إلى جانب الشروط الإنسانيّة الخاصّة بأنصار الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه) وأتباعه، ثمّة شروط أخرى لازمة تتعلّق بعموم الناس، والجامع المشترك بين كلّ هذه الشروط؛ هو تحقيق الاستعداد العالميّ لقبول حكومة الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه) والعدل الذي يأتي به، بحيث يصدح الجميع بصوت واحد، ويدعون الله: «إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ» .
نعم، في اللحظة التي يصبح فيها الناس قادرين على قبول إمام وقائد حقّ معصوم، عندها سيظهر إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه).
وهذه بعض الشروط الممهّدة -والتي هي بالطبع أدنى مستوى مقارنة باستعداد أنصار الإمام–:
1. الاستعداد الروحيّ
كما أشرنا في بداية هذا القسم، فإنّ أحدى حِكَم الابتلاءات والمحن في عصر الغيبة هي تهيئة الظروف الإنسانيّة اللازمة للظهور. وذكرنا أنّ هذه الابتلاءات والمصاعب تؤدّي إلى إيقاظ الفطرة الإنسانيّة، وتوجّه القلوب نحو خالق هذا الكون، والعودة إليه. وتحقّق ذلك أمر لا بدّ منه لحصول الظهور.
قال الإمام الصادق (عليه السلام):
«إِنَّ قُدَّامَ اَلْقَائِمِ عَلاَمَاتٍ تَكُونُ مِنَ اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُؤْمِنِينَ. قُلْتُ: وَمَا هِيَ؟ جَعَلَنِيَ اَللَّهُ فِدَاكَ. قَالَ: ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم﴾ يَعْنِي اَلْمُؤْمِنِينَ قَبْلَ خُرُوجِ اَلْقَائِمِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ﴿بِشَيْءٍ مِنَ اَلْخَوْفِ وَاَلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ اَلْأَمْوٰالِ وَاَلْأَنْفُسِ وَاَلثَّمَرٰاتِ وَبَشِّرِ اَلصّٰابِرِينَ﴾. قَالَ: يَبْلُوهُمْ بِشَيْءٍ مِنَ اَلْخَوْفِ، مِنْ مُلُوكِ بَنِي فُلاَنٍ فِي آخِرِ سُلْطَانِهِمْ وَاَلْجُوعِ بِغَلاَءِ أَسْعَارِهِمْ ﴿وَنَقْصٍ مِنَ اَلْأَمْوٰالِ﴾، قَالَ: كَسَادِ اَلتِّجَارَاتِ وَقِلَّةِ اَلْفَضْلِ. ﴿وَنَقْصٍ مِنَ اَلْأَنْفُسِ﴾، قَالَ: مَوْتُ ذَرِيعٍ. ﴿وَنَقْصٍ مِنَ اَلثَّمَرَاتِ﴾، قَالَ: قِلَّةُ رَيْعِ مَا يُزْرَعُ. ﴿وَبَشِّرِ اَلصّٰابِرِينَ﴾ عِنْدَ ذَلِكَ بِتَعْجِيلِ خُرُوجِ اَلْقَائِمِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ» .
لقد ابتلى الله الإنسان بالمصائب حتّى يقطع أمله من الدنيا ويلتجئ إليه تعالى، ليبتعد عن التمسّك بالدنيا فتصافح روحه يد الله تعالى، من كان يضع يده بيد أحدهم ما كان ليتمكّن من مدّ يده للآخر.
لا يمكن أن تمدّ يدك لأكثر من شخص في الوقت عينه. إذاً، ما لم يتخلّ المرء عن الدنيا ويتمكّن من الفكاك من قبضتها؛ لن يتمكّن من التمسّك بالآخرة والتوجّه نحوها، لا بد من الخروج من بيعة الظالم لنتمكّن من مبايعة الإمام، ومغادرة وادي الكفر لندخل في وادي الإيمان. ما لم تنقض اللحظات الأخيرة من الليل، لن تسفر اللحظات الأولى من الصبح. نعم، هذه حرفة المصائب، يمكن لها أن تنزع يد الإنسان من قبضة الدنيا وإلى الأبد. ولأنّ الله تعالى يريد أن يخرج الإنسان من حبائل الدنيا والتعلّق بها؛ يلقي عليه بثقل الآلام وأنواع المصائب. قد نضطرّ أحياناً أن نصفع من فقد وعيه لنوقظه، والمصائب هي الصفعة الإلهيّة على وجه الغافلين وسكارى وادي الدنيا.
2. الاستعداد المعرفيّ
لقد كرّر الله وعده في القرآن الكريم بانتصار الإسلام ودخول الناس فيه في سائر أنحاء المعمورة، وإقامة حكومة الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه)، لكنّ ثمّة شروطاً لتحقّق هذا الوعد: اهتمام العالم بالإسلام والتعرّف عليه، أيضاً التعرّف على القائم على تطبيق التشريعات الإسلاميّة أي الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه)؛ من جملة تلك الاستعدادات الفكريّة والمعرفيّة التي ينبغي للناس امتلاكها. کیف لمن لم يتعرّف على الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه) وعدله ورحمته أن يخضع لحكمه ويسلّم له؟! إنّما يظهر إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه) يوم يكون الناس مهيّئين من سائر الجهات، وعلى دراية بالمعارف والمقاصد القرآنيّة والإسلاميّة، يوم يكون الناس مستعدّين للقبول بحكومة إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه).
3. الطاعة العمليّة
إنّ المشكلة الأكبر التي واجهها الأئمّة المعصومون (عليهم السلام)على امتداد حياتهم المباركة؛ هي عدم امتثال الناس لأوامرهم على المستوى العمليّ على الرغم من محبّتهم لهم (عليهم السلام)؛ في حين أن الناس إن أرادوا خروج الإمام (عجل الله تعالى فرجه)، فلا بدّ لهم من أن يكونوا مهيّئين واقعاً وعمليّاً لذلك، وللخضوع لأوامر الإمام (عجل الله تعالى فرجه) والامتثال لها، حتّى ينالوا رضى الله تعالى ويأذن بالظهور. جاء في كلام للإمام الباقر (عليه السلام):
«ذِرْوَةُ الأَمْرِ وَسَنَامُهُ وَمِفْتَاحُهُ وَبَابُ الأَشْيَاءِ وَرِضَى الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الطَّاعَةُ لِلإِمَامِ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ.» .
فمن المؤكّد أنّ الله تعالى إذا رأى أهليّتنا –التي تمثّل شاهد صدقنا في طلب الفرج– عجّل في ظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه).
4. التقوى والورع
لا بدّ أن نعلم من أنّنا غير مأمورين بترك أعمالنا والسعي لرؤية إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه)؛ كما أنّ أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) لم يكونوا مأمورين بذلك؛ المهمّ في الأمر هو المعرفة والطاعة. نعم، اللقاء بالإمام (عجل الله تعالى فرجه) أمر عظيم، لكن أن نترك أعمالنا للبقاء مع الإمام حيثما كان فهذا ما لم نكلّف به. زيارة الإمام فضيلة، لكن ما من آية أو رواية تدعونا إلى ترك أعمالنا لنحفّ بالإمام في كلّ آن! جاء في الحديث: «اتَّقُوا اللّه»! عندها يأتي الإمام بنفسه إليكم.
أحدهم ركب الصعب والذلول كي يرى الإمام (عجل الله تعالى فرجه)، وفي نهاية المطاف بلغه أنّ إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه) سيحضر في منزل معيّن في المدينة الفلانيّة في اليوم الفلانيّ. فقصد ذلك المكان ليجد رجلاً مشغولاً بعمله، قد جلس بجانبه سيّد جليل –عُلِم بعد ذلك أنّه إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه)-، خاطبه السيّد الجليل قائلاً: «لماذا ترهق نفسك ذهاباً وجيئة، تقصد هذا المكان وذاك المكان؟! قال: سيّدي! أريد أن أرى إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه). فقال ذلك السيّد: «كن تقيّاً منصفاً كهذا الرجل؛ فيأتي إليك إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه) بنفسه».
وجاء في حادثة أخرى أنّ أحد العلماء علم بحضور إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه) في أحد المنازل. قصد ذلك المنزل فإذا بمرأة هناك قد فارقت الحياة والإمام جالس إلى جانبها. فسأل هذا الرجل الإمام (عجل الله تعالى فرجه): ماذا صنعت هذه المرأة حتّى تحضر إليها عند وفاتها؟ فقال (عجل الله تعالى فرجه): «عندما منع رضا شاه الحجاب [في إيران]؛ امتنعت هذه المرأة التقيّة سبع سنوات عن الخروج من منزلها حتّى لا يعمد رجال الأمن التابعون لرضا شاه إلى نزع عباءتها بالقوّة. فلتكن فيك مثل هذه التقوى حتّى تحظى بعناية إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه)»!
ليس بالضرورة أن نذهب إلى جمكران –والذهاب إليه فضيلة– حتّى نرى الإمام (عجل الله تعالى فرجه). يسأل الكثيرون: ماذا نصنع لنلتقي بإمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه)؟ الجواب: لا تعصِ الله تعالى، فتصبح لائقاً باللقاء.
5. اجتماع القلوب على طلب الظهور
من الشرائط المطلوبة في المجتمع المنتظر لإمام العصر (عجل الله تعالى فرجه)؛ أن يكون هذا المجتمع على قلب واحد، وتجتمع فيه القلوب على طلب تعجيل الظهور. لا يكفي أن يطلب فرد أو جماعة صغيرة ظهور إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه) ليقيم الحكومة العالميّة؛ بل لا بد أن يكون ذلك مطلباً صادقاً لدى عموم الناس، وفي الحدّ الأدنى أن تجتمع كلمة جميع المعتقدين بالإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه) وقلوبهم على الولاية المهدويّة، لأنّ إمام الزمان نفسه (عجل الله تعالى فرجه) يقول:
«ولو أنّ أشياعنا وفّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلّت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقّ المعرفة وصدقها منهم» .
6. خيبة الأمل من المناهج البشريّة
من بين العوامل التي تهيّئ الأرضيّة العامّة لظهور المهديّ الموعود (عجل الله تعالى فرجه)؛ الوعي بعقم المناهج البشريّة المختلفة وأساليب الحكم المتعدّدة. فحينئذ، يبدأ الناس في البحث عن منهج وحكومة يمكن لها فعلاً أن تُوصلهم إلى السعادة في الدنيا والآخرة، وأن تضمن لهم الفوز والفلاح.
قال الإمام الباقر (عليه السلام):
«دَوْلَتُنَا آخِرُ الدُّوَلِ، وَلَنْ يَبْقَ أَهْلُ بَيْتٍ لَهُمْ دَوْلَةٌ إِلَّا مُلِّكُوا قَبْلَنَا، لِئَلَّا يَقُولُوا إِذَا رَأَوْا سِيرَتَنَا إِذَا مُلِّكْنَا سِرْنَا مِثْلَ سِيرَةِ هَؤُلَاءِ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» .
وبالفعل، بدأت تظهر جليّاً بوادر يقظة الشعوب ويأسها من المناهج الحكومات القائمة. فأيّ قانون ظالم هذا الذي يمنح دولاً عدّة في الأمم المتحدة من دون سواها حقّ النقض (الفيتو)، بحيث لو اجتمعت جميع الدول على موقف محقّ يتعارض مع مصالحهم، أمكنهم إبطاله؟! إنّ امتلاك هذا الحقّ لخمس دول يعدّ إهانة واحتقاراً لبقيّة الدول والشعوب، وقد رأينا مراراً كيف انتُهكت حقوق الشعوب باستخدام هذا الحقّ غير المشروع.
7. طاعة نائب الإمام والوليّ الفقيه
من بين شروط ظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه) المرتبطة بالناس، أن يثبتوا صدقهم من خلال طاعتهم لخلفاء الإمام ونوّابه. إنّ سبب غيبة الإمام الثاني عشر هو عدم جاهزيّة الناس لقبول قيادته. لقد ادّخره الله عزّ وجلّ للزمان المناسب، حينما تصل معرفة الناس ووعيهم إلى المستوى الذي يمكّنهم من فهم نور الإمامة والاهتداء بهديه. لكن من جهة أخرى، فإنّ أهل البيت (عليهم السلام)لم يخلّونا وأنفسنا في زمن غيبة الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه)، بل أمرونا باتّباع الفقهاء العدول الأتقياء الذين هم النوّاب العامّون للإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه). من هنا، كان لزاماً علينا في الحوادث الواقعة امتثال حكم الله فيها من خلال الرجوع إلى الفقيه الجامع للشرائط العادل.
إنّ دور ولاية الفقيه هو نفسه دور الإمامة والامتداد لطريق الأنبياء (عليهم السلام). إنّ في الإسلام أحكاماً وقوانين اقتصاديّة، وجزائيّة، وعسكريّة وقضائيّة، لا يرضى الإسلام بتعطيلها من جهة، كما لا يرضى أن يُعهد بإقامتها إلى أشخاص جاهلين بتلك الأحكام من جهة أخرى. إنّ تطبيق تلك الأحكام وإقامتها إنّما هما بيد الفقهاء العدول، وعلماء الإسلام الأتقياء الذين يحكمون في جميع الحوادث وفق القانون الإلهيّ، وإطاعة مثل هؤلاء الفقهاء واجبة كطاعة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، والإمام المعصوم (عليه السلام).
ألا يحتاج المسلمون إلى حكومة ونظام؟ ألا ينبغي حفظ المجتمع والبلاد الإسلاميّة؟ ألا يجب الذود عن الحدود؟ ألا يجب تطبيق القوانين في البلدان الإسلاميّة؟ ألا ينبغي أخذ حقّ المظلوم من الظالم ومجازاة الظالم على ظلمه؟ ألا ينبغي أن تعمّ كلمة الإسلام العالم؟ هل كان سعي الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام)وجهادهم خاصّيْن بزمانهم، أم كانا من أجل سائر الأماكن وجميع الأزمنة؟
إذا كان الجواب عن هذه الأسئلة بالإيجاب، وكان الإسلام يحتاج إلى النظام، والحكومة، والمجتمع والقانون، وحفظ الحقوق والحدود، كان وجود الحكومة الإسلاميّة في عصر الغيبة واجباً أيضاً. فمن دون تشكيلات وإدارات منظّمة ومحكمة –لا سيّما في هذا الزمن الذي يملك فيه جميع أعداء الإسلام تشكيلات ومؤسّسات ضخمة ومحترفة-؛ لا يمكن لنا أبداً الدفاع عن حريم القانون، والمذهب، والحدود والأرواح، والأموال، وعن ماء وجهنا. فإذا كانت الحكومة واجبة وضروريّة، كان وجود الحاكم أيضاً واجباً وضروريّاً، إذ يستحيل وجود حكومة دون حاكم.
بعد أن تبيّن أنّ الإسلام يحتاج إلى الحكومة والحاكم من أجل تطبيق أحكامه؛ لا بدّ من أن نعلم ما هي الشروط التي يجب توفّرها في الحاكم: هل يجب أن يكون عميقاً في معرفة حكم الله أم لا؟ هل يجب أن يكون عادلاً أم لا؟ هل يجب أن يكون مطّلعاً على ما يجري اليوم ومتطلّبات العصر أم لا ؟ فإن كان الجواب بالإيجاب؛ وكنّا نحتاج إلى حاكم عارف بالإسلام تقيّ وعالم بالسياسة؛ فهذا هو ما نسمّيه نحن ولاية الفقيه.
8. الدعاء الجماعيّ وظيفة الجميع
جرى التأكيد في العديد من الأحاديث المهدويّة على ضرورة الدعاء لإمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه)، وأمرنا أهل البيت(عليهم السلام) باللجوء إلى الله تعالى وطلب حفظ الدين والتعجيل في الفرج، وقد جاء عن إمام العصر (عجل الله تعالى فرجه) نفسه: «أَكْثِرُوا اَلدُّعَاءَ بِتَعْجِيلِ اَلْفَرَجِ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ فَرَجَكُمْ» .
لكن قد يرد إلى الذهن السؤال عن الدواعي التي لأجلها ندعو للإمام. والجواب:
- إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه) من زمرة المؤمنين؛ وقد أمر النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالدعاء للمؤمنين.
- هو نصير المستضعفين، وإمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه) نفسه قال: «إِنَّا غَيْرُ مُهْمِلِينَ لِمُرَاعَاتِكُمْ وَلاَ نَاسِينَ لِذِكْرِكُمْ» .
- هو محيي دين الله: «أَيْنَ مُحْيِي مَعَالِمَ الدِّينِ؟» ، وأيضاً: ﴿يُظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ (التوبة: 33).
- هو المضطرّ. سئل الإمام الباقر (عليه السلام) عن قوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ المُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾ (النمل: 62)؛ فقال (عليه السلام): «نَزَلَتْ فِي الْقَائِمِ» .
- هو مؤلّف القلوب: «أَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلَاحِ وَالرِّضَا؟» .
- هو رحيم بنا. قال الإمام الصادق (عليه السلام) وهو يصف الأئمّة (عليهم السلام)–وإمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه)من جملتهم-: «وَاللَّهِ إِنَّا أَرْحَمُ بِكُمْ مِنْكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ» .
– به (عجل الله تعالى فرجه) تُقبل أعمالنا.
– به (عجل الله تعالى فرجه) يُدفع عنّا البلاء. قال (عجل الله تعالى فرجه): «بِي يَدْفَعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْبَلَاءَ عَنْ أَهْلِي وَشِيعَتِي» .
- هو ناشر العدل كما جاء في عدد كبير من الروايات.
- هو شفيعنا يوم الدين. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصف إمام العصر (عجل الله تعالى فرجه): «الْمَهْدِيُّ شَفِيعُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
الاكثر قراءة في تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة