1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الفضائل

الاخلاص والتوكل

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة

الايمان واليقين والحب الالهي

التفكر والعلم والعمل

التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس

الحب والالفة والتاخي والمداراة

الحلم والرفق والعفو

الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن

الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل

الشجاعة و الغيرة

الشكر والصبر والفقر

الصدق

العفة والورع و التقوى

الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان

بر الوالدين وصلة الرحم

حسن الخلق و الكمال

السلام

العدل و المساواة

اداء الامانة

قضاء الحاجة

فضائل عامة

آداب

اداب النية وآثارها

آداب الصلاة

آداب الصوم و الزكاة و الصدقة

آداب الحج و العمرة و الزيارة

آداب العلم والعبادة

آداب الطعام والشراب

آداب الدعاء

اداب عامة

حقوق

الرذائل وعلاجاتها

الجهل و الذنوب والغفلة

الحسد والطمع والشره

البخل والحرص والخوف وطول الامل

الغيبة و النميمة والبهتان والسباب

الغضب و الحقد والعصبية والقسوة

العجب والتكبر والغرور

الكذب و الرياء واللسان

حب الدنيا والرئاسة والمال

العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين

سوء الخلق والظن

الظلم والبغي و الغدر

السخرية والمزاح والشماتة

رذائل عامة

علاج الرذائل

علاج البخل والحرص والغيبة والكذب

علاج التكبر والرياء وسوء الخلق

علاج العجب

علاج الغضب والحسد والشره

علاجات رذائل عامة

أخلاقيات عامة

أدعية وأذكار

صلوات و زيارات

قصص أخلاقية

قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)

قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم

قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)

قصص من حياة الصحابة والتابعين

قصص من حياة العلماء

قصص اخلاقية عامة

إضاءات أخلاقية

الأخلاق والأدعية والزيارات : آداب : اداب عامة :

في آداب الخاتم

المؤلف:  الشيخ عبد الله المامقاني

المصدر:  مرآة الكمال

الجزء والصفحة:  ج1/ ص98-111

2025-05-11

55

يستحب للرجال والنساء لبس الخاتم في اليمين وحدها[1] ، أو فيها وفي اليسار[2] جميعا ، إلّا أن التختم في اليمين أفضل ، لأنه من علائم المؤمن[3] ، ومن خواص أهل البيت عليهم السّلام[4] ، والمقرّبين من الملائكة كجبرئيل وميكائيل ، ومن علائم الشيعة[5]. وروي أنّ جبرئيل قال للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ما معناه : إنّ من تختّم في يمينه اتباعا لسنتّك ووجدته يوم القيامة متحيرا أخذت بيده وأوصلته إليك وإلى أمير المؤمنين عليه السّلام[6].

ويكره الاقتصار على التختم في اليسار ، لأنّه من سنة معاوية وبني أميّة عليه وعليهم لعائن اللّه تعالى[7] ، بل الّذي يستشم من الأخبار كراهة مطلق التختم باليسار لغير تقيّة[8] ، ولو تختم في اليسار بخاتم عليه اسم اللّه تعالى ونحوه من [ الأسماء ] المحترمات ، لزم نزعه عند الاستنجاء[9].

والأفضل لبس الخاتم في الخنصر ، ويكره تعريته واللبس في غيره ، ويكره لبسه في الوسطى والسبابة ، ولا بأس باللبس في البنصر والابهام إذا لبس في الخنصر أيضا[10].

ويستحب كون الخاتم من الفضة[11] ، ويكره لبس الخاتم من غيرها من المعادن كالحديد الّذي هو حليه أهل النار[12] ، وفي الدنيا زينة الجن والشياطين ، وكذا الصفر ، وقد ورد نهي النبي صلّى اللّه عليه وآله عنهما[13].

ويحرم لبس الخاتم من الذهب للرجل دون المرأة[14].

ويستحب التبليغ بالخواتيم آخر الأصابع ، وعدم جعلها في أطرافها ، لأنّه من عمل قوم لوط[15].

وروي استحباب الدعاء عند لبس الخاتم بقول : « اللّهمّ سومني بسيماء الايمان ، واختم لي بخير ، واجعل عاقبتي إلى خير ، إنّك أنت الاعزّ الأكرم »[16].

ويستحب التختم بالعقيق ، فإنّه مبارك ، خلق من نور وجه موسى بن عمران عليه السّلام[17] ، والتختم به للشيعي ينفي الفقر والنفاق[18] ويوجب قضاء الحوائج[19] والسلامة من جميع أنواع البلاء ، وهو أمان من السلطان الجائر واللص ، ومن كلّ ما يخاف الانسان ويحذر ، ولم يصبه مكروه ولم يقض له إلا بالتي هي أحسن ، ويوشك أن يقضى له بالحسنى[20] ولم يصبه الغم ما دام عليه[21] ، ولم يزل من اللّه تعالى عليه واقية ، وهو أمان من إراقة الدم ، ومن كل بلاء ومن الفقر ، ومن تختم به رجي أن تكون عاقبته إلى خير ، وختم اللّه له بالحسنى . وما رفعت كف إلى اللّه سبحانه أحب اليه من كف فيها عقيق ، وقد آلى اللّه عز وجل على نفسه أن لا يعذب كف لابسيه بالنار إذا كان مواليا لعلّي عليه السّلام ، وأنه يحرس من كل سوء[22]. وقد تعجب الصادق عليه السّلام من يد فيها فصّ عقيق كيف تخلو عن الدنانير والدراهم ؟[23]. وورد أن من أقرع بخاتم من عقيق خرج حظه أتم وأوفر[24]. ولعل كل ذلك لما ورد من أنه أول جبل أقرّ للّه بالوحدانية ، ولمحمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالنبوة ، ولعلي عليه السّلام بالوصية ، ولشيعته بالجنة[25]. ولا فرق بين الأحمر منه والأصفر والأبيض ، فإنها ثلاثة جبال في الجنة ، فالأحمر مشرف على دار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والأصفر على دار الصديقة الكبرى سلام اللّه عليها ، والأبيض على دار أمير المؤمنين عليه السّلام ، ويخرج من تحت كل جبل نهر [ ماءه ] أبرد من الثلج وأحلى من العسل وأصفى من اللبن ، لا يشرب منها إلّا آل محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وشيعتهم ، وتخرج الأنهار الثلاثة من الكوثر وتجتمع في مكان واحد ، وهذه الجبال تسبّح وتقدّس وتمجّد للّه تعالى وتستغفر لمحبّي آل محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[26]. ويتأكد استحبابه في السفر ، لأنّه حرز فيه وأمان[27] ، وفي الصلاة لأن ركعتين بفص عقيق تعدل ألف ركعة بغيره[28] ، وروي إن الصلاة في خاتم عقيق منفردا أفضل من الصلاة جماعة بغير عقيق بأربعين درجة[29] ، وعند الخوف لأنه أمان منه[30] ، وعند الدعاء لأن اللّه تعالى يحب أن ترفع إليه في الدعاء يد فيها فص عقيق[31].

ويستحب نقشه بأسماء أهل الكساء سلام اللّه عليهم ، لأن آدم عليه السّلام فعل ذلك لما تاب اللّه عليه ببركة هذه الأسماء فجرت السّنة في ولده بذلك[32] ، ويستحب نقشه ب « ما شاء اللّه لا قوة إلّا باللّه استغفر اللّه » فإنه أمان من الفقر[33]. وروي أن من نقش ذلك على عقيق أصفر ونقش في الوجه الآخر « محمد وعلي » واستصحبه كان أمانا له من السارقين وقطاع الطريق ، وكان أسلم له وأحفظ لدينه . وعن مولانا السجاد عليه السّلام أن من صاغ خاتما من عقيق ونقش فيه « محمد نبي اللّه وعلي ولي اللّه » وقاه اللّه ميتة السوء ، ولم يمت إلّا على الفطرة[34]. وعن الرضا عليه السّلام إنّ من أصبح وفي يده خاتم فصه عقيق متختما به في يده اليمنى ، وأصبح من قبل أن يراه أحد فقلب فصه إلى باطن كفه . وقرأ إِنَّا أَنْزَلْناهُ . . إلى آخرها ثم قال : « آمنت باللّه وحده لا شريك له ، وآمنت بسر آل محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وعلانيتهم » وقاه اللّه في ذلك اليوم شرّ ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، وما يلج في الأرض وما يخرج منها ، وكان في حرز اللّه وحرز رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حتى يمسي[35].

وقيل : يستحب تدوير الفص ، وكونه أسود ، لأن فص خاتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان مدورا أسود[36] ، ولا تخلو الدلالة من مناقشة .

ويستحب التختم بالخاتم الذي فصه أحد أمور :

فمنها : العقيق ، وقد مرّ .

ومنها : الياقوت - أيّ لون كان منه - فإنه أفضل الخواتيم ، وأنه ينفي الفقر ، ويورث النبل - أي الحلم أو الحذق في الأمور -[37] . ويستحب نقشه : ب « لا إله إلّا اللّه الملك الحق المبين »[38].

ومنها : الزمرد ، فإنه يسر لا عسر فيه[39].

ومنها : الفيروزج : فارسي معرب ، واسمه بالعربية : الظفر ، وقد ورد أنه لا يفتقر كف فيها خاتم منه[40]. وأنه نزهة الناظر من المؤمنين والمؤمنات ، وأنه يقوي البصر ، ويوسع الصدر ، ويزيد في قوّة القلب[41] ، ويوجب النصر[42]  .

وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : قال اللّه سبحانه : إني لأستحيي من عبد يرفع يده وفيها خاتم فصه فيروزج فأردّها خائبة[43].

ويستحب نقش « الله الملك » عليه ، ولو نقش ذلك على وجهه ، ونقش اللّه الملك الواحد القهار على قفاه كان لابسه في أمن من السباع ومظفرا في الحروب . ويستفاد من بعض الأخبار إن هذا الخاتم لو غسل بالماء وسقي مائه المريض عوفي من مرضه ، ومن لا يولد له يتخّذ فصا منه مكتوب علية رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ فإنه يولد له ولد ذكر[44].

ومنها : الزبرجد ، فإن لبسه يورث اليسر بغير عسر[45].

ومنها : حصى الغري ، فقد روي عن الصادق عليه السّلام أنه قال : من تختم به ونظر إليه كتب اللّه له بكل نظرة زورة - أي زيارة - أجرها أجر النبيين والصالحين ، ولولا رحمة اللّه لشيعتنا لبلغ الفص ما لا يوجد بالثمن ، ولكن اللّه رخصه عليهم ليتختم به غنيهم وفقيرهم[46].

ومنها : الحديد الصيني ، فإنه يورث القوة[47]. ويظهر مما روي عن الصادق عليه السّلام إن المستحب اتخاذه لا لبسه ، لأنه عليه السّلام قال : ما أحب التختم به ولا أكره لبسه عند لقاء أهل الشر ليطفئ شرهم ، وأحب اتخاذه فإنه يشرد المردة من الجن والشياطين[48]. ويستحب إن ينقش عليه الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً *[49]. وروي أنه أتى رجل إلى سيدنا الصادق عليه السّلام فقال : يا سيدي ! أني خائف من والي بلدة الجزيرة ، وأخاف أن يعرّفه بي أعدائي ، ولست آمن على نفسي ، فقال عليه السّلام : استعمل خاتما فصه حديد صيني منقوشا عليه من ظاهره ثلاثة أسطر : الأول : أعوذ بجلال اللّه ، الثاني : أعوذ بكلمات اللّه ، الثالث : أعوذ برسول اللّه ، وتحت الفص سطران : الأول : « آمنت باللّه وكتبه » ، الثاني : « اني واثق باللّه ورسله » ، وأنقش حول الفص على جوانبه « أشهد أن لا إله إلّا اللّه مخلصا » وألبسه في ساير ما يصعب عليك من حوائجك ، وإذا خفت أذى أحد من الناس فالبسه ، فإن حوائجك تنجح ومخاوفك تزول ، وكذلك [ إذا علقه ] على المرأة التي يتعسر عليها الولد ، فإنها تضع بمشية اللّه ، وكذلك من تصيبه العين فإنها تزول . واحذر عليه من النجاسات والزهومة ودخول الحمام والخلاء ، وأحفظه فإنه من أسرار اللّه عز وجلّ وحراسته . ثم التفت عليه السّلام إلى الحاضرين من الشيعة وقال : وأنتم فمن خاف منكم على نفسه فليستعمل ذلك ، وأكتموه عن أعدائكم لئلا ينتفعوا به ، ولا تبيحونه إلّا لمن تثقون به[50].

وروي أن أمير المؤمنين عليه السّلام كان له خاتم فصه حديد صيني أبيض صافي كان يلبسه في الحروب والشدائد ، منقوش عليه في سبعة أسطر هذه الكلمات : « أعددت لكل هول : لا إله إلّا اللّه ، ولكل كرب : لا حول ولا قوة إلّا باللّه ، ولك مصيبة نزلت : حسبي اللّه ، ولكل ذنب صغيرة وكبيرة : أستغفر اللّه ، ولكل غمّ وهمّ فادح : ما شاء اللّه ، ولكلّ نعمة متجدّدة : الحمد للّه ، ما بعلي بن أبي طالب من نعم اللّه فمن اللّه »[51].

والظاهر أنّ من أراد إعداد مثله ينبغي أن ينقش مكان علي بن أبي طالب اسمه واسم أبيه ، واللّه العالم .

وروي نقش آخر لخاتم أمير المؤمنين عليه السّلام الذي هو حديد صيني ، وهو [ الذي ذكر في المستدرك ][52].

ومنها : البلور ، فقد ورد عنهم عليهم السّلام مدحه[53].

ومنها : حصى زمزم ، فقد ورد تحسين جعلها فصّا مع الأمر بالإخراج من اليد عند الاستنجاء إذا كانت في اليسرى .

ومنها : الجزع اليماني ، فقد ورد أن التختم به يرد كيد مردة الشياطين[54] وإن الصلاة في الجزع سبعون صلاة ، وإنه يسبح ويستغفر ، وأجره لصاحبه[55].

ومنها : الفضة ، لما ورد من أنه كان لأمير المؤمنين عليه السّلام خاتم من فضة منقوش عليه : « نعم القادر اللّه »[56]. وللصادق عليه السّلام خاتم جميعه من الفضة منقوش عليه : « يا ثقتي قني من شر جميع خلقك »[57].

وهناك روايات وردت في بيان ما ينقش على الفص من غير تقييد بجنس خاص من الفص ، فقد روي أنه كان نقش خاتم آدم عليه السّلام : « لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه » كان قد أتى به معه من الجنة[58].

وكان نقش خاتم نوح عليه السّلام : « لا إله إلّا اللّه - ألف مرة - يا رب اصلحني »[59].

وكان نقش الخاتم الذي بعث اللّه به إلى إبراهيم عليه السّلام وامره بلبسه ليجعل له النار بردا وسلاما : « لا إله إلّا اللّه، محمد رسول اللّه، لا حول ولا قوة إلّا باللّه [ العلي العظيم ]، فوّضت أمري إلى اللّه، أسندت ظهري إلى اللّه، حسبي اللّه »[60].

وكان نقش خاتم موسى عليه السّلام حرفين أشتقّهما من التوراة : « اصبر تؤجر ، أصدق تنج »[61] .

وكان نقش خاتم سليمان عليه السّلام حرفين أشتقهما من الإنجيل : « سبحان من ألجم الجن بكلماته »[62].

وكان نقش خاتم عيسى عليه السّلام حرفين أشتقّهما من الإنجيل ، وهما : « طوبى لعبد ذكر اللّه من أجله ، وويل لعبد نسي اللّه من أجله »[63].

وكان نقش أحد خاتمي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه » صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والآخر : « صدق اللّه »[64].

وكان نقش خاتم أمير المؤمنين عليه السّلام « الملك للّه »[65].

وفي رواية أخرى : « نعم القادر اللّه » ولا منافاة بينهما ، لإمكان التعدّد بل أظنّه .

ونقش خاتم الحسن عليه السّلام « العزّة للّه »[66]. وفي رواية أخرى : « حسبي اللّه »[67]. ولا منافاة بينهما لما ذكر .

ونقش خاتم الحسين عليه السّلام : « ان اللّه بالغ أمره »[68].

ونقش خاتم زين العابدين عليه السّلام: « خزي وشقي قاتل الحسين بن علي »[69]. وفي رواية أخرى: « الحمد للّه العلي »[70] ، ولا تنافي بينهما لما مرّ .

ونقش خاتم الباقر عليه السّلام : « العزة للّه »[71]. وفي رواية أخرى : « ظني باللّه حسن ، وبالنبّي المؤتمن ، وبالوصّي ذي المنن ، وبالحسين والحسن »[72]. ولا منافاة بينهما لما مرّ .

ونقش خاتم الصادق عليه السّلام : « اللّه خالق كلّ شيء »[73]. وفي رواية أخرى : « اللهم أنت ثقتي فقني [ شرّ ] خلقك »[74]. وفي ثالثة :

« أنت ثقتي فاعصمني من الناس »[75]. وفي رابعة : « اللّه وليّي وعصمتي من خلقه »[76]. ولا منافاة بينهما لما مرّ .

ونقش خاتم أبي الحسن موسى عليه السّلام : « حسبي اللّه »[77].

ونقش خاتم الرضا عليه السّلام : « ما شاء اللّه لا قوة إلّا باللّه »[78].

وورد إنّ من نقش على خاتمه آية من القرآن غفر له[79]. وورد عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم النهي عن نقش صورة شيء من الحيوانات على الخاتم[80] ، ولا بأس بنقش صورة وردة وهلال فيه ، لما روي من نقش ذلك على خاتم أبي الحسن موسى عليه السّلام مع « حسبي اللّه » . ومثلهما غيرهما مما لا روح له[81]. ولا بأس بنقش اسم صاحبه واسم أبيه واسم غير صاحبه عليه[82].

ويستحب التختم بالخواتيم المتعدّدة دركا للفضيلة ما أمكن منها[83] وأشتهر على الألسن كراهة لبس الزوج من الخاتم ، واعتبار لبس الفرد منه واحدة أو ثلاثة أو خمسة ، ولم أقف له على مستند ، ولا بذلك مفتيا ، والعلم عند اللّه .

والأحوط ترك تحويل الخاتم لتذكر الحاجة[84] ، بل أفتى الشيخ الحر رحمه اللّه بحرمته ، لجعل الصادق عليه السّلام ذلك من الشرك الخفي ، نعم لا بأس بالتحويل لضبط عدد الركعات ، لورود الاذن بذلك[85].


[1] الكافي : 6 / 468 باب الخواتيم برقم 3 .

[2] الكافي : 6 / 468 باب الخواتيم أحاديث الباب .

[3] مصباح المتهجد : 551 ، وفي المستدرك : 1 / 115 عن الحسين بن علي عليهما السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى أن قال تختم بيمينك فإنها سنّتي وسنن المرسلين ومن رغب عن سنتي فليس مني ، ولا تختم بالشمال .

[4] وسائل الشيعة : 3 / 398 باب 49 برقم 9 .

[5] علل الشرائع / 158 باب 127 برقم 1 بسنده عن محمد بن أبي عمير قال : قلت لأبي الحسن موسى عليه السّلام : أخبرني عن تختّم أمير المؤمنين عليه السّلام بيمينه لايّ شيء كان ؟ فقال : انّما كان يتختم بيمينه لأنه امام أصحاب اليمين بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقد مدح اللّه تعالى أصحاب اليمين ، وذمّ أصحاب الشمال ، وقد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يتختّم بيمينه ، وهو علامة لشيعتنا يعرفون به وبالمحافظة على أوقات الصلاة وإيتاء الزكاة ، ومواساة الاخوان ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر . وبرقم 3 بسنده عن سلمان الفارسي قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السّلام : يا عليّ تختّم باليمين تكن من المقربين ، قال : يا رسول اللّه وما المقربون ؟ قال : جبرئيل وميكائيل ، قال : بم اتختّم يا رسول اللّه ؟ قال : بالعقيق الأحمر فإنه اقرّ للّه عز وجل بالوحدانيّة ، ولي بالنبوة ، ولك يا علي بالوصيّة ، ولولدك بالإمامة ، ولمحبيك بالجنة ، ولشيعة ولدك بالفردوس .

[6] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 215 باب 30 برقم 8 .

[7] أقول اشتهر ان عمرو بن العاص يوم التحكيم نزع خاتمه من يمينه وقال خلعت علي بن أبي طالب [ عليه السّلام ] من الخلافة كما خلعت خاتمي هذا ، ثم جعله في إصبعه من يده اليسرى وقال نصبت معاوية عليه الهاوية للخلافة كما نصبت خاتمي هذا ، وبعد يوم التحكيم جعل معاوية التختم باليسار شعارا له ولأصحابه . وفي المستدرك للشيخ النوري رحمه اللّه : 1 / 215 باب 30 عن مناقب ابن شهرآشوب عن نتف أبي عبد اللّه السلاميّ انّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم كان يتختم في يمينه والخلفاء الأربعة بعده فنقلها معاوية إلى اليسار واخذ الناس بذلك .

[8] فمن تلك الأخبار ما في مستدرك الوسائل : 1 / 215 باب 30 عن الحسين بن علي عليهم السّلام أنه قال قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يا بني نم على قفاك ، إلى أن قال : وتختّم عن يمينك فإنها من سنتي وسنن المرسلين ومن رغب عن سنتي فليس مني، ولا تختم في الشمال . أقول إذا تحقق مورد للتقية كانت التقية حاكمة على كثير من الاحكام تفصيل ذلك في باب التقية فراجع .

[9] أقول هذا اللزوم ليس إلّا لتحصيل العلم بعدم تنجس الأسماء المحترمة اما إذا كان استنجاؤه بكيفية لا يوجب التنجيس فلا لزوم لنزع الخاتم .

[10] مكارم الأخلاق الباب الخامس في كيفيّة التختّم .

[11] الكافي : 6 / 468 باب الخواتيم برقم 6 بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السّلام : لا تختموا بغير الفضّة فان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : ما طهرت كف فيها خاتم حديد . وبرقم 1 و 2 بسندهما عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : كان خاتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من ورق ، قال : قلت له : كان فيه فصّ ؟ قال : لا .

[12] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 214 باب 29 برقم 3 عن دعائم الاسلام عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انه رأى رجلا في إصبعه خاتم من حديد ، فقال : هذا حلية أهل النار فاقذفه عنك ، اما انّى أجد ريح المجوسية وسنّتها فيك ، فرماه وتختّم بخاتم من ذهب فقال انّ إصبعك في النار ما كان فيها هذا الخاتم فقال يا رسول اللّه أفلا اتّخذ خاتما قال نعم فاتخذه ان شئت من ورق ولا تبلغ به مثقالا.

[13] الفقيه : 4 / 5 في حديث المناهي ( ونهى [ رسول اللّه ص ] عن التختم بخاتم صفر أو حديد ) .

[14] حرمة لبس خاتم الذهب للرجال ممّا ادعى عليه الاجماع والنصوص متّفقة عليه ، بل هو من ضروريات فقه الاماميّة .

[15] وسائل الشيعة : 3 / 398 باب 50 برقم 1 و 2 .

[16] مكارم الأخلاق / 106 وفيه اختلاف .

[17] ثواب الأعمال / 209 ثواب التختم بالعقيق برقم 11 .

[18] الأمالي للشيخ الطوسي الجزء الثاني / 36 والكافي : 6 / 470 باب العقيق برقم 1 .

[19] الكافي : 6 / 470 باب العقيق برقم 4 .

[20] الأمالي للشيخ الطوسي الجزء الثاني / 37 .

[21] عيون أخبار الرضا / 211 .

[22] ثواب الأعمال / 208 ، ووسائل الشيعة : 3 / 401 باب 52 و 53 أحاديث الباب .

[23] مكارم الأخلاق / 99 باب في فصوص الخاتم .

[24] ثواب الأعمال / 208 في ثواب التختم بالعقيق برقم 10 وفيه: من ساهم بالعقيق.

[25] عيون أخبار الرضا عليه السّلام / 227 .

[26] الأمالي للشيخ الطوسي . الجزء الثاني / 37 .

[27] ثواب الأعمال / 207 ثواب التختم بالعقيق أحاديث الباب .

[28] عدّة الداعي / 94 .

[29] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 216 باب 34 برقم 1 عن دعائم الاسلام وفيه ( والصلاة فيه سبعون صلاة ) ولم اظفر على رواية أربعين درجه .

[30] وسائل الشيعة : 3 / 401 باب 52 برقم 1 عن الأمالي للشيخ الطوسي .

[31] مكارم الأخلاق : 99 باب في فص الخواتيم : عن سليمان الأعمش قال : كنت مع جعفر بن محمد عليهما السّلام على باب أبي جعفر المنصور فخرج من عنده رجل مجلود بالسوط ، فقال لي : يا سليمان ، انظر ما فصّ خاتمه ؟ فقلت : يا بن رسول اللّه فصه غير عقيق ، فقال : يا سليمان أما انه لو كان عقيقا لما جلد بالسوط ، قلت : يا بن رسول اللّه زدني ، قال : يا سليمان هو أمان من قطع اليد ، قلت : يا بن رسول زدني ، قال : هو أمان من إراقة الدم ، قلت : زدني ، قال : ان اللّه يحب ان ترفع إليه في الدعاء يد فيها فص عقيق ، قلت : زدني ، قال : العجب كل العجب من يد فيها فص عقيق كيف تخلو من الدنانير والدراهم ، قلت : زدني قال : انه أمان من كل بلاء ، قلت : زدني ، قال : هو أمان من الفقر ، قلت : أحدّث بها عن جدك الحسين عن أمير المؤمنين قال : نعم .

[32] عيون أخبار الرضا عليه السّلام / 197 : عن جعفر بن محمد عليهما السّلام قال : كان على خاتم محمد بن علي عليهما السّلام مكتوبا : ظنّي باللّه حسن وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن  وبالحسين والحسن

[33] ثواب الأعمال / 214 .

[34] ثواب الأعمال / 208 .

[35] عدّة الداعي / 94 .

[36] الكافي : 6 / 474 باب نقش الخواتيم برقم 7 .

[37] الكافي : 6 / 471 باب الياقوت والزمرّد برقم 4 ، وعلل الشرائع / 157 باب 126 برقم 1 .

[38] علل الشرائع / 157 باب 126 برقم 1 .

[39] ثواب الأعمال / 210 باب ثواب التختم بالزمرّد برقم 1 .

[40] ثواب الأعمال / 209 باب الثواب التختم بالفيروزج برقم 1 .

[41] التهذيب : 6 / 37 باب 10 برقم 75 .

[42] علل الشرائع / 157 باب 126 العلّة التي من اجلها كان أمير المؤمنين عليه السّلام يتختم بأربع خواتيم برقم 1 بسنده عن عبد الخير ، قال : كان لعلي بن أبي طالب أربعة خواتيم يتختم بها 1 ياقوت لنبله 2 وفيروزج لنصره 3 والحديد الصيني لقوّته 4 وعقيق لحرزه .

[43] وسائل الشيعة : 3 / 406 باب 56 برقم 5 .

[44] وسائل الشيعة : 3 / 406 باب 56 برقم 4 .

[45] مكارم الأخلاق / 101 .

[46] التهذيب : 6 / 37 باب 10 برقم 75 .

[47] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 316 باب 34 برقم 1 .

[48] التهذيب : 6 / 37 باب 10 برقم 75 .

[49] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 1 و 2 و 8 وليس في هذه الروايات كلمة ( جميعا ) أقول : الحكم بالاستحباب ليس الّا للتأسّي بالأئمة الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين ، حيث كان أحد خواتيم أمير المؤمنين والحسن عليهما السّلام الحديد الصيني منقوشا عليه العزّة للّه .

[50] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 216 باب 34 برقم 3 .

[51] مكارم الأخلاق / 104 باب في نقوش الخواتيم .

[52] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 216 باب 34 ، حديث 3 ، وحيث لا يمكن تصوير الطلسم فليراجع المستدرك .

[53] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 217 باب 36 ، حديث 2 .

[54] الكافي : 6 / 472 باب الجزع اليماني برقم 1 .

[55] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 273 باب 34 .

[56] مكارم الأخلاق / 102 باب في نقوش الخواتيم .

[57] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 217 باب 38 برقم 4 .

[58] الكافي : 6 / 474 باب نقش الخواتيم 8 .

[59] عيون أخبار الرضا عليه السّلام / 217 .

[60] عيون أخبار الرضا عليه السّلام / 217 .

[61] الحديث المتقدم .

[62] الحديث المتقدم .

[63] مكارم الأخلاق باب نقوش الخواتيم / 103 .

[64] الخصال: 1 / 61 باب كان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم خاتمان برقم 1.

[65] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 1 .

[66] الكافي : 6 / 474 باب نقش الخواتيم برقم 8 .

[67] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 2 .

[68] الكافي : 6 / 474 باب نقش الخواتيم برقم 8 .

[69] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 6 .

[70] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 2 .

[71] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 1 .

[72] عيون أخبار الرضا عليه السّلام / 197 .

[73] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 2 وسوف نذكر نصّ الرواية .

[74] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 3 .

[75] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 4 .

[76] الكافي : 6 / 474 باب نقش الخواتيم برقم 8 .

[77] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 4 .

[78] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم برقم 4 .

[79] مكارم الأخلاق / 104 .

[80] وسائل الشيعة : 1 / 274 باب 45 حديث 2 .

[81] مكارم الأخلاق / 102 .

[82] الكافي : 6 / 473 باب نقش الخواتيم 2 بسنده عن يونس بن ظبيان ، وحفص بن غياث ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قالا : قلنا : جعلنا اللّه فداك ا يكره ان يكتب الرجل في خاتمه غير اسمه واسم أبيه ؟ فقال : في خاتمي مكتوب « اللّه خالق كل شيء . . . » أقول : ليس في الرواية تصريح بجواز نقش الرجل اسمه واسم أبيه الّا من حيث تقرير الامام عليه السّلام وعدم ردعه ، وهو كاف في الحكم بالجواز ، واللّه العالم .

[83] التهذيب : 6 / 37 باب 10 برقم 75 بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : أحب لكل مؤمن ان يتختم بخمسة خواتيم . . .

[84] وسائل الشيعة : 3 / 409 باب 61 حديث 1 بسنده : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام انّ الشرك اخفى من دبيب النّمل ، وقال : منه تحويل الخاتم ليذكر الحاجة وشبه هذا.

[85] الفقيه : 1 / 224 برقم 987 ، بسنده في رواية عبد اللّه بن المغيرة انّه قال : لا بأس ان يعدّ الرجل صلاته بخاتمه ، أو بحصاة يأخذ بيده فيعدّ به . وفي صفحه 166 برقم 777 بسنده : وسأل حبيب بن المعلى أبا عبد اللّه عليه السّلام فقال له : انّه رجل كثير السهو فما احفظ صلاتي الّا بخاتمي احوّله من مكان إلى مكان ؟ فقال : لا بأس به .

EN