المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

هل كان زواج النبيّ صلى الله عليه واله من عائشة بأمر من الله تعالى؟
2024-10-26
لا تضادوا بعلي أحداً
29-01-2015
عدالة الآمر والناهي
2023-03-29
حسين بن محمد علي بن حسين الأعسم.
14-7-2016
Oncolytic Viruses
4-6-2019
سبب تسمية الزهراء بفاطمة (عليها السلام)
16-12-2014


المعيارية والدلالة  
  
3203   01:16 مساءً   التاريخ: 28-4-2018
المؤلف : د. فايز الداية
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة، النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة : ص97- 99
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / جهود القدامى في الدراسات الدلالية / جهود اخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2018 972
التاريخ: 21-4-2018 1322
التاريخ: 21-4-2018 3321
التاريخ: 21-4-2018 706

 

تعدّ دراسة المنهج المعياري من مفاتيح البحث الدلالي العربي ، ذلك أن تراثنا اللغوي قد تتابع عليه الباحثون من الأسلاف وحتى المعاصرين في أيامنا هذه والمعيارية نصب أعينهم ، ولا يحيدون عن أسسها فيما يعالجون من مسائل الفصحى سواء في الجوانب الصوتية أو الصرفية أو النحوية أو الدلالية .

ويحاول بعض المحدثين من اللغويين العرب تجاوز قيود المعيارية في بحوثهم متطلعين الى تطبيقات وآفاق نظرية ، تعتمد على الدرس الوصفي المجرّد ثم تنقلب الى صياغة حيّة معاصرة ، فيها عربية تختلف كثرة وقلة في ضوابطها عن الموروث التقعيدي والاستعمالي .

ولا يستقيم لنا فهم الطرائق التي تجدي في التحليل الدلالي ما لم نقف على أبعاد هذا المنهج المعياريّ ، ونفصل بين مساحات لابد أن يغطيها وأخرى تظل متاحة فيها فرص التناول والتطوري والتجديدي للعربية .

نحدد بداية مفهوم المعيار والمعيارية في الفكر والعلم ، المعجم الفلسفي يذكر أن المعيار Norme هو " نموذج أو مقياس مادي أو معنوي لما ينبغي أن يكون عليه الشيء . فهو في (الأخلاق) نموذج السلوك الحسن وقاعدة العمل السديد ؛ وفي الأكسيولوجيا مقياس الحكم على القيم ؛ وفي علم الجمال مقياس الحكم على الإنتاج الفني ؛ وفي المنطق قاعدة الاستنتاج الصحيح " (1) .

وأمّا المعياري Normatif فيكون في العلوم المسماة (معياريّة) Sciences normatives ، وهي التي تتجاوز دراستها وصف ما هو كائن الى دراسة ما ينبغي

ص97

أن يكون. فهي تضمن دراسة القيم من حقّ وخير وجمال، ومن هنا كانت علوم المنطق والأخلاق والجمال من حيث تنتهي إلى أحكام تقويمية دون أن تصدر أوامر أو تعليمات، وهي تقابل العلوم الوضعية positif أو الوصفية descriptif،| وخي التي تدرس ماهو كائن (2).

وإذا ما ربطنا بين جهود اللغويين العرب وهذين التعريفين، فإننا ندرك أنهم كانوا يقيسون الأداء اللغوي سواء في مستويات التعامل اليومي أو في النتاج الفني والفكري والعلمي بمعاييرهم التي استنبطت في عصور الاحتجاج، ومن ثم تصدر الأحكام لتبرز التوافق أو التنافر، أي الصواب أو الخطأ، وهذا يعني أن قواعدهم كانت سابقة على تأملهم ونقدهم ولا سبيل الى درس وصفي يمكن أن يؤدي إلى إثبات ما يخالف أصلا عرف مكانه في منظومة تقعيدية، ولقد ربط السيد الشريف الجرجاني ن (816 هـ) في تعريفاته بين المعايير العقلية وتلك اللغوية، فالمنطلق (آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في التفكير فهو علم آلي)... وهذا التعريف (يخرج العلوم القانونية التي لاتعصم الذهن عن الخطأ في الفكر بل في المقال كالعلوم العربية)(3).

إن القول بإمكان لدرس دلالي يتناول العربية الفصحى وصفيا في كل حقبة مّت بها منذ الجاهلية القديمة إلى العصر الحديث، يبدو بحاجة الى برهان يزيل التداخل بين هذه الوصفية وما سيبنى عليها من علاقات تطويرية وذاك النهج، الذي يحتّم أتباع المعايير والقوانين التي استنها علماء العربية الفصحى.

إننا نبيّن في هذا الحيّز من الدراسة أصول المنهج المعياري الذاتية، وهي طبيعة (الفصحى) وسماتها الاحتجاجية، والعوامل المؤثرة مما اكتسبه من

ص98

الثقافات الأجنبية وخاصة (اليونانية) ، ثم نطلع على مجالين هيمن عليهما المعيار ، ولهما صلة جوهرية بالأداء اللغوي بصورته العامة والفنية وهما (اللحن اللغوي في تاريخ العربية) و (النقد الأدبي والمعيار اللغوي) .

ص99

__________________

(1) المعجم الفلسفي ، مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، 1979 م 188.

(2) المعجم الفلسفي، مجمع اللغة العربية بالقاهرة 1979 م 188، وانظر:

Dic alphabetique et analogique de la langue francaise v. 4 p.p. 809 – 810

(3) التعريفات للسيد الشريف الجرجاني، ط صبيح القاهرة 1938 م 208.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.