الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
مواضيع عامة
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
العوامل البيئية المؤثرة في نمو أشجار الفاكهة
المؤلف:
أ.د. محمد كردوش وأ.د. سهام بورق واخرون
المصدر:
مبادئ علم البستنة
الجزء والصفحة:
ص 97-106
2025-07-09
15
العوامل البيئية المؤثرة في نمو أشجار الفاكهة
إن أي تغيير في النبات أو أي استجابة منه للعوامل البيئية، ما هي إلا نتاج عن تداخل وتفاعل العوامل الوراثية مع العوامل البيئية، وإن محصلة هذا التفاعل يتجلى بمظهر النبات ونموه وإنتاجه.
وعلى اعتبار أن العوامل الوراثية تعد ثابتة في النوع النباتي فيما يتعلق بالإزهار، لذلك كان لابد من إعطاء الأهمية للعوامل البيئية من حيث تأثيرها على تكوين البراعم الزهرية، وتشمل هذه العوامل بصورة رئيسة العوامل المؤثرة على المحاصيل إلى المجموعات التالية:
1- العوامل الجوية (المناخية): وتشمل (الحرارة، الضوء، الرطوبة الجوية، الرياح، تركيب الهواء الجوي).
2- العوامل الأرضية: وتشمل (نوعية التربة، قوامها، حرارتها، محتواها الرطوبي، تهويتها، كمية العناصر القابلة للامتصاص، درجة تركيز الأملاح في محلولها ودرجة حموضتها).
3- العوامل الحيوية: وتشمل التأثير المتبادل بين النباتات المزروعة مع بعضها البعض، وبين النباتات المزروعة من جهة والأعشاب الضارة والكائنات الحية النباتية منها والحيوانية من جهة أخرى.
4- العوامل البشرية: وتشمل تأثير الإنسان غير المباشر في نمو النبات سواء أكان هذا التأثير إيجابياً من خلال عمليات الخدمة التي يقوم بها كعمليات (التربية، التقليم، التطعيم، التهجين، التسميد، المكافحة، استخدام منظمات النمو بهدف دفع النبات للإزهار والعقد المبكر)، أما التأثير السلبي عن طريق زيادة تركيز الغازات السامة في الجو.
العوامل البيئية المؤثرة في نمو أشجار الفاكهة
1- درجة الحرارة:
تعتبر الحرارة من العوامل البيئية الهامة التي تحدد زراعة الأنواع والأصناف لأشجار الفاكهة وفق كمية الحرارة المناسبة، كما وتختلف مراحل النمو الخضري والثمري بالتغير الحاد لدرجات الحرارة في الليل والنهار، وتؤثر تأثيراً سلبياً على حياتها. كما تلعب الحرارة دوراً في حجم المحصول ونوعية الثمار.
إن حرارة الشتاء تحدد مدى إمكانية زراعة محصول ما، فإذا تعرضت للصقيع يؤثر ذلك على كمية النمو الخضري ويعود السبب إلى خلل في النشاط الأنزيمي بما ينعكس على عملية البناء والتحلل.
كما أن للحرارة مع الرطوبة تأثيرات أخرى تساعد على انتشار الأمراض والحشرات، وأن الحرارة المثلى تؤدي إلى أن النبات ينشط بوظائفه الحيوية على أكمل وجه. ولحماية الأشجار من الصقيع الربيعي (وهو أشد خطراً من الصقيع الشتوي) نستعمل مواقد خاصة توضع بين الأشجار تطلق دخاناً كثيفاً يمنع أذى الصقيع (انفجار الخلايا ليلة انخفاض الحرارة إلى أقل من -3ºم)، كما يمكن استخدام طريقة رش الماء على المسطح الورقي للأشجار عند انخفاض الحرارة إلى الصفر المئوي. ومن مظاهر ضرر انخفاض درجة الحرارة في الشتاء على أشجار الفاكهة:
- انفصال القلف عن جذوع الأشجار.
- تشقق الأفرع الهيكلية والأفرع الحديثة نتيجة تجمد الماء.
2- الضوء:
له دور في زراعة ونمو وتطور وإنتاجية أشجار الفاكهة، إذ تعد معظم أشجار الفاكهة في المناطق الدافئة من النباتات الأليفة للضوء (المحبة للضوء)، وتعد أشجار الفستق والنخيل أكثر الفةً للضوء، وتتقبل الضوء كلاً من أشجار التين والزيتون والرمان والمشمش واللوز والدراق وبدرجة أقل أشجار الكرز والجوز والأجاص والتفاح.
يتغير معدل النمو الخضري حسب الشدة الضوئية، إن الشدة العالية للضوء تحد من النمو الطرفي ويزداد النمو الجانبي، مما يؤدي إلى انخفاض في معدل التمثيل الضوئي ويعزى ذلك للأسباب التالية:
- ارتفاع في معدل النتح بحيث لا يساوي معدل امتصاص الماء.
- إغلاق الثغور بعد ذلك للمحافظة على المحتوى المائي للنبات ومنع فقده عن طريق النتح. مما يؤدي إلى منع التبادل الغازي وعدم دخول غاز 2CO فتتوقف عملية التمثيل الضوئي.
- يزداد معدل التنفس فيفقد النبات مخزونه من المواد الكربوهيدراتية وتكون المحصلة النهائية انخفاض المحصول.
وعندما تقل الشدة الضوئية تصبح الأغصان رفيعة والسلاميات طويلة وتبدأ الأوراق الداخلية بالاصفرار ويقل عدد البراعم الثمرية، كما أن للإضاءة أثراً على تلون الثمار فلا تتكون الألوان الكاملة المميزة في بعض الثمار مثل الأجاص والخوخ والمشمش إلا في وجود الضوء. كما أن للضوء تأثيرات خاصة على الإنبات وامتصاص العناصر المعدنية وعملية التنفس والنتح.
3- الرطوبة:
تنقسم الرطوبة إلى قسمين رطوبة جوية، ورطوبة أرضية.
- الرطوبة الجوية: ويقصد بها الماء الموجود في الهواء الجوي على شكل غاز، وإن لمعدل الهطول المطري تأثيراً على أشجار الفاكهة وخاصةً في مرحلة الإزهار وتكوين الثمار، فنجد أن عامل الأمطار من أهم العوامل المحدد لمناطق زراعة أشجار الفاكهة، إذ يوجد مناطق استقرار مختلفة في سوريا تبدأ من الدرجة الأولى حتى الرابعة بالإضافة إلى منطقة خامسة تسمى الهامشية. لذلك تزرع أشجار الفاكهة حسب احتياجها المائي أو مقننها المائي، إن نمو وتطور النبات مرتبط بالماء والعناصر المعدنية الموجودة في التربة لأن الماء هو المذيب العضوي لهذه العناصر وناقلٌ لجميع الأغذية والهرمونات والفيتامينات إلى المسطح الورقي ليقوم بمهمة التمثيل الضوئي، ومن خلال ذلك يتم دخول غاز 2CO إلى الأوراق عن طريق الثغور التنفسية وإطلاق الـ2O وخروج بخار الماء منها.
إن عملية فقد الماء من النبات عن طريق النتح يتوقف على مقدار الرطوبة الجوية، حيث وجد أنه كلما زادت الرطوبة الجوية قل النتح، ويتوقف أو يبطئ النتح عندما يكون الهواء المحيط بالنبات مشبعاً ببخار الماء. ويمكن تقسيم نباتات الفاكهة حسب احتياجاتها للرطوبة إلى ثلاث مجموعات:
1- قليلة الاحتياج للرطوبة (كالفستق واللوز والمشمش).
2- متوسطة الحاجة للرطوبة كالكرز المز والكرز الحلو والدراق.
3- كثيرة الحاجة للرطوبة كالسفرجل والخوخ والتفاح والأجاص والجوز والبرتقال والجريب فروت والليمون والمندرين.
وأكثر الأشجار احتياجاً للرطوبة هي الموز والحمضيات، وأقلها النخيل.
- الرطوبة الأرضية: إن مصدر الرطوبة الأرضية تكون من الأنهار أو الأمطار أو المياه الجوفية، تحتفظ التربة بالماء المتاح أما الفائض يصرف إلى أعماق التربة، والماء المتاح هو كمية الماء الذي يقع بين السعة الحقلية ونقطة الذبول الدائم، وتختلف هذه الكمية حسب نوع التربة وقوامها فالترب السلتية والرملية قدرتها على حفظ الماء أقل من الترب الطينية وعندما لا يتلقى النبات احتياجه من الماء بشكل مستمر تظهر عليه علامات العطش، إن أعراض نقص الماء على النبات تتجلى: بصغر حجم الخلايا الجديدة، السلاميات قصيرة، نقص في كمية الكربوهيدرات المصنعة، فقد الماء من الخلايا الحارسة، انغلاق الثغور، تشكل ثمار صغيرة الحجم توقف عملية التمثيل الضوئي، استهلاك المخزون الغذائي، ذبول النبات إلى درجة الموت.
4- التربة:
إن نمو وتطور أشجار الفاكهة مرتبط بشكل أساسي بنشاط المجموع الجذري الذي يتأثر بعوامل عديدة منها حرارة التربة، رطوبة التربة، تهوية التربة، pH التربة، قوام التربة، ملوحة التربة.
- قوام التربة: تتعمق جذور أشجار الفاكهة لمسافات بعيدة داخل التربة إذا كانت مناسبة لها، فيكون نمو المجموع الجذري سطحياً إذا كانت التربة الزراعية ضحلة وبالتالي هذه الأشجار تعاني من العطش لقلة انتشار الجذور وتعمقها وتكون عرضة للجفاف وضعف بالإنتاج، وللصفات الفيزيائية للتربة تأثير على اختيار النوع النباتي المزروع، ولأشجار الفاكهة القدرة على التعمق والانتشار الأفقي والعامودي لمجموعها الجذري من الأراضي الرملية حتى الثقيلة، إن أفضل الأراضي تلك التي تكون سهلة الصرف وذات مستوى ماء أرضي منخفض كالأراضي الصفراء الطينية والتي تناسب زراعة التفاحيات والحمضيات والمشمش. أما الصفات الكيميائية لها تأثير على محتوى التربة من العناصر المعدنية وخاصةً العناصر الغذائية الكبرى، بالإضافة للعناصر المعدنية الصغرى مثل الحديد والبورون والمنغنيز والكبريت والزنك.
- حرارة التربة: إن لدرجة حرارة التربة تأثيراً على الصفات الكيميائية للتربة والنشاط الفيزيولوجي للجذور، إذ أن الترب الباردة تخفض من عملية تصنيع الأحماض الأمينية في الجذور مما ينعكس على انخفاض امتصاص العناصر المعدنية وخاصةً عنصر الفوسفور ويجب أن لا تنخفض درجة حرارة التربة إلى ما دون 5ºم وإن الحرارة المثلى لعملية امتصاص العناصر المعدنية داخل التربة ونمو جذورها تتراوح بين 15 – 25ºم، إذ أن انخفاض درجة حرارة التربة يزيد من لزوجة الماء وبالتالي يعيق نفاذه عبر الجدر الخلوية للمجموع الجذري، كما أن ارتفاع حرارة التربة إلى درجة أعلى من 40ºم يحدث تشقق التربة ووصول أشعة الشمس إلى الجذور السطحية داخل التربة مما يؤدي إلى موت الجذور.
- رطوبة التربة: لها تأثير على معدل امتصاص العناصر المعدنية المتاحة للمجموع الجذري مما ينعكس على معدل نمو الأشجار وزيادة الإنتاج وتحسين نوعيته. كما أن الرطوبة الزائدة داخل التربة وعدم صرفها زراعياً تسبب حدوث تصمغ على أفرع أشجار الفاكهة وخاصةً اللوزيات منها، من هنا يجب المحافظة على الرطوبة المناسبة داخل التربة وخاصة في منطقة انتشار الجذور الماصة وتختلف مقدرة التربة بالاحتفاظ بالرطوبة وذلك حسب قوامها الفيزيائي، فالأراضي الرملية أقل احتفاظاً بالرطوبة من الأراضي الطينية الثقيلة، وفي حال نقص الرطوبة ولفترة من الزمن يؤثر على نمو الجذور وموت الشعيرات الماصة مما ينعكس سلباً على عملية نقل النسغ الناقص إلى أماكن التصنيع في الأوراق مما يؤثر على تكوين الكلوروفيل في الأوراق وضعف المقدرة النباتية داخلها واصفرار الأوراق بشكل مبكر ومن ثم تساقطها.
- تهوية التربة: يتغير محتوى التربة للهواء حسب القوام الفيزيائي للتربة، فالماء والغازات والمواد الغروية والكائنات الحية الدقيقة تتوضع بين حبيبات التربة ضمن فراغاتها، وهذه المسافات البينية تكون واسعة في الأراضي الرملية وضيقة في الأراضي الطينية الثقيلة. من هنا يتغير محتوى التربة من الأوكسجين حسب قوامها، إذ يعتبر الأوكسجين ضرورياً لعملية تنفس المجموع الجذري داخل التربة وكلما زاد تعمق المجموع الجذري زادت حاجته للأوكسجين وفي حال نقصه يؤدي إلى الحد من انتشار المجموع الجذري نتيجة اختناق الجذور الناتج عن التنفس اللاهوائي وارتفاع غاز 2CO وتكون الكحول الايتلي الذي يؤدي إلى تسمم الجذور وذبولها فيزيولوجياً ووقف امتصاص الماء والعناصر المعدنية من الشعيرات الماصة مما ينعكس على نمو الأفرع في المجموع الهوائي (الخضري). فالنمو الخضري في الأراضي الخفيفة أفضل بكثير من الأراضي الثقيلة لتغير محتوى التربة من الأوكسجين لهذا يجب إجراء فلاحات عميقة خلال نهاية فصل الخريف وبداية الشتاء وذلك لزيادة كمية الأوكسجين داخل التربة لعمق /15/م ضمن منطقة انتشار الجذور ويجب أن لا يقل تركيز الأوكسجين في هواء التربة 10 % ولتكوين جذور جديدة يجب أن يكون تركيزه أكثر من 12 % لنمو الشعيرات الجذرية الماصة. فأشجار اللوز والمشمش والدراق والكرز والتين والجوز تحتاج إلى تربة ذات محتوى جيد من الأوكسجين، أما أشجار الأجاص والتفاح والخوخ فحاجتها إلى الأوكسجين أقل، ويعد السفرجل من أكثر الأشجار تحملاً لرداءة التهوية. ففي الأراضي سيئة التهوية يظهر أثرها الضار على الثمار من حيث الكمية والنوعية وتأخير النضج وتساقطها قبل النضج.
- حموضة التربة pH : يتحدد نمو أشجار الفاكهة حسب درجة حموضة التربة، إذ تعد pH التربة عاملاً مهماً في معدل امتصاص العناصر المعدنية الكبرى أو الصغرى عن طريق المجموع الجذري وانتقاله إلى المجموع الخضري فارتفاع نسبة البوتاسيوم أو ارتفاع pH التربة يؤثر على عملية تحول العناصر المعدنية إلى صورة قابلة للامتصاص من قبل المجموع الجذري مما ينعكس على نمو الأشجار وقلة المحصول، وأظهرت الدراسات أن التربة ذات التأثير الحامضي المرتفع لها أثر ضار على النمو الخضري لأشجار الفاكهة.
تتحدد حموضة التربة بوجود أيونات الهيدروجين (+H) في محلول التربة أما القاعدية تتحدد بأيون الماءات (-OH) ومنهما تحدد قيمة pH التربة، ففي حال تساوي الكاتيونات H+ ولأنيونات OH- يكون التربة ذات تفاعل متعادل عند 7= pH وعلى ضوء ذلك قسمت الترب الزراعية حسب قيمة الـ pH إلى:
1- ترب شديدة الحموضة 3 - 5 = pH وتزرع فيها شجيرة عنب الثعلب.
2- ترب قليلة الحموضة 5 - 6 = pH وتزرع فيها أشجار الحمضيات.
3- ترب معتدلة الحموضة 6.5 – 7.5 = pH وتزرع فيها أشجار الحمضيات والتفاحيات.
4- ترب قاعدية خفيفة 7.5 – 8 = pH وتزرع فيها أشجار اللوزيات وخاصة المشمش والسفرجل والعنب.
5- ترب قاعدية شديدة أكثر من 8 = pH.
إن أهمية pH التربة تأتي من حيث تأثيرها على نمو النبات وتطوره فإذا كانت قيمة pH أقل < 5 فإن بكتريا التّأزوت تصبح غير قادرة على تثبيت الآزوت الجوي في التربة مما يخفض من قيمة النترات، كما يتحول الفوسفات أحادي الكالسيوم من قابل للذوبان إلى شكل غير قابل للذوبان، أما إذا زادت قيمة pH أكبر > 8.5 فيتحول فوسفات أحادي الكالسيوم إلى فوسفات ثلاثي الكالسيوم غير قابل للذوبان.
كما أن أشجار الفاكهة لا يمكنها الاستفادة من البوتاسيوم والمنغنيز والحديد والبورون في هذه الحالة. يمكن تعديل حموضة التربة إذا انخفضت إلى أقل من (5.5) باستخدام الكلس أو كبريتات الأمونيوم أو زهر الكبريت أو الأسمدة العضوية، وتتحمل أشجار الفاكهة نسبة حتى 8 – 10 % من الكلس الفعال في التربة، وفي حال زيادة نسبتها مع وجود الصوديوم تصفر بسبب تثبيت الحديد.
الأثر الضار لـ pH :
1- ففي الوسط القاعدي أعلى من 8 = pH والوسط الحامضي أقل من 5 = pH يعملان على تخريش أنسجة النبات وفي حال الزيادة إلى أعلى من 8، أو أقل من 5، يجعل النمو محدود وقد يتوقف النمو أو تموت الأنسجة الفتية للنبات وخاصة القمم الميرستيمية للمجموع الجذري، علماً بأنه في حال انخفاض pH محلول التربة عن 5 تتشكل أكاسيد المنغنيز والألمنيوم السامة للنبات.
2- تعمل هذه الأوساط السابقة على جعل أيونات العناصر المعدنية بحالة غير ذوابة مما يقلل من الاستفادة منها.
3- الأوساط المتعادلة أو القريبة منها تجعل العناصر المعدنية المختلفة بصورتها الأيونية القابلة للامتصاص.
ويجب أن تكون الحموضة مناسبة بالتربة بشكل خاص على عمق 120 – 150 سم وفي منطقة انتشار الجذور الأفقية الماصة.
- ملوحة التربة: إن تغير ملوحة التربة يؤدي إلى تغيير الضغط الحلولي داخل محلول التربة مما ينعكس على الضغط الأسموزي داخل خلايا المجموع الجذري، يجب أن يكون الضغط الحلولي أخفض من الضغط الأسموزي داخل خلايا الشعيرات الجذرية الموجودة على المجموع الجذري، ففي حال ارتفاع الضغط الحلولي الناتج عن ارتفاع ملوحة التربة إلى درجة أعلى من الضغط الأسموزي داخل خلايا الجذور مما يمنع انتقال الماء والعناصر المعدنية من التربة إلى المجموع الجذري، وإن عملية انتقال الماء والعناصر المعدنية من محلول التربة إلى الجذور الخلوية النفوذة مرتبط بالجهد المائي، فعندما يكون الجهد المائي مرتفعاً في محلول التربة يؤدي إلى دخول العناصر المعدنية والماء إلى داخل الجذور في هذه الحالة يكون الضغط الحلولي في التربة منخفضاً.
ويمكن الحد من ارتفاع تركيز الملوحة في التربة عن طريق غسيل التربة وفتح قنوات الصرف الزراعي داخل التربة لتسهيل عملية الغسيل لتحسين مقدرة الجذور على امتصاص الماء والعناصر المعدنية الضرورية لنمو الأشجار. إن الأثر الضار للملوحة يتركز بضعف عملية التمثيل الضوئي وتعطيل نمو الجذور وتوقف أشجار الفاكهة عن النمو بشكل مبكر، وقد تنمو الأشجار الصغيرة في الأراضي المالحة ولكن عندما تبلغ سن 8 – 12 سنة تبدأ بالذبول الفيزيولوجي ومن ثم الموت المبكر.
تعتبر أشجار النخيل من أكثر الأشجار المتحملة للملوحة، أما المتحملة نسبياً مثل الرمان والتين، وأقل منها مقاومة الزيتون والخوخ والسفرجل والمشمش، أما باقي الأشجار تحملها ضعيف جداً ويمكن ترتيبها بشكل تنازلي حسب مقاومة الأشجار للملوحة: الأجاص – كرز المز – التفاح – اللوز – الدراق – الكرز الحلو. ويعتبر قصر عمر الأشجار من أهم الأدلة على عدم تحملها لدرجة الملوحة.
5- الرياح:
تتحكم سرعة الرياح بعمليات كثيرة تتم على سطح التربة والمسطح الورقي للأشجار، فازدياد سرعة الرياح يزيد من معدل بخر الماء من سطح التربة ونقل الرطوبة الجوية الموجودة إلى مناطق أخرى وخاصة بعد فلاحة التربة وتنعيمها لتسهيل دخول الماء والهواء الداخل للتربة، أما تأثيرها على المسطح الورقي يؤدي إلى زيادة معدل النتح وإذا ترافق مع ارتفاع في الحرارة مما يؤدي إلى ازدياد معدل النتح على معدل الامتصاص مما ينعكس على الأوراق بظهور أعراض ذبول الأوراق، وفي حال ازدياد معدل سرعة الرياح يؤدي إلى انغلاق الثغور التنفسية مما يؤثر على عملية التبادل الغازي ويمنع من دخول غاز 2CO إلى الأوراق لإتمام عملية التمثيل الضوئي مما يحد من تكوين المواد العضوية وإيقاف عملية النمو والتطور في الأشجار، كما للرياح أثر على عملية التلقيح وخاصة الأشجار ذات التلقيح الخلطي مما يؤدي إلى نقل حبوب الطلع إلى مناطق أبعد من مناطق الاستفادة منها ضمن حقول أشجار الفاكهة، كما أن من أضرار الرياح القوية على الأزهار وخاصة الأزهار ذات نقاط الاتصال الضعيفة مثل التفاحيات والمشمش والدراق والخوخ مما يسهم في جفافها وتساقطها وأكثر الأشجار المقاومة للرياح التي تزيد سرعتها عن 10م/ثا البندق والجوز، كما أن لسرعة الرياح تأثيراً على شكل الأشجار مما يؤدي إنحناء جذوع الأشجار أو الأغصان بحيث تكون كافة الأغصان تأخذ اتجاهاً واحداً باتجاه الرياح السائدة آخذة شكل العلم. ويجب أن لا تزيد سرعة الرياح عن 3 م/ثا. وفي حال كانت السرعة أعلى من ذلك يجب إنشاء مصدات للرياح باتجاه الرياح السائدة وبشكل مبكر قبل عدة سنوات من زراعة أشجار الفاكهة لأن الرياح القوية تؤدي إلى تكسير الأغصان أو حتى اقتلاع الأشجار الصغيرة أو كسر جذوعها، كما تؤثر الرياح وخاصة في المناطق الجبلية بشكل كبير على كمية الأمطار ونسبة الرطوبة الجوية، كما أن الرياح الصيفية الجافة تزيد من بخر الماء من سطح التربة.
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
