 
					
					
						علم الدلالة عربي					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						د. فايز الداية
						 المؤلف:  
						د. فايز الداية					
					
						 المصدر:  
						علم الدلالة، النظرية والتطبيق
						 المصدر:  
						علم الدلالة، النظرية والتطبيق					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص5- 6
						 الجزء والصفحة:  
						ص5- 6					
					
					
						 3-8-2017
						3-8-2017
					
					
						 1920
						1920					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				 
نشطت الدراسات الدلالية على نحو بارز في المنوات الثلاثين الاخيرة، وهذا أمر تعرفه الثقافة الإنسانية إذ تتبلور جوانب في المعرفة وتتكامل لتغدو علماً له قوامه، ويلحظ ههنا أن العلاء والباحثين في العلوم الإنسانية إنما يستمدون أصولاً قديمة، فينظرون فيها بمناهج جديدة وبرؤى تتطلع إلى استفادة تخدم العمر وتحرك فاعلية تلك الأصول من خلال فروعها المتولدة منها.
بدأت منذ أعوام قليلة حركة الترجمة والكتابة العربية في الدلالة سواء في الأطر العلمية أو الصحفية وما يقرب منها، لكن الموقف تجاه علم الدلالة يحتاج إلى إيضاح، ذلك أنه سيقوم بمهمة بالغة الأثر في الجوانب العلية والأدبية وأساليب الاتصال في الحياة اليومية.
إننا نتجه في الدراسات اللغوية العربية - وأحص الدلالة. إلى الاستفادة من الثقافات على أن تكون أدوات لنا تعين على إضاءة الأصول العربية وتساعد على تنمية قدراتها في عصرنا، وههنا نحن نأخذ ما يفيد ونرد ما يجافي ماهية لغتنا وسارها التاريخي، وهكذا كان الشأن لدى علمائنا وفلاسفتنا فهم تملكوا ناصية العلوم فأغنوها برؤاهم، وبالثقافة الأجنبية التي لم تكن حرفية، وإنما غدت لديم متميزة بطابعها العربي.
تقدم هذه الدراسة البرهان على أصالة (علم الدلالة العربي) عند الباحثين العرب من اللغويين والفلاسفة والأصوليين والفقهاء والنقاد والأدباء، ذلك أنتا درسنا معالم هذا العلم كما يبحثه العلماء في اللغات المعاصرة ( الفرنسية والإنكليزية والألمانية... ) وفتشنا عما يقابلها
ص5
في الكتابات العربية، فوجدنا أعمالاً أصيلة ودقيقة نظمناها وأعطيناها نسقاً له تكامله فتشكلت بنياناً متماسكاً قادراً على النماء والتفاعل في مجالات العلم والأدب والحياة عامة.
البحوث الدلالية العربية تمتد من القرون الثالث والرابع والخامس الهجرية إلى سائر القرون التالية لها، وهذا التاريخ المبكر إنما يعني نضجا أحرزته العربية وأصله الدارسون في جوانبها ! وغايتنا من تناول الدرس الدلالي على هذا النهج التأصيلي هي: أن نشكل الدلالة علما عربيا له شخصيته مما يساعد على إنجاز تطبيقات حديثة بوضوح ووعي لدى اللغويين والنقاد، فهم يتأملون أمثلة وشواهد من النصوص العربية، ويتابعون تجارب موصولة بمناهج العربية الفصحى وطبيعتها، وهذا أمر له تأثيره في استيعاب المنهج الدلالي وإغنائه بالمعارف العربية التي يحصلها هذا الباحث في مراحل دراسته السابقة. نستطيع القول ههنا: تلتقي في فصول هذا الكتاب معالم أصيلة للدلالة العربية ( في ماهية الدلالة، والمنهج المعياري، والتطور التاريخي للدلالة، والمجاز ) مع ترتيبها وبنائها في ضوء معارفنا الحديثة، وإضافة هي تطبيقاتنا في المعجم الشعري.
ص6
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  ماهية علم الدلالة وتعريفه
					 الاكثر قراءة في  ماهية علم الدلالة وتعريفه					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة