لوحات العجل (أبيس) التي من عهد الملك بطليموس الخامس بالديموطيقية
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج16 ص 128 ــ 130
2025-11-22
37
تحدثنا فيما سبق عن بعض الوثائق التي عُثر عليها في معبد السرابيوم أي معبد العجل «أبيس»، وتحدثنا كذلك بعض الشيء عن الحياة في هذه البقعة التي كان يُعبد فيها هذا العجل.
والواقع أن عبادة العجول — أو بعبارة أعم: عبادة الحيوانات — كانت شائعة في العهد المتأخر من تاريخ أرض الكنانة، وكان لكل حيوان بيئة خاصة يُعبد فيها على حسب منزلة الحيوان الذي كان يُفرض تقديسه على المنطقة التي يظهر فيها بمظهر القوة أو الكثرة.
وقد عُثر للعجل «أبيس» على عدة لوحات من عهد الملك «بطليموس الخامس» مكتوبة بالخط الديموطيقي، وقد أُرِّخَتْ كل منها بسِنِي حياة «أبيس» وبالسنة التي تقابلها من سِنِي حكم الملك «بطليموس أبيفانس»، وهذه اللوحات منقوشة على جدران السربيوم نفسه، وبعضها منقوش على لوحات خاصة (1):
(1) اللوحة الأولى: مؤرخة بالسنة الرابعة عشرة من عهد الملك «بطليموس بن بطليموس» الذي يقول: إنه أقامها في السنة التاسعة عشرة من حياة «أبيس» العائش الذي وضعته البقرة «تا أمن» وقد أقامها في ضريحه. وهذه اللوحة محفوظة الآن بمتحف «اللوﭬر».
(2) وفي اللوحة الثانية من نفس عهد هذا الملك جاء ما يأتي: في السنة الخامسة عشرة من عهد الملك «بطليموس بن بطليموس» العائش أبديًّا محبوب «بتاح» وهي التي تقابل السنة العشرين من حياة «أبيس» العائش، الذي وضعته البقرة «تا أمن»؛ أي التي كانت تعيش في الأبيون (مقر أبيس). وقد أُقيمت هذه اللوحة في ضريح «أبيس» الذي وضعته البقرة «تا أمن».
وهذه اللوحة محفوظة الآن بمتحف اللوﭬر أيضًا.
(3) وعلى لوحة أخرى نُقش النص التالي:
في السنة السادسة عشرة من عهد الملك «بطليموس» وهي التي تقابل السنة العشرين من حياة «أبيس» الذي وضعته البقرة «تا أمن».
(4) وجاء في متن نُقش على باب السرابيوم المتن التالي:
السنة السادسة عشرة، اليوم التاسع من أمشير من عهد الملك «بطليموس» وهي التي تقابل السنة العشرين من حياة «أبيس» العائش الذي وضعته البقرة «تا-أمن» التي ظهرت في مدينة باخا «طيبة»؟ لأجل «أبيس» العائش الذي وضعته في بيت «أبيس».
(5) وفي متن آخر نقرأ:
السنة الرابعة عشرة من عمر «أبيس» الذي وضعته البقرة «تا-أمن».
وقد نصب هذه اللوحة «بت حبس» بن … وقد أُقيمت في مقبرة «أبيس» الذي وضعته البقرة «تا-أمن» التي ظهرت في مدينة «باخا» في مقاطعة «طيبة»؟ وقد حدثت إقامتها في 30 بابه.
وقد جاء على نفس اللوحة في ختامها توقيع معه التاريخ التالي:
السنة التاسعة عشرة الرابع عشر من شهر طوبة.
(6) هذا، وجاء على لوحة نقلها «مريت» المتن التالي (2):
السنة التاسعة عشرة من عهد «بطليموس بن بطليموس» نُصبت هذه اللوحة في مقبرة «أبيس» الذي وضعته البقرة «تا-أمن» التي ظهرت في مدينة باخا من مقاطعة «طيبة»؟ وقد حدثت (إقامة اللوحة) في السنة التاسعة عشرة اليوم الثلاثين من شهر بابه من عهد الملك العائش أبديًّا، وهي السنة التي تُقابل السنة الرابعة والعشرين من حياة «أبيس».
(7) وعلى لوحة محفوظة كذلك بمتحف اللوﭬر جاء المتن التالي:
السنة التاسعة عشرة من عهد «بطليموس بن بطليموس» وهي التي تقابل السنة الرابعة والعشرين من حياة «أبيس» الذي وضعته البقرة «تا-أمن»، وفي اليوم الثلاثين من شهر بابه حدث دفن العجل «أبيس» الذي وضعته البقرة «تا-أمن» وهي التي ظهرت في بلدة «باخا» من مقاطعة طيبة؟
تعليق
على حسب المتون (1) و(2) و(4) كان قد أقيم ضريح العجل «أبيس» في السنة الرابعة عشرة من عهد «بطليموس الخامس أبيفانس» أي في السنة الثامنة عشرة بعد ولادة «أبيس» هذا، وإذا أخذنا في الاعتبار طول المدة التي أقام فيها «بطليموس الخامس» مقبرة هذا العجل وقَرَنَّاها بالمدة التي أُقيمت فيها مقبرة العجل الذي سبقه فإنا نجد التفسير الطبيعي لطول هذه المدة، وهو أن هذا الملك قد تولى مقاليد الحكم وهو صغير السن، وفي زمن قيام الثورات في البلاد، هذا بالإضافة إلى أنه كان يقوم عليه أوصياء، كما شرحنا ذلك من قبل.
...............................................
1- راجع: A. Z. XXII, p. 127 ff.
2- راجع: Mariette Catalogue Stele no. 3354.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة