الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
حقوق الزوج على الزوجة / الخروج من الدار
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 312 ــ 313
2025-10-15
17
ان جانباً مهماً من تماسك دعائم الحياة الزوجية يكمن في مراعاة الزوجة لحقوق زوجها.
وعلى الزوجة أن تضع الله سبحانه وتعالى واليوم الآخر نصب عينها على هذا الصعيد وتجنب ما يقوله الآخرون حول زوجها، ورفض تدخل المحيطين بها.
لعل الآخرون مخطئين في أقوالهم وأحكامهم، أو أنهم يقصدون سوء بحياة الزوجين وما تتمتع به من جمال واستقرار، ولعل تدخل الآخرين في الحياة الزوجية لزوجين قد دخلوا القفص الذهبي تواً نابع عن الحسد.
ان المرأة تتميز بسهولة تأثرها، بناءً على ذلك عليها الحذر من هذه الحالة الطبيعية وامكانية وقوع الآخرين في الخطأ والحسد، وان تضع الله سبحانه وتعالى نصب عينيها في اداء حقوق زوجها وذلك يعني اداء للحقوق الالهية والانسانية، وأن تضع بالاعتبار ذلك اليوم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين.
فالرجل يود ان تكون زوجته مختصة به وتحافظ على طبائعها كامرأة وان لا تخرج عن طورها كأنثى وقد خلقت كذلك، وأن تحتفظ بأنوثتها ورقتها وجاذبيتها وساحريتها لزوجها فحسب ولا تكون مقلداً للآخرين ولا ترتضي تدخل الاقارب بعيدين كانوا ام قريبين والجيران.
عليها ان تكون شريكة لزوجها وتحيا معه ملبية طموحاته المشروعة وتدير شؤون المنزل على ضوء تطلعات وتكون أماً صالحة لأولادها.
هنالك طائفة من النساء ينسين أنوثتهن ويتعاملن بعنف وخشونة وصرامة، فتؤدي هذه الطبائع إلى احباط تطلعات الرجل وتجعله يندم على زواجه وقد تثير في نفسه النفور من الحياة.
أن تمكين الزوجة الزوج من نفسها حين الحاجة، وأطاعتها له في جميع الأمور الشرعية والأخلاقية، وعدم الخروج من البيت أو السفر إلا بأذنه، عدا السفر للحج، هي من الحقوق الواجبة للرجل على زوجته، ومنها ما هو مستحب أيضاً.
ـ وا أسفاه! لقد عطلت هذه الحقيقة - اي وجوب طاعة المرأة لزوجها اثناء خروجها من البيت - من قبل الكثير من النساء اللواتي فقدن أنوثتهن وانتحلن الرجولة ازاء ازواجهن.
فإذا كان خروج المرأة من بيتها مطلقاً وكما ترغب لما ربطه الباري تعالى بأذن الرجل ورضاء.
لقد خرجن النساء من البيوت دون اذن الازواج وأصبحن مصدراً للفتنة والفساد فأطحن كما في المجتمع من عفاف ووقار، أضف إلى ذلك أنهن لم يخرجن بالمظهر الطبيعي، بل بأزهى الملابس ووجوه قد طليت بمواد التجميل كاشفات عن شعورهن ووجوههن بارزات امام الرجال في الشوارع والاسواق بشكل جذاب وساحر، وفي بعض الاحيان يكن قد اخمدن جذوة الغيرة عند الرجال كي لا يعترضوا على الاعيبهن، واتبعن الثقافة الشيطانية لليهود والنصارى، أو كما يطلقون عليها الحضارة أو الحداثة، فالحقن بالإسلام والمسلمين من البلاء ما لا يعوض حتى قيام يوم الدين!
نهى رسول الله أن تخرج المرأة من بيتها بغير اذن زوجها فإن خرجت لعنها كل ملك في السماء وكل شيء تمر عليه من الجن والانس حتى ترجع إلى بيتها.
قال الامام الصادق (عليه السلام): (ان رجلاً من الانصار على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج في بعض حوائجه فعهد إلى امرأته عهداً أن لا تخرج من بيتها حتى يقدم قال: وإن أباها قد مرض فبعثت المرأة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) تستأذنه ان تعوده فقال: لا اجلسي في بيتك واطيعي زوجك، قال: فثقل فأرسلت اليه ثانياً بذلك فقال: اجلسي في بيتك واطيعي زوجك، قال: فمات أبوها فبعثت اليه أن أبي قد مات فتأمرني ان اصلى عليه؟ فقال: لا اجلسي في بيتك واطيعي زوجك، قال: فدفن الرجل فبعث اليها رسول الله (صلى الله عليه وآله): أن الله قد غفر لك ولأبيك بطاعتك لزوجك).
الاكثر قراءة في الزوج و الزوجة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
