استراتيجيات الوصول الى الميزة التنافسية المستدامة (طريقـة التـنـافـس)
المؤلف:
أ . د . علاء فرحان طالب م . م زينب مكي محمود البناء
المصدر:
استراتيجية المحيط الازرق والميزة التنافسية المستدامة
الجزء والصفحة:
ص159 - 162
2025-11-20
79
ویری (2004 ,Aaker ) ان هناك محاور عدة في داخلها استراتيجيات يمكن من خلالها الوصول الى الميزة التنافسية المستدامة وهي كما موضحة في الشكل (13).

أولاً: طريقة التنافس
وتشير الى اربع استراتيجيات هي:
1. استراتيجية المنتج:
وتتعلق بشكل موجز بعمليات تحديد الخصائص المميزة للمنتج وعلامته التجارية التعبئة والتغليف الخدمات المرافقة لتقديمه او ما بعد بيعه.
اذ عرف (2007 ,Etzel etal ) المنتج على انه مجموعة من السمات الملموسة وغير الملموسة التي تمثل التعبئة واللون والسعر والجودة والعلامة فضلاً عن خدمات البائع وسمعته.
ويمكن تعريف المنتج بشكل مبسط على انه اي شيء مادي أو غير مادي يمكن الحصول عليه من خلال عملية التبادل. كما عرف على انه حزمة من الصفات المميزة التي تتضمن الجانب المادي وغير المادي. وهذا يعني بأن المنتج قد يكون سلعة (شيئاً مادياً) او خدمة او فكرة (شيئاً غير مادي) .(Frish, 1996)
وعرفه اخرون بشكل اشمل على انه خليط من الخصائص الملموسة وغير الملموسة والمتضمنة تشكيلة من الصفات التي تميز المنتج من غيره وما يقدمه البائع من خدمات التي بمجملها تخلق الاشباع والرضا لدى المشتري. (1997 Stanton, etal).
واوضح (الطائي والعلاق، 2008) المنتج على انه اي شيء يمكن عرضه في السوق لأغراض جذب الانتباه ، التملك، الاستخدام او الاستعمال ويكون قادراً على اشباع حاجة او رغبة ما.
في حين بين (2009 ,Kotler & Keller ) المنتج بانه اي شيء يمكن عرضه في السوق لارضاء حاجة او طلب ويشمل السلع المادية والخدمات والخبرات والاحداث والاشخاص والاماكن والمعلومات والافكار.
فالمنتج يتكامل عند عرضه في السوق مع العديد من العوامل التي تتمثل بالخدمات التي يقدمها البائع اثناء وبعد عملية البيع والمكانة والسمعة التي يحتلها البائع التي تحفز الآخرين على الشراء. ومن المزايا الرئيسة التي تحققها هذه الاستراتيجية هي خلق صورة ايجابية عن المنظمة لدى المستهلكين، لكونها تسعى الى تطوير المنتج بما يحقق رضاهم وانها تستجيب لرغباتهم في التغيير وهذا سيقود الى تطوير وادامة الميزة التنافسية.
2- استراتيجية الموقع وتتمثل بالموقع الذي تتنافس فيه المنظمات مع بعض بمنتجات متعددة. (2001 ,Hit, etal). وان التنافس في موقع السوق سيعمل على خلق ميزة تنافسية مستدامة تتجسد من خلال اقتصاديات الحجم.
ان المنظمات التي تحتل موقعاً تنافسياً في الصناعة تمتلك مداخل متعددة للمعلومات حول قدرات وقابليات الزبائن المحتملين ودرجة الموثوقية التي يتمتعون بها، ولذا فهي تستطيع الحصول على عوائد اكبر في السوق.
حيث ان الحصة السوقية الكبيرة تعمل على تخفيض التكاليف، ويعد الانفراد والقوة وعدد من المقدرات الجوهرية للمنظمة مقياساً للموقع التنافسي واذا كان من الصعب تقليد خبرات المنظمة في البحث والتطوير ومهاراتها التسويقية والتصنيعية سيكون الموقع التنافسي للمنظمة قوياً وستزداد عائداتها من الاستراتيجية الكلية وبذلك تتحقق الميزة التنافسية المستدامة للمنظمة.
لذلك فان تخمين الموقع التنافسي يحسن من فرص المنظمة في تصميم استراتيجيات تعمل على تعظيم الفرص البيئية لهذه المنظمة.
واهم المعايير لقياس الموقع التنافسي هي:
أ- الحصة السوقية.
ب- اتساع خط المنتج.
ج- فاعلية توزيع المبيعات.
د- السعر التنافسي.
هـ- فاعلية الاعلان والترويج
و- القدرة والانتاجية والخبرة.
ز- جودة المنتج وسمعة المنظمة في السوق.
ج- كلفة المواد الاولية والموقع المالي.
ط - براءات الاختراع ومزايا البحث والتطوير.
3. استراتيجية التصنيع: وتسمى استراتيجية العمليات الانتاجية، وتهتم بتصنيع المنتجات من حيث كيفية الانتاج ومكان الانتاج وتحديد مستوى التكامل الرأسي في العملية الانتاجية، وتوزيع الموارد المادية والعلاقات مع الموردين وان هذه الاستراتيجية تتعامل ايضاً مع المستوى الامثل للتكنولوجيا الواجب استخدامها من جانب المنظمة في عملياتها الانتاجية. وتحدد هذه الاستراتيجية كيف واين يتم تصنيع المنتج او الخدمة ومستوى التكامل العمودي في العملية الانتاجية وكيفية نشر الموارد المادية والعلاقات مع المجهزين ويجب إن تتعامل مع المستوى الامثل من التكنولوجيا والذي يجب إن تستخدمه المنظمة في عملياتها التشغيلية.
وعرف (محسن والنجار، 2009) استراتيجية التصنيع بانها الطريقة التي يتم فيها تطوير وظيفة الانتاج لدعم واسناد الميزة التنافسية المستدامة لوحدة الاعمال الاستراتيجية، وتنسيق وتكامل الجهود مع الوظائف الرئيسة الاخرى في المنظمة. وعلى هذا الاساس ان ماتستهدفه استراتيجية التصنيع ليس المنتج نفسه بل القدرات التي تهيىء وتقدم المنتج. لذلك ان استراتيجية التصنيع هي الرؤية التي تستند اليها وظيفة العمليات في تحديد الكيفية التي تتخذ بها القرارات لتحقيق الترابط والتكامل مع استراتيجية الاعمال التنافسية لوحدة الاعمال الاستراتيجية الكلية للمنظمة.
4. استراتيجية التوزيع: وتتمثل بالانشطة المختلفة التي يمكن القيام بها لايصال المنتج من المصنع الى السوق وما يرافقها من فعاليات وخدمات مرافقة. ان المنظمة التي تعتمد على نظام التوزيع بهدف تحقيق انسياب سليم ودقيق لمنتجاتها التي تتعامل بها الى اسواقها المختلفة وسواء أكانت اسواق استهلاك أم استعمالاً صناعياً. لذلك فقد عرفت على انها الجهة التي يستخدمها البائع الذي قد يكون منتجاً او مسوقاً لتصريف البضائع وايصالها الى المستخدم الاخير. وتعد المنافذ التوزيعية هي جهة او طرف يمكن ان يكون مستقلاً عن المنظمة او جزءاً منها تستخدمه في ايصال منتجاتها الى الطرف المستهدف.
والمنفذ التوزيعي يتضمن في كل الاحوال من طرفين احدهما (المنتج) والاخر هو المشتري (المستهلك الصناعي) مع فرصة لوجود وسيط بينهما او حلقة تجارية لتحقيق قيمة مضافة للسلعة.
حيث تسعى ادارة التوزيع الى تحقيق العلاقة المتينة بين العاملين في سلسلة التجهيز لخلق نظام شمولي قادر على خدمة المستهلك لتعزيز الميزة التنافسية المستدامة.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في الادارة الاستراتيجية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة