علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
المزيد في متصل الإسناد
المؤلف:
أبو الحسن علي بن عبد الله الأردبيلي التبريزي
المصدر:
الكافي في علوم الحديث
الجزء والصفحة:
ص 381 ـ 384
2025-07-02
12
النوع الثاني: المزيد في متصل الإسناد.
* [مثاله]:
مثاله: ما روي عن عبد الله بن المبارك قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني بسر بن عبيد الله قال: سمعت أبا إدريس يقول: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: سمعت أبا مرثد الغنوي يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - يقول: "لا تجلسوا على القبور، ولا تصلّوا إليها" (1).
فذكر سفيان وأبي إدريس في هذا الإسناد زيادة.
أمّا ذكر سفيان فالوهم فيه ممن دون ابن المبارك؛ لأنّ جماعة ثقات يروونه (2) عن ابن المبارك، عن ابن جابر نفسه (3).
ومنهم من صرّح بلفظ الإخبار بينهما.
وأمّا ذكر أبي إدريس فابن المبارك فيه نسب إلى الوهم؛ لأنّ جماعة ثقات رووه عن ابن جابر، ولم يذكروا أبا إدريس بين بسر وواثلة، ومنهم من صرّح بسماع بسر من واثلة (4).
وقال أبو حاتم: "كثيرًا ما يحدث بسر عن أبي إدريس، فغلط ابن المبارك، فظنّ أنّ هذا ممّا رواه عن أبي إدريس، عن واثلة، وقد سمع هذا بسر عن واثلة" (5).
* [متى يتحقّق الوهم]:
* وإنّما تحقّق الوهم للزائد إذا دلّت قرينة أنّ الراوي لم يسمع من كليهما، فيحمل حينئذٍ على الزيادة، أو يثبت الوهم كما ذكر أبو حاتم في الزيادة، أمّا إذا لم توجد قرينة ذلك فمن الجائز قد سمع ذلك من رجل عنه، ثم سمعه منه نفسه، فيكون بسر في الحديث المذكور قد سمعه من أبي إدريس، عن واثلة، ثم لقي واثلة فسمعه منه كما جاء مثله مصرّحًا به في غير هذا، فلا يحمل على الوهم.
وقد يستدلّ على قبولهم الزيادة بأنّ الظاهر ممّن وقع هذا منه أن يذكر السماعين، فإذا لم يجئ ذكر ذلك حمل على الزيادة (6).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سيأتي تخريجه، ضمن التفصيل في طرقه.
(2) في الأصل: "يرووه"، والصواب بإثبات النون.
(3) منهم:
* حسن بن الربيع البجلي؛ رواه عنه مسلم (972).
* هناد؛ رواه عنه الترمذي في "السنن" (1050) وفي "العلل الكبير" (1/ 419)
* عتاب بن زياد وعلي بن إسحاق؛ رواه عنهما أحمد (4/ 135) وصرّح ابن المبارك في روايتهما بالسماع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
* حبّان بن موسى؛ أخرجه ابن حبان في "الصحيح" (6/ 90).
* العباس بن الوليد النرسيّ؛ أخرجه أبو يعلى (3/ 83 رقم 1514) وفي "المفاريد" (رقم 26) وابن حبّان في "الصحيح" (6/ 93) والطبراني في "الكبير" (19/ 193).
* عبدان؛ أخرجه الحاكم (3/ 223).
* عبد الرحمن بن مهدي؛ أخرجه ابن خزيمة (794) والحاكم (3/ 224)، والبيهقي (2/ 435) وينظر "الحلية" (9/ 38).
* نعيم بن حماد؛ أخرجه الطبراني في "الكبير" (19/ 193) بإسقاط (أبي إدريس).
* زكريا بن عدي، رواه عنه عبد بن حميد (ص 172).
* عبيد الله بن محمد التيمي، أخرجه الطحاوي (1/ 515).
(4) ممّن وقفت على رواياتهم:
* الوليد بن مسلم؛ أخرجه مسلم (972)، وأحمد (4/ 135) والنسائي (2/ 67) والترمذي (1051) وابن خزيمة (793) والطبراني (19/ رقم 433) وفي "مسند الشاميين" (581) والطحاوي (1/ 515) والبيهقي (4/ 79)، وفي رواية أحمد تصريح بسماع بسر من واثلة.
* عيسى بن يونس؛ أخرجه أبو داود (3229)، وفيه تصريح بسماع بسر من واثلة.
* بشر بن بكر؛ أخرجه أبو عوانة (1/ 398 - 399) والطحاوي (1/ 515) والحاكم (3/ 221)، وفيها التصريح بالسماع، ووقفه الحاكم! أو هكذا وقع في كتابه!
* صدقة بن خالد، أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1/ 242)، والحاكم (3/ 221)، والطحاوي (1/ 515) والطبراني في "الكبير" (19/ 193)، وفي "مسند الشاميين" (580) وأبو نعيم (2/ 19) وفيها التصريح بالسماع.
* "الوليد بن مزيد؛ أخرجه أبو عوانة (1/ 398) والبيهقي (4/ 79).
فهؤلاء جميعًا رووه دون ذكر (أبي إدريس)، وانظر التعليق الآتي.
(5) "العلل" (1/ 304) ونقل الترمذي عن البخاري قوله: "حديث ابن المبارك خطأ، أخطأ فيه ابن المبارك، وزاد فيه عن أبي إدريس "الخولاني"، وهكذا قال الدارقطني في "العلل" (7/ 43 - 44 رقم 1199) وأقرّه المزّي في "تحفة الأشراف" (8/ 329).
وقال ابن خزيمة (2/ 8): "أدخل ابن المبارك بين بسر بن عبيد الله وبين واثلة: أبا إدريس الخولاني في هذا الخبر".
قلت: وقد خالف ابن المبارك خمسة من الشاميّين في إسناد حديث شامي، وهم أعلم به منه، وأمّا رواية نعيم بن حمّاد والعباس بن الوليد النرسي عن ابن المبارك بإسقاط أبي إدريس، فلعلّه رجوع منه إلى الجادّة، واختلف فيه على النرسي، وتقدّمت روايته.
(6) نعم، شرطه أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة، وإلّا فمتى كان معنعنًا ترجّحت الزيادة، انظر "نزهة النظر" (47) وشروحها، ونقل الترمذي عن البخاريّ قوله: "حديث ابن المبارك خطأ، أخطأ فيه ابن المبارك".
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
