخل من الجهة التي تهب منها الرياح.

٣. طول العنبر

على اعتبار أن عرض العنبر في حدود ۸-۱۲ متر فإن العدد المطلوب تربيته في العنبر هو الذي يحدد طوله على اعتبار أن المتر المربع يتسع لحوالي 4,5 دجاجة بالغة ولكن أقصى طول للعنبر يسهل معه رعاية الطيور والإشراف عليها هو ۱۰۰ متر.

4. الأساس والأرضية:

بعد تحديد أطوال العنبر المراد بناؤه تخطط الأرض وتحفر الأساسات التي ستبنى فوقها الجدران ويحدد عمق الأساس على عمق 40-50 سم تحت الأرض وإذا كانت الجدران ستبنى من الطوب أو إذا كان العنبر من دورين أو أكثر يكون عمق الأساس في حدود ۵۰ - ۱۲۰ سم حسب نوع الأرض التي يقام عليها العنبر ويجب أن يرتفع الأساس ۱۰ - ۲۰ سم عن سطح الأرض على أن تصب الأرضية في مدى هذا الارتفاع ويجب أن يكون من الخرسانة بسمك 10-15 سم ويفضل عمل ميول في الأرض لسحب مياه التطهير وإذا كانت التربة التي يقام عليها العنبر رطبة يفضل تغطية الأرضية بطبقة من القار في حدود ۱-۲ سم حتى يمكن منع تسرب الرطوبة الأرضية إلى داخل العنبر.

شكل (4) يوضح نموذجا للعنابر المفتوحة حيث يتم التحكم في التهوية باستخدام الستائر

5. الجدران:

تبنى الجدران بسمك (۲۵سم) في المناطق الشديدة الحرارة. وتبنى الجدران إلى ارتفاع 270-350 سم حسب نوع السقف فإذا كان السقف جمالون يكون ارتفاع الجدران من الناحيتين متماثلا في حدود ۲۷۰-۳۰۰ سم على أن يكون ارتفاع العنبر في الوسط في حدود ۳۲۰- ۳۵۰ سم أما إذا كان السقف منحدرة إلى أحد الجوانب فيكون ارتفاع الجدار الذي يقع في الجهة التي تهب منها الرياح في حدود ۳۰۰-۳۳۰ سم وفي الجهة المقابلة في حدود ۲۷۰-۳۰۰ سم وإذا كان السقف من الخرسانة المسلحة المستوية السطح فإن الجدران يكون ارتفاعها في حدود ۳۰۰ سم من الناحيتين (شكل 4).

6. فتحات الشبابيك:

تكون قاعدة الشبابيك على ارتفاع ۱۰۰-۱۳۰ سم من الأرضية وارتفاع الشباك يكون في حدود ۱۵۰-۱۰۰ سم ويجب أن تمثل جميع فتحات الشبابيك في العنبر حوالي ۲۰٪ من مساحة الأرضية شكل (5).

شكل (5) يوضح نموذج العنابر المفتوحة

7. السقف:

بناء السقف على شكل جمالون حتى يقلل من تأثير الشمس على سقف العنبر فالمعروف أن الشمس تأخذ مسارها من الشرق إلى الغرب منحرفة إلى جهة الجنوب نظرا لوقوع المملكة العربية السعودية والدول العربية في نصف الكرة الشمالي. أما مواد البناء المستعملة في السقف فتختلف حسب نوع المبنى والتكاليف المقدرة للبناء.