قال تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } [التكاثر: 8]
في الروضة في الرواية السابقة قال عن خمس عن شبع البطون وبارد الشراب ولذة النوم وظلال المساكن واعتدال الخلق .
وفي المجمع عنهما (عليهما السلام) هو الامن والصحة .
وفي العيون عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال الرطب والماء البارد .
وفي الفقيه قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كل نعيم مسؤول عنه صاحبه إلا ماكان في غزو أو حج .
وفي المجالس عن الصادق (عليه السلام) قال من ذكر اسم الله على الطعام لم يسئل عن نعيم ذلك الطعام .
والقمي عنه (عليه السلام) قال تسئل هذه الامة عما انعم الله عليهم برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ثم بأهل بيته .
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث أن النعيم الذي يسئل عنه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ومن حل محله من أصفياء الله فان الله أنعم بهم على من اتبعهم من أوليائهم .
والعياشي عن الصادق (عليه السلام) أنه سأله أبو حنيفة عن هذه الاية فقال له ما النعيم عندك يا نعمان قال القوت من الطعام والماء البارد فقال لئن اوقفك الله يوم القيامة بين يديه حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها أو شربة شربتها ليطولن وقوفك بين يديه قال فما النعيم جعلت فداك فقال نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد وبنا إيتلفوا بعد أن كانوا مختلفين وبنا ألف الله بين قلوبهم وجعلهم إخوانا بعد ان كانوا أعداء وبنا هداهم الله للاسلام وهو النعمة التي لا تنقطع والله سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم به عليهم وهو النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وعترته.
وفي رواية انه (عليه السلام) قال له بلغني انك تفسر النعيم في هذه الاية بالطعام والطيب والماء البارد في اليوم الصائف قال نعم قال لو دعاك رجل وأطعمك طعاما طيبا وسقاك ماءا باردا ثم امتن عليك به إلى ما كنت تنسبه قال إلى البخل قال أفيبخل الله تعالى قال فما هو قال حبنا أهل البيت .
وفي العيون عن الرضا (عليه السلام) قال ليس في الدنيا نعيم حقيقي فقال له بعض الفقهاء ممن حضره فيقول الله تعالى ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم أما هذا النعيم في الدنيا وهو الماء البارد فقال له الرضا (عليه السلام) وعلا صوته كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب فقالت طائفة هو الماء البارد وقال غيرهم هو الطعام الطيب وقال آخرون هو طيب النوم ولقد حدثني أبي عن أبيه عن أبي عبد الله إن أقوالكم هذه ذكرت عنده في قول الله عز وجل ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم فغضب وقال إن الله عز وجل لا يسأل عباده عما تفضل عليهم بذلك ولا يمن بذلك عليهم والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين فكيف يضاف إلى الخالق عز وجل ما لا يرضى المخلوق به ولكن النعيم حبنا أهل البيت وموالاتنا يسأل الله عنه بعد التوحيد والنبوة لان العبد إذا وفى بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول .
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) في هذه الاية قال إن الله عز وجل اعز أكرم ان يطعمكم طعاما فيسو غكموه ثم يسألكم عنه ولكن يسألكم عما أنعم عليكم بمحمد وآل محمد : .
وفي رواية عن الباقر (عليه السلام) إنما يسألكم عما أنتم عليه من الحق .
وفي المحاسن عن الصادق (عليه السلام) قال ثلاثة لا يحاسب العبد المؤمن عليهن طعام يأكله وثوب يلبسه وزوجة صالحة تعاونه وتحصن بها فرجه وفي رواية قال ان الله أكرم من أن يسأل مؤمنا عن أكله وشربه .
أقول : لعل التوفيق بين الاخبار بأن يقال لا يسئل أحد عن ضروري المطعم والملبس وغيرهما وإنما يسئل عما زاد على الضرورة وعما أنعم الله به من الارشاد الى مودة اهل البيت وطاعتهم كيف صنع بهم : . في ثواب الاعمال والمجمع عن الصادق (عليه السلام) من قرأ سورة الهيكم التكاثر في فريضة كتب الله له اجر مأة شهيد ومن قرأها في نافلة كتب له اجر خمسين شهيدا وصلى معه في فريضة اربعون صفا من الملائكة .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة