الملوخية
المؤلف:
أ.د. احمد عبد المنعم حسن
المصدر:
انتاج الخضر الثانوية وغير التقليدية (الجزء الثاني)
الجزء والصفحة:
ج2 ص 207-211
2025-10-08
266
الملوخية
تعريف بالمحصول وأهميته
تعرف الملوخية في الإنجليزية بالأسماء: Jew's mallow و Jute mallow و West African sorrel ، وتسمى علميا Corchorus olitorius ، وتنتشر زراعتها في الشرق الأوسط، والسودان، وأجزاء أخرى من أفريقيا الاستوائية، والهند.
تنمو الملوخية بريا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من قارتي آسيا وأفريقيا، وربما كان موطنها في جنوب الصين.
يزرع النبات لأجل استعمال الأوراق التي تطهى وهي طازجة ، أو بعد تجفيفها. يحتوي كل 100 جم من أوراق الملوخية على 3,8 جم بروتينا، و 281 مجم كالسيوم. و 119 مجم مغنيسيوم، و 12550 وحدة دولية من فيتامين أ.
وقد بلغ إجمالي المساحة المزروعة بالملوخية في مصر عام 2000 حوالي 8673 فدانًا، توزعت على العروات الصيفية (6122 فدان)، والخريفية (1730 فدان)، والشتوية (821 فدان)، وبلغ المتوسط العام لإنتاج الفدان 8.9 طنًّا (الإدارة المركزية لشئون البساتين والمحاصيل الحقلية - وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي - 2000).
الوصف النباتي
الملوخية نبات عشبي حولي، توجد مادة مخاطية في جميع أجزاء النبات، الجذر وتدى الساق قائمة ملساء، تزداد في السمك وتتخشب مع تقدم النبات في العمر، ويصل ارتفاعها إلى 1 - 1,5 م. تحمل الأوراق متبادلة، ويكون لونها أخضر، وقمتها حادة وحافتها مسننة، وتكون السنتان السفليتان طويلتين بشكل ملحوظ.

شكل يبين نبات الملوخية: (أ) الساق والأوراق، و (ب) قطاع طولي في زهرة و (ج) قطاع طولي في ثمرة.
تحمل الأزهار في مجاميع ، تتكون كل منها من 2-3 أزهار، وقد تحمل فردية أحيانًا وتكون مقابل الأوراق عادة وهى خنثى صفراء اللون، يبلغ قطرها 1 سم، توجد بها خمس سبلات، وخمس بتلات وعدة أسدية ، (10 أو أكثر) ومبيض علوى ، به خمس غرف الثمرة علبة طويلة مسحوبة من طرفها وتوجد عليها 10 ضلوع بارزة يتراوح طولها من 5-10 سم ، وقطرها من 0,5 - 0,8 سم، تنشق عند النضج من خمسة مصاريع. البذور صغيرة هرمية الشكل، يتراوح قطرها من 1-2 مم لونها أخضر قاتم مائل إلى الرمادي، وتوجد نحو 500 بذرة بكل جرام.
الأصناف
لا يوجد من الملوخية سوى الصنف المحلى المنتشر في الزراعة، بالإضافة إلى الملوخية التي تنمو بريا في المحاصيل الصيفية.
الاحتياجات البيئية
تزرع الملوخية في جميع أنواع الأراضي، ولكنها تجود في الأراضي الطميية، وهي تعد من الخضر الصيفية؛ فلا يمكن أن تنبت البذور في الحرارة المنخفضة ولا يمكن للنباتات أن تتحمل البرودة وتبلغ أنسب حرارة للنمو النباتي 30 م نهارًا ، و 25 م ليلاً؛ حيث يزيد فيها النمو الورقي وتزيد نسبة الأوراق إلى السيقان (1981 Ormrod & Fawusic).
والملوخية نبات قصير النهار في إزهاره، وحساس للرطوبة الأرضية الزائدة، ولكنه يتحمل ظروف الجفاف (عن Yamaguchi 1983).
طرق التكاثر والزراعة
تتكاثر الملوخية بالبذور التي تزرع في الحقل الدائم مباشرة، وتلزم لزراعة الفدان نحو 10 كجم من البذور عند الزراعة في الجو الدافئ، تزيد إلى 30-60 كجم عند الزراعة في الجو البارد ؛ نظراً لانخفاض نسبة الإنبات في هذه الظروف، وتزرع البذور نثرا في أحواض مساحتها 2 × 2 م ، ثم تُجَرْبَع (أي تثار الطبقة السطحية من التربة براحة اليد، أو بأية وسيلة أخرى). وتغطى البذور عند زراعتها في الجو البارد بطبقة من الرمل سمكها 1 سم.
مواعيد والزراعة
تزرع الملوخية في مختلف أنحاء مصر من مارس إلى آخر سبتمبر. وتزرع في الأراضي الرملية الدافئة من أواخر يناير إلى منتصف شهر نوفمبر، كما تزرع ابتداءً من منتصف شهر نوفمبر إلى منتصف ديسمبر في قنا وأسوان.
عمليات الخدمة الزراعية
تجرى لحقول الملوخية عمليات الخدمة التالية :
1 - مكافحة الحشائش، ويتم ذلك يدويا.
2 - الري :
تروى أحواض الزراعة ريّة هادئة بعد الزراعة مباشرة، ويراعى جفاف سطح التربة ، حتى يكتمل الإنبات ثم يراعى انتظام الري بعد ذلك.
3 - التسميد :
تسمد حقول الملوخية بنحو 10-20 م3 من السماد العضوي للفدان، تضاف أثناء إعداد الأرض للزراعة، و 100 كجم سلفات نشادر، و 50 كجم سوبر فوسفات، و 25 كجم 100 سلفات بوتاسيوم بعد الزراعة بنحو 3-4 أسابيع، مع إضافة كميات مماثلة بعد كل حشة .
4 - الحماية من البرودة وسفى الرمال :
تزرب النباتات في الزراعات الشتوية بعيدان الذرة أو البوص في خطوط تمتد من الشرق إلى الغرب - على بعد مترين من بعضها البعض - على أن تميل الزرب نحو الجنوب، حتى لا تؤدى إلى تظليل أحواض الزراعة، وتزرب النباتات في الأراضي الرملية - أيضًا - لحمايتها من سفى الرمال. ويمكن الاستعاضة عن الذرة والبوص بالخيش - إن كان ذلك اقتصاديا - علمًا بأنه يتوفر في لفائف كبيرة كالقماش .
الفسيولوجي
التأثير الفسيولوجي للفترة الضوئية
تؤدى الفترة الضوئية القصيرة والحرارة المنخفضة شتاء إلى تثبيط النمو الخضري للملوخية ودفع النباتات إلى الإزهار. وقد أدت زيادة فترة الإضاءة في الأنفاق البلاستيكية المنخفضة - في مصر شتاءً - لمدة ساعتين بإضاءة قدرها 800 لكس إلى تثبيط الإزهار، وزيادة عدد الأوراق والمحصول مقارنة بمعاملة الكنترول، بينما كانت معاملتا زيادة فترة الإضاءة لمدة ساعة واحدة في نهاية النهار، أو كسر الليل الطويل بعشر دقائق من الإضاءة عند منتصف الليل أقل كفاءة من معاملة زيادة طول الفترة الضوئية بمقدار ساعتين (Abou-Hadid وآخرون 1994).
محتوى النترات
أمكن خفض مستوى النترات في أوراق الملوخية بزيادة مستوى التسميد البوتاسي بمقدار 50% عن المستوى الموصى به مع إضافة 50٪ من كمية النيتروجين – الموصى بها - في صورة أسمدة عضوية أو عن طريق الأسمدة الحيوية بدلاً من الصورة المعدنية. كذلك كان مستوى النترات في العصير الخلوي منخفضًا عندما أجرى الحصاد بعد الظهر مقارنة بالوضع عندما أجرى الحصاد في الصباح الباكر ( Ahmed وآخرون 1997 ).
الحصاد
تقلع النبات في العروات الباردة بجذورها عندما تبلغ حجما مناسبا للتسويق، ويكون ذلك بعد 2,5-3 أشهر من الزراعة هذا .. بينما تؤخذ من 4-6 حشات في العروات الدافئة : تكون الأولى بعد 1٫5-2 شهر من الزراعة، ثم شهريا بعد ذلك.
ويتراوح محصول الفدان من 1 - 1,5 طنًّا في العروات الباردة، ومن 8-12 طنًّا في العروات الدافئة بمعدل طنين في كل حشه (مرسى والمربع 1960).
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن الخضر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة