المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
بروتينات الأغشية البيولوجية
2025-01-15
أقسام التوحيد
2025-01-15
من خصائص قدرة الله تعالى
2025-01-15
شحميات الأغشية البيولوجية
2025-01-15
أنـماط التـجـارة الإلكتـرونـيـة ( أنـواعـها ) 2
2025-01-14
أنـماط التـجـارة الإلكتـرونـيـة ( أنـواعـها ) 1
2025-01-14

وقاية المحولات
19-11-2021
Siegel Theta Function
1-10-2019
متعدد الاشكال الوراثي Genetic poly morphism
29-11-2020
الصفات العامة للفطر رايزوباس نيجريكانز
22-6-2016
التزامات الخبير وحقوقه
21-6-2016
Chi
6-4-2020


مصاهرة النبي (صلى الله عليه وآله)  
  
3019   11:30 صباحاً   التاريخ: 20-5-2018
المؤلف : الشيخ حبيب الكاظمي
الكتاب أو المصدر : نحو أسرة سعيدة
الجزء والصفحة : ص66
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017 2404
التاريخ: 12-6-2018 1915
التاريخ: 2024-10-29 278
التاريخ: 2024-09-16 474

يجب على من يريد اختيار زوجتة أن يلحظ مجموعة عناصر ، منها : الشكل ، والأخلاق ، والصفات الوراثية.. ومن هنا لو دار الأمر بين المصاهرة من عامة الناس ، وبين مصاهرة النبي (صلى الله عليه وآله) ، لا شكّ أن ذريّة الزهراء (عليها السلام) مقدمّة على غيرها ، فهنالك مجموعة من الجينات الوراثية منتقلة من هذه الذوات لاطاهرة ولو خليفة من الخلايا.. وإن كان هذا الأمر ليس فيه أي إلزام ، ولكن لو دار الأمر بين امرأتين متساويتين من جميع الجهات ؛ فنحن قطعاً نقدّم هذه على تلك !.. ومصاهرة النبي (صلى الله عليه وآله) من الامتيازات الكبرى ، فالمؤمن يوم القيامة يمكنه أن يرى الزهراء (عليها السلام) على أنها من المحارم ؛ لأنها تُعتبر أماً للزوجة ، فيعيش في كنف أهل البيت (عليهم السلام) .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.