أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2017
1278
التاريخ: 26-9-2018
2009
التاريخ: 12-4-2019
904
التاريخ: 2-11-2018
1204
|
حكومة معاوية
واستقبل المسلمون حكومة معاوية - بعد الصلح - بكثير من الذعر والفزع والخوف، فقد عرفوا واقع معاوية، ووقفوا على اتجاهاته الفكرية والعقائدية فخافوه على دينهم، وعلى نفوسهم واموالهم، وقد وقع ما خافوه فانه لم يكد يستولي على رقاع الدولة الاسلامية حتى اشاع الظلم والجور والفساد في الارض، ويقول المؤرخون انه ساس المسلمين سياسة لم يالفوها من قبل، فكانت سياسته تحمل شارات الموت والدمار، كما كانت تحمل معول الهدم على جميع القيم الاخلاقية والانسانية، وقد انتعشت في عهده الوثنية بجميع مساوئها التي نفر منها الناس، يقول السيد مير علي الهندي :
" ومع ارتقاء معاوية الخلافة في الشام عاد حكم الأوليغاركية الوثنية :
السابقة فاحتل موقع ديمقراطية الاسلام وانتعشت الوثنية بكل ما يرافقها من خلاعات، وكأنها بعثت من جديد، كما وجدت الرذيلة والتبذل الخلقي لنفسها متسعا في كل مكان ارتادته رايات حكام الامويين من قادة جند الشام.." (1) والشئ المؤكد ان حكومة معاوية لم تستند الى رضى الامة أو مشورتها، وانما فرضت عليها بقوة السلاح، وقد اعترف معاوية بذلك اعترافا رسميا بتصريح ادلى به امام جمهور غفير من الناس فقال :
" والله ما وليتها - اي الخلافة - بمحبة علمتها منكم ولا مسرة بولايتي، ولكن جالدتكم بسيفي هذا مجالدة، فان لم تجدوني اقوم مجتمعكم كله فاقبلوا مني بعضه.." .
ولما وقعت الامة فريسة تحت انيابه - بعد الصلح - خطب في (النخيلة) خطابا قاسيا اعلن فيه عن جبروته وطغيانه على الامة واستهانته بحقوقها فقد جاء فيه :
" والله اني ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا، ولا لتحجوا ولا لتزكوا، انكم لتفعلون ذلك، وانما قاتلتكم لاتامر عليكم، وقد اعطاني الله ذلك وانتم له كارهون " (2) ومثل هذا الخطاب الاتجاهات الشريرة التي يحملها معاوية فمن اجل الامرة والسيطرة على العباد اراق دماء المسلمين، واشاع في بيوتهم الثكل والحزن والحداد .
______________
(1) روح الاسلام (ص 296).
(2) حياة الامام الحسن 2 / 254.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|