المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أربع مسائل في زكاة الانعام
29-1-2020
مخاطر التخويف الشديد
19-4-2017
Six-Membered Rings : Properties
29-7-2018
أولاد ابا الفضل العباس وأحفاده
21-8-2017
نبات السفندر
2024-07-16
هل حذّر الإمام الهادي من ابنه جعفر الكذّاب ؟
23-12-2021


كلامه (عليه السلام) في الحكمة والموعظة  
  
3552   01:56 مساءً   التاريخ: 7-02-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص226-229.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

قال (عليه السلام): خذوا رحمكم الله من ممركم لقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا يخفى عليه اسراركم، واخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل أن يخرج منها أبدانكم، فللآخرة خلقتم وفي الدنيا حبستم، ان المرء اذا هلك قالت الملائكة: ما قدم؟ وقال الناس: ما خلف؟ فلله آباؤكم، قدموا بعضا يكن لكم، ولا تخلفوا كلا فيكن عليكم، فإنما مثل الدنيا مثل السم يأكله من لا يعرفه.

ومن ذلك قوله (عليه السلام): لا حياة إلا بالدين، ولا موت إلا بجحود اليقين، فاشربوا من العذب الفرات، ينبهكم من نومة السبات، واياكم والسمائم المهلكات.

ومن ذلك قوله (عليه السلام): الدنيا دار صدق لمن عرفها، ومضمار الخلاص لمن تزود منها، فهي مهبط وحى الله ومتجر اوليائه، اتجروا تربحوا الجنة .

ومن ذلك قوله (عليه السلام) لرجل سمعه يذم الدنيا من غير معرفة بما يجب أن يقول في معناها: الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها ومسجد انبياء الله ومهبط وحيه، ومصلى ملائكته ومتجر أوليائه، اكتسبوا فيها الرحمة، وربحوا فيها الجنة، فمن ذا يذمها وقد آذنت ببينها، ونادت بفراقها، ونعت نفسها فشوقت بسرورها الى السرور، وحذرت ببلائها الى البلاء، تخويفا وتحذيرا وترغيبا و ترهيبا؟ فيا أيها الذام للدنيا والمغتر بتغريرها، متى غرتك بمصارع آبائك من البلى، أم بمضجع امهاتك تحت الثرى، كم عللت بكفيك ومرضت بيديك تبتغى لهم الشفاء، وتستوصف لهم الاطباء، وتلتمس لهم الدواء، لم تنفعهم بطلبتك ولم تشفعهم بشفاعتك، قد مثلت لك الدنيا بهم مصرعك ومضجعك، حيث لا ينفعك بكائك ولا يغنى عنك أحبائك.

ومن ذلك قوله (عليه السلام): ايها الناس خذوا عنى خمسا فو الله لو رحلتم المطي فيها لأنضيتموها قبل أن تجدوا مثلها: لا يرجون أحد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يستحيين العالم اذا سئل عما لايعلم ان يقول: الله يعلم، ولا يستحيين احدا اذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه، الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له.

ومن ذلك قوله (عليه السلام): كل قول ليس لله فيه ذكر فلغو، وكل صمت ليس فيه فكر فسهو، وكل نظر ليس فيه اعتبار فلهو.

وقوله (عليه السلام): ليس من ابتاع نفسه فاعتقها كمن باع نفسه فاوبقها.

وقوله (عليه السلام): من سبق إلى الظل ضحى، ومن سبق إلى الماء ظمى.

وقوله (عليه السلام): حسن الادب ينوب عن الحسب.

وقوله (عليه السلام): الزاهد في الدنيا كلما ازدادت له تجليا ازداد عنها توليا.

وقوله (عليه السلام) المودة أشبك الانساب، والعلم أشرف الاحساب.

وقوله (عليه السلام): ان يكن الشغل مجهدة فاتصال الفراغ مفسدة.

وقوله (عليه السلام): من بالغ في الخصومة اثم ومن قصر فيها خصم.

وقوله (عليه السلام): العفو يفسد من اللئيم بقدر اصلاحه من الكريم.

وقوله (عليه السلام): من احب المكارم اجتنب المحارم.

وقوله (عليه السلام): من حسنت به الظنون رمقته الرجال بالعيون.

وقوله (عليه السلام): غاية الجود أن تعطى من نفسك الجهود.

وقوله (عليه السلام): ما بعد كائن ولا قرب باين.

وقوله (عليه السلام): جهل المرء بعيوبه من أكبر ذنوبه.

وقوله (عليه السلام): تمام العفاف الرضا بالكفاف.

وقوله (عليه السلام): أتم الجود ابتناء المكارم واحتمال المغارم.

وقوله (عليه السلام): اظهر الكرم صدق الاخاء في الشدة والرخاء.

وقوله (عليه السلام): الفاجر ان سخط ثلب، وان رضى كذب، وان طمع خلب.

وقوله (عليه السلام): من لم يكن أكثر ما فيه عقله، كان بأكثر ما فيه قتله.

وقوله (عليه السلام): احتمل زلة وليك لوقت وثبة عدوك.

وقوله (عليه السلام): حسن الاعتراف يهدم الاقتراف.

وقوله (عليه السلام): لم يضع من مالك ما بصرك صلاح حالك.

وقوله (عليه السلام): القصد أسهل من التعسف، والكف أدرع من التكلف.

وقوله (عليه السلام): شر الزاد الى المعاد احتقاب ظلم العباد.

وقوله (عليه السلام): لا نفاد لفائدة اذا شكرت، ولا بقاء لنعمة اذا كفرت.

وقوله (عليه السلام): الدهر يومان: يوم لك، ويوم عليك، فان كان لك فلا تبطر، وان كان عليك فاصبر.

وقوله (عليه السلام): رُبَ عزيز أذله خلقه، وذليل أعزه خلقه.

وقوله (عليه السلام): من لم يجرب الامور خدع، ومن صارع الحق صرع.

وقوله (عليه السلام) لو عرف الاجل قصر الامل.

وقوله (عليه السلام) الشكر زينة الغنى والصبر زينة البلوى.

وقوله (عليه السلام): قيمة كل امرى ما يحسنه.

وقوله (عليه السلام): الناس أبناء ما يحسنون.

وقوله (عليه السلام): المرء مخبو تحت لسانه.

وقوله (عليه السلام): من شاور ذوا الالباب دل على الصواب.

وقوله (عليه السلام): من قنع باليسير استغنى عن الكثير، ومن لم يستغن بالكثير افتقر إلى الحقير.

وقوله (عليه السلام): من صحت عروقه أثمرت فروعه.

وقوله (عليه السلام): من أمل انسانا هابه، ومن قصر عن معرفة شيء عابه.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.