1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الصحية والبدنية :

سر العلاج بالماء الحيوي

المؤلف:  السيد حسين نجيب محمد

المصدر:  الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)

الجزء والصفحة:  ص572ــ576

2025-05-13

24

قال الدكتور عبد التواب حسين: ((تتلخص هذه الطريقة في رفع الطاقة الحيويَّة للماء أو أي سائل آخر يتناوله المريض فيعمل على تنشيط الخلايا، وجهاز المناعة وأعضاء الجسم فتقهر المرض.

يقول الخالق سبحانه: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: 30].

الماء مركب كيماوي من عنصري الأوكسجين والهيدروجين H2O، الأوكسجين سالب الشحنة، أما الهيدروجين فموجب الشحنة، وهو ذو بناء هرمي، مما يجعل تماسكه ضعيفاً، ويعتبر أكثر العناصر توافراً في الخلايا، حيث يشكل من 70 - 90٪ من وزن الخلية، وتتغمر فيه تراكيب الخليَّة وعضيَّاتها، وكمذيب في الخلية، فإنَّه يتفاعل مع عدة مكونات عضوية وغير عضوية بسبب الاستقطاب الكهربائي، لجزيئات الماء.

وللماء تفاعل كهربائي كمذيب لجميع الجزيئات الأخرى في الخلية، كما يدخل في عدة تفاعلات كيماوية تجري في محيط الخلايا، وتتكسر الجزيئات العضوية بالإضافة الإنزيميَّة للماء التي تعرف بالتحليل المائي وهناك تفاعلات كيماوية بإزالة الماء من الجزيئات العضوية؛ لتكوين مركباً عضوياً أكبر، تُسمى تفاعلات تكثيف إزالة الماء مثال تكوين روابط ببتديَّة بين الأحماض الأمينية في تصنيع البروتينات.

وما زال الماء محل جدل الباحثين حول النظريات المختلفة في تركيبه؛ لأنه يختلف عن كل السوائل الأخرى في الوجود، ويمتاز بخصائص لا تتوفر قط لسائل غيره، فهو يتفاعل في نفس الوقت كحامض وكقاعدة، وبذلك يمكن أن يتفاعل مع نفسه في ظروف خاصة، وهو مادة ضعيفة التركيب هشة البنيان، قابلة للتغيير تحت أقل المؤثرات، فهو يتأثر بالصوت، والمغناطيسية، والحرارة، والبرودة، والضوء، والطاقة الحيويَّة، وخضع لتجارب كثيرة تبين منها أنه يحتفظ بالمعلومات المرسلة من قبل الأجسام البيولوجيَّة، ويتكون جزيء الماء على شكل يشبه المغناطيس الذي له قطب سالب وآخر موجب، يدور حول نفسه بسرعة كبيرة، وحول الجزيئات الأخر على مسافة ثابتة، مما يجعل للماء في هذه الحالة نوع من التماسك.

وتتفكك هذه الجزيئات المتماسكة تحت تأثير ذبذبات الصوت والطاقة الحيوية التي تعالج بها، وفي هذه الحالة ينساب بحرية أكبر إلى سيتوبلازم الخلايا حاملة معها الطاقة التي تحفز الخلية على العمل والنشاط بشكل أفضل.

والماء يشكل ثلثي وزن الإنسان، 84٪ من وزن الدماغ، 80٪ من وزن المخ، 90٪ من وزن الخلايا الليمفاوية، كما يشكل الماء نسبة 80٪ من وزن السيتوبلازم الجزء الأكبر منه حر، وجزء بسيط (4,4%) فقط تنحل فيه أملاح البوتاسيوم والفسفور وبعض السكريات وقليل جداً من الدهون وتتم جميع العمليات الحيوية في خلايا الجسم داخل وسط مائي، ويزيد الماء من سرعة العمليات الحيوية للخلية بأقل فاقد ممكن في الطاقة الخلوية .«.A. T. P»

والماء لديه القدرة على التغير والتبدل والتكيف الذاتي عند أي تأثير عليه يجري في محيطه ويبلغ أعلى قدرة له على ذلك بين درجتي 35 و 40 درجة مئوية، وهي درجة حرارة الجسم عند الكائنات الحية النشيطة منها الإنسان.

والقراءة هي معالجة للماء بالطاقة الحيوية العالية ((للقرآن الكريم)) التي تغير من مواصفات الماء وتعيد تنظيم جزيئاته في وضع معين يجعل له قوة انسياب خاصة للمرور في سيتوبلازم الخلايا الحية، مما يرفع من طاقتها ويصلح سلوكها.

ولعل أبلغ دليل على أنَّ الماء هو أكفأ السوائل لحمل الطاقة الحيوية، مهما كان مقدارها هو ((ماء زمزم)) الواقع في أحضان بيت الله الحرام بمكة المكرمة.

رُوي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنَّه قال: ((ماء زمزم لما شرب له))(1).

وسبب ذلك بسيط، فإنَّ جبريل هو أوَّل من حفر بئر زمزم بضربة من جناحه منذ 3800 سنة، فاحتفظ الماء المتدفق بذبذبات طاقة جبريل العالية ونورانية تركيبه ثم توالى على هذا المكان صفوة الأنبياء ابتداءً من إبراهيم (عليه السلام)، حتى محمد (صلى الله عليه وآله)، ثم صفوة البشر المختارين لحج هذا المكان ثمَّ إنَّ مكة المكرمة البلد الحرام هي: مهبط الملائكة، أي أنَّها بوابة أهل السَّماء إلى الأرض، ويصب في هذا المكان كل ساعة أرتالٌ غفيرة من الملائكة لا يعلم عددهم إلا الله، فالبئر يعيش حالة من النورانية والطاقة المتجددة الدائمة، التي تجعل لمياهه خاصيَّة لا تتوفر مطلقاً لمياه غيرها على وجه الكرة الأرضية.

والماء مادة «الوضوء» التي يستعملها كل مسلم قبل صلاته، والتي يجب أن تتوفر لها شروط الطهارة لكي تعطي أثرها الفعال في التحصين، فيبقى أثرها حتى يوم القيامة.

لذلك فأغلب تركيزنا في الاستشفاء بالسوائل، هو العلاج ((بالماء الحي))، وهو الماء الذي يتم قراءة آيات من القرآن الكريم عليه، أو يتم شحنه بالطاقة اللازمة فيتحول لمادة شافية للمسحور أو الممسوس، في نفس الوقت الذي يكون فيه سُمّاً زُعافاً طارداً للجن والشياطين.

ويحدثنا البروفيسور ن. ف. فيبرينتسوف عالم «الميتافيزيقيا» الروسي، في كتابه الفذ ((ما وراء الحس الميتافيزيقي)) Beyond Metaphysic Sense، عن نتائج الأبحاث التي قام بها لاستخدام الماء في العلاج، فيقول:

الجميع يعرف خواص الماء الحي، والماء الميت، فلقد اكتشف العلماء الفرنسيون بقيادة بينغيينس، وكذلك طبيب الأمراض العصبية الروسي سارتشوك، خواص جيدة للماء، فلقد تبين أن الماء يحفظ المعلومات الحيوية Biological Information ، فإذا كان الماء البسيط يملك مثل هذه الخواص المدهشة، فما هي الإمكانات اللامحدودة التي يملكها العقل البشري المعقد؟(2).

العلماء بدراستهم للسوائل خاصة الماء، وجدوا أنها تكتسب صفات جديدة مختلفة عن السائل الأصلي، وذلك بمجرد وضع الفم على إناء والقراءة عليه، أو وضع الإصبع فيه فيحمل ما يُسمى ((بالدهن الإنساني)) عالي ((الطاقة الحيوية)).

وهذه الصفات الجديدة المكتسبة للماء، ثبت أنها تصلح سلوك الخلايا فتطرد العوامل الممرضة، كما تعمل على تنشيط جهاز المناعة Immune System فيقوى للقضاء على طرد تلك العوامل الممرضة من الجسم(3).

______________________________

(1) مسند أحمد: رقم 14320، سنن ابن ماجة رقم 3053.

(2) كتاب: من ما وراء الحس الميتافيزيقي إلى العوالم الأخرى، ص21.

(3) مبادئ العلاج بالطاقة الحيوية: ص 352. 

EN