1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الفضائل

الاخلاص والتوكل

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة

الايمان واليقين والحب الالهي

التفكر والعلم والعمل

التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس

الحب والالفة والتاخي والمداراة

الحلم والرفق والعفو

الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن

الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل

الشجاعة و الغيرة

الشكر والصبر والفقر

الصدق

العفة والورع و التقوى

الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان

بر الوالدين وصلة الرحم

حسن الخلق و الكمال

السلام

العدل و المساواة

اداء الامانة

قضاء الحاجة

فضائل عامة

آداب

اداب النية وآثارها

آداب الصلاة

آداب الصوم و الزكاة و الصدقة

آداب الحج و العمرة و الزيارة

آداب العلم والعبادة

آداب الطعام والشراب

آداب الدعاء

اداب عامة

حقوق

الرذائل وعلاجاتها

الجهل و الذنوب والغفلة

الحسد والطمع والشره

البخل والحرص والخوف وطول الامل

الغيبة و النميمة والبهتان والسباب

الغضب و الحقد والعصبية والقسوة

العجب والتكبر والغرور

الكذب و الرياء واللسان

حب الدنيا والرئاسة والمال

العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين

سوء الخلق والظن

الظلم والبغي و الغدر

السخرية والمزاح والشماتة

رذائل عامة

علاج الرذائل

علاج البخل والحرص والغيبة والكذب

علاج التكبر والرياء وسوء الخلق

علاج العجب

علاج الغضب والحسد والشره

علاجات رذائل عامة

أخلاقيات عامة

أدعية وأذكار

صلوات و زيارات

قصص أخلاقية

قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)

قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم

قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)

قصص من حياة الصحابة والتابعين

قصص من حياة العلماء

قصص اخلاقية عامة

إضاءات أخلاقية

الأخلاق والأدعية والزيارات : أدعية وأذكار :

السلام عليك يا داعيَ الله وربانيَّ آياته

المؤلف:  الشيخ علي الكوراني

المصدر:  شرح زيارة آل ياسين

الجزء والصفحة:  ص31-50

2025-04-07

22

معنى الدعوة إلى الله تعالى : أن تطلبَ من الشخص أن يدخل في دين الله ، أو تطلب منه أن يطيع أوامر الله تعالى ونواهيه .

فهي دعوة إلى الدخول في الإسلام ، أو الدخول في الطاعة .

وتدل على أن الداعي إلى ذلك ، له الحق في أن يطلب ويأمر وينهى !

والسؤال : مَن الذي يعطي حق دعوة الناس إلى الله تعالى ؟

يقول بعضهم : هذا حق طبيعي لكل إنسان لقوله تعالى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ . « فُصِّلَتْ : 33 » .

لكن ذلك لا يصح ، لأن الممدوح في الآية من له حق الدعوة ، وليس فيها إعطاء هذا الحق إلى أحد ، بل يدل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا . على أن الدعوة إلى الله من مناصب الرسالة ، وأنها يجب أن تكون بإذن الله ولا تجوز بدون إذنه ! فهي كالشفاعة يجب أن تكون بإذنه : مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ .

بطلان الأساس الذي قامت عليه الحركات الإسلامية !

يتصور بعضهم أن الدعوة إلى الإسلام لا تحتاج إلى إذن شرعي لأنها حق لكل مسلم وواجب عليه بقوله تعالى : أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ، فهو خطاب للمسلمين جميعاً كقوله : وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ، فأي مسلم تصدى لإقامة الدين كان له حق قيادة الأمة ، ووجب عليها بيعته وطاعته .

وعلى هذا الأساس قامت خلافة أبي بكر وعمر ومَن بعدهما إلى العثمانيين ، وبعدها الحركات التي تدعو إلى الخلافة الإسلامية ، باستثناء خلافة علي وأهل البيت ( عليهم السلام ) التي قامت على النص .

ولهذا ، عندما تصدى الشيخ حسن البنا للدعوة وأسس حركة ، كان له حق القيادة ، ووجب على الأمة بيعته وطاعته !

وكذا عندما أسس الشيخ تقي الدين النبهاني حزب التحرير في الأردن لإقامة الخلافة ، كانت قيادته شرعية ، ووجب على الأمة بيعته !

وكذلك قال الوهابيون وأن شيخهم ابن عبد الوهاب تصدى لإقامة الدين ومواجهة الخلافة العثمانية ، فكان له حق القيادة ووجبت بيعته !

وكذلك عندما أسس عبد الصاحب دْخَيِّل أبو عصام ( رحمه الله ) : الدعوة الإسلامية ، متأثراً بالإخوان المسلمين ، كان يرى أن تصديه لعمل الدعوة يعطيه الشرعية لقيادة الأمة ، كما كان يرى حسن البنا .

وكان أبو عصام ( رحمه الله ) يرى أن قائد الحركة أو المرشح للخلافة ، عليه أن يستعين بفقهاء ، فيختار من فتاويهم ما يراه مصلحة للدعوة أو الأمة .

وقد طبق ذلك عندما كلف السيد الصدر بكتابة : الأسس الإسلامية ، فكتب فيها أن الدعوة تتبنى رأياً يقبل توبة المرتد عن ملة أو فطرة .

وهكذا يرى قادة الحركات الإسلامية أنهم يستمدون شرعيتهم من نفس حركتهم وتصديهم ، ويجب على الأمة بيعتهم وطاعتهم !

لكن الإشكال الذي لا جواب له عندهم : كيف تتعقلون أن يوجب الله تعالى إقامة الدين ، ويترك ذلك مهملاً بدون آلية !

وهل يعقل أن ينزل الله ديناً ثم يقول لأتباعه : كل من تصدى منكم لإقامته فهو قائد شرعي ، وهو خليفة لي ويمثلني !

وهل هذا إلا فتحٌ لباب الصراع على السلطة ، ودعوةٌ لتعدد القيادات وصراعها ، حتى في البلد الواحد ، والحي الواحد ، والبيت الواحد !

وهل هذا إلا هرطقة ونسبة العبث والظلم إلى الله ، تعالى عن ذلك !

لاحق لأحد أن يدعو إلى الله تعالى إلا بإذنه حصر مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) المأذون لهم بالدعوة إلى الإسلام بالمعصومين أي النبي والأئمة ( عليهم السلام ) فقط . « تهذيب الأحكام : 6 / 131 » .

فالمعصوم وحده هو المخوَّل بدعوة الناس والشعوب إلى الإسلام ، لأنه مُنزَّهٌ عن ظلمهم ، وضامنٌ للعدل فيهم .

فقد سأل أبو عمرو الزبيري الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « أخبرني عن الدعاء إلى الله والجهاد في سبيله ، أهو لقوم لا يحل إلا لهم ولا يقوم به إلا من كان منهم ، أم هو مباح لكل من وحد الله عز وجل وآمن برسوله ، ومن كان كذا فله أن يدعو إلى الله عز وجل وإلى طاعته ، وأن يجاهد في سبيله ؟ فقال ( عليه السلام ) : ذلك لقوم لا يحل إلا لهم ، ولا يقوم بذلك إلا من كان منهم . قلت : من أولئك ؟ قال : من قام بشرائط الله عز وجل في القتال والجهاد على المجاهدين فهو المأذون له في الدعاء إلى الله عز وجل ، ومن لم يكن قائماً بشرائط الله عز وجل في الجهاد على المجاهدين ، فليس بمأذون له في الجهاد ولا الدعاء إلى الله حتى يُحَكِّم في نفسه ما أُخذ الله عليه من شرائط الجهاد .

قلت : فبيِّن لي يرحمك الله . قال : إن الله تبارك وتعالى أخبر في كتابه عن الدعاء إليه ، ووصف الدعاة إليه فجعل ذلك لهم درجات يعرف بعضها بعضاً ، ويستدل بعضها على بعض ، فأخبر أنه تبارك وتعالى أول من دعا إلى نفسه ، ودعا إلى طاعته واتباع أمره ، فبدأ بنفسه فقال : وَاللهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . ثم ثنى برسوله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : أُدْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ . يعني بالقرآن . ولم يكن داعياً إلى الله عز وجل من خالف أمر الله ويدعو إليه بغير ما أمر في كتابه والذي أمر أن لا يدعى إلا به . وقال : في نبيه ( صلى الله عليه وآله ) : وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . يقول : تدعو . ثم ثَلَّثَ بالدعاء إليه بكتابه أيضاً ، فقال تبارك وتعالى : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ . أي يدعو ويبشر المؤمنين .

ثم ذكر من أذن له في الدعاء إليه بعده وبعد رسوله ( صلى الله عليه وآله ) في كتابه فقال : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .

ثم أخبر عن هذه الأمة وممن هي ، وأنها من ذرية إبراهيم ومن ذرية إسماعيل من سكان الحرم ، ممن لم يعبدوا غير الله قط ، الذين وجبت لهم الدعوة دعوة إبراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) من أهل المسجد ، الذين أخبر عنهم في كتابه أنه أَذْهَبَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهَّرَهُمْ تَطْهِيرَا . .

ثم أخبر تبارك وتعالى أنه لم يأمر بالقتال إلا أصحاب هذه الشروط ، فقال عز وجل: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ . الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ . .

وذلك أن جميع ما بين السماء والأرض لله عز وجل ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ولأتباعهما من المؤمنين من أهل هذه الصفة .

فما كان من الدنيا في أيدي المشركين والكفار والظلمة والفجار من أهل الخلاف لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والمولي عن طاعتهما ، مما كان في أيديهم ظلموا فيه المؤمنين من أهل هذه الصفات وغلبوهم عليه ، مما أفاء الله على رسوله ( صلى الله عليه وآله ) فهو حقهم أفاء الله عليهم ورده إليهم ، وإنما معنى الفيء كل ما صار إلى المشركين ثم رجع ، مما كان قد غُلب عليه أو فيه . فما رجع إلى مكانه من قول أو فعل ، فقد فاء .

وإن لم يكن مستكملاً لشرائط الإيمان فهو ظالم ، ممن يبغي ويجب جهاده حتى يتوب ! وليس مثله مأذوناً له في الجهاد والدعاء إلى الله عز وجل ، لأنه ليس من المؤمنين المظلومين ، الذين أذن لهم في القرآن في القتال .

فليتق الله عز وجل عبدٌ ، ولا يغترَّ بالأماني التي نهى الله عز وجل عنها ، من هذه الأحاديث الكاذبة على الله التي يُكذبها القرآن ، ويتبرأ منها ومن حملتها ورواتها » . « الكافي : 5 / 13 » .

أقول : هذا الحديث صريح في أن دعوة الناس إلى دين الله مَنصبُ نيابةٍ عن الله تعالى ، يحتاج إلى نص ، وليس تبرعاً ، أو تطوعاً مفتوحاً لكل الناس .

ويدل من ناحية حقوقية ، على أن الدعوة فيها تصرفٌ في حقوق العباد وأنفسهم وأموالهم ، فهي تحتاج إلى مُجَوِّزِ قانوني من المالك عز وجل .

بل ورد التصريح بذلك في وصية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى كميل بن زياد ( رحمه الله ) ، كما في تحف العقول لابن شعبة / 91 ، وبشارة المصطفى للطبري / 51 ، بسنده إلى كميل من وصيته له ، جاء فيها : « يا كميل أرأيت لو أن الله لم يُظهر نبياً وكان في الأرض مؤمن تقي ، أكان في دعائه إلى الله مخطئاً أو مصيباً ؟ بل والله مخطئاً حتى ينصبه الله عز وجل ، ويؤهله » !

ونلاحظ تعبير أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ينصبه ويؤهله ، فالدعوة إلى الله منصبٌ لا تصح الدعوة إلا به ، وهو منصب لا يعطيه الله تعالى إلا لمن يؤهله تأهيلاً خاصاً ، ليكون مُعَبِّراً عن الله تعالى ، رحيماً بمن يدعوه ، لا يريد رئاسة عليه ولا جعله عضواً مطيعاً في حزبه وحلقته ، كما يفعل أعضاء الحركات !

ومن هنا أجمع فقهائنا على أن القيادة الشرعية إنما هي للإمام المعصوم ( عليه السلام ) وبعده للفقيه الجامع للشروط ، وفي حدود ما خوله المعصوم ( عليه السلام ) لا أكثر .

بل روى أتباع المذاهب الأخرى أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) حصر هذا الحق في أعلم الأمة وأفقهها ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه ، وفي المسلمين من هو أعلم منه ، فهو ضال متكلف » ! « الكافي : 5 / 27 » .

وفي مغني ابن قدامه « 2 / 20 » عن رسالة أحمد بن حنبل : « إذا أمَّ الرجل القوم وفيهم من هو خير منه ، لم يزالوا في سِفَال » .

وفي طبقات الحنابلة « 1 / 359 » : « ومن الحق الواجب على المسلمين أن يقدموا خيارهم وأهل الدين والفضل منهم ، وأهل العلم بالله تعالى ، الذين يخافون الله عز وجل ويراقبونه . وقد جاء الحديث : إذا أمَّ بالقوم رجلٌ وخلفه من هو أفضل منه ، لم يزالوا في سفال » . ورواه السيوطي في الفتح الكبير « 3 / 16 » .

وفي مجموع النووي « 1 / 41 » : « قال مالك : ولا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلاً لشيء ، حتى يسأل من هو أعلم منه » .

وفي مصنف عبد الرزاق « 5 / 445 » بسند صحيح : « من دعا إلى إمارة نفسه أو غيره من غير مشورة من المسلمين ، فلا يحل لكم إلا أن تقتلوه » !

وعلى هذا ، يجب على المسلمين الشيعة أخذ الشرعية في دعوتهم إلى الإسلام من المرجع الجامع للشروط ، وإلا فلا شرعية لعملهم !

ويجب على السنة أن يأخذوا الشرعية لدعوتهم من أعلم الفقهاء في المذاهب ثم ببيعة أهل الحل والعقد من المسلمين ، وإلا فلا شرعية لعملهم !

الدعاة الأصليون إلى الله تعالى:

السلام عليك يا داعيَ الله : تعني أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) منصوبٌ من الله لدعوة الناس اليه ، وأن الذي يعطيه الله هذا المنصب ويبعثه لهذه المهمة لا بد أن يعطيه لوازم الدعوة ووسائلها من العلم والقدرات الأخرى ، ولذلك سمي المهدي ، لأن ربه يهديه إلى كل ما يحتاجه الناس .

وكذلك الأئمة الاثنا عشر ( عليهم السلام ) فهم الدعاة الرسميون إلى الله تعالى . كما في الزيارة الجامعة : « السلام على الأئمة الدعاة ، والقادة الهداة » .

ودعوتهم ( عليهم السلام ) إلى الله تعالى امتدادٌ لدعوة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي أمره ربه أن يستخلفهم ، فهو داعي الله الأكبر ( صلى الله عليه وآله ) : يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ الله . . وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ . « الأحقاف : 31 - 32 » .

فالأئمة ( عليهم السلام ) دعاة إلى الله بإستخلاف رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، والمؤمنون إنما يدعون إلى الله تعالى بإذن النبي والأئمة ( عليهم السلام ) ومن ناب عنهم .

والنتيجة : أن داعيَ الله الأكبر هو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبعده الأئمة من عترته ( عليهم السلام ) فهم دعاة إلى الله تعالى أيضاً ، وكل الدعاة عبر الأجيال لا بد أن يكونوا مأذونين من الداعي المأذون من الله تعالى وداعين بدعوته .

ونقرأ في رسالة الإمام الباقر ( عليه السلام ) إلى سعد الخير الأموي ( رحمه الله ) « الكافي : 8 / 56 » : يصف فيها الأئمة الدعاة إلى الله ( عليهم السلام ) : « إن الله عز وجل جعل في كل من الرسل بقايا من أهل العلم ، يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون معهم على الأذى ، يجيبون داعيَ الله ، ويدعون إلى الله . فأبصرهم رحمك الله فإنهم في منزلة رفيعة ، وإن أصابتهم في الدنيا وضيعة ، إنهم يحيون بكتاب الله الموتى ، ويبصرون بنور الله من العمى ، كم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من تائه ضال قد هدوه ، يبذلون دماءهم دون هلكة العباد ، وما أحسن أثرهم على العباد ، وأقبح آثار العباد عليهم » .

وقوله ( عليه السلام ) : يجيبون داعيَ الله : يقصد به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

ويدعون إلى الله : بنصب الداعي لهم .

فداعي الله تعالى منصبٌ ربانيٌّ ، يثبت بالنص عليه ، أو بإذن المنصوص عليه ، ومن ادعاه غيره فهو كاذب ، كمن يدعي النبوة أو الإمامة . وتعبير داعي الله يقصد به الداعي الأصلي ، للتمييز بينه وبين المأذون لهم منه في الدعوة . ولا بد أن يكون قوله تعالى : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ . منسجماً مع هذه القاعدة ، فيكون أمراً للمأذون لهم ، أو أمراً بأخذ الإجازة منهم .

وفي مقابل الدعاة إلى الله : الدعاة إلى النار : وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ . والدعاة لغير الله : وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ ، والدعاة بدون إذن الله تعالى : وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ . إلى آخر المنظومة .

دعوة الإمام المهدي العالمية:

وقد بدأت إمامته ( عليه السلام ) ودعوته إلى الإسلام بعد شهادة أبيه الإمام الحسن العسكري ( عليهما السلام ) ، حيث آتاه الله الحكم صبياً ، وكان متخفياً من السلطة يدير شيعته بواسطة سفرائه ، وبقي على هذه الحالة ثلاثاً وسبعين سنة حتى وقعت الغيبة التامة ، وتسمى الغيبة الكبرى .

فكان ( عليه السلام ) وما زال يعمل بأمر ربه مع الخضر ( عليه السلام ) وأصحابه الخاصين ، حتى يأذن الله له بالظهور ، فيدعو العالم إلى الإسلام ، ويقيم دولة العدل الإلهي على كل الأرض .

مقام الداعي إلى الله تعالى:

قال الله تعالى : اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شيء عَلِيمٌ، فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ « النور : 35 - 36 » .

فهذا النور الإلهي موجود دائماً في بيوت الأنبياء والأوصياء ( عليهم السلام ) كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) « الدر المنثور : 5 / 50 » : « عن أنس بن مالك وبريدة قال : قرأ رسول الله هذه الآية : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ ، فقام إليه رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ قال : بيوت الأنبياء . فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها لبيت عليٍّ وفاطمة ؟ قال : نعم من أفاضلها » .

وهو تعبيرٌ آخر عن قوله ( صلى الله عليه وآله ) عن الثقلين : وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، وتعبيرٌ آخر عن قول الإمام الصادق ( عليه السلام ): « لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت »، « الكافي / 1 / 179 ».

وتعبيٌر آخر عن نظرية الفيض الإلهي التي تقول إن أنواعاً من عطاء الله تعالى للناس تتم عن طريق مركز نوره في الأرض ، صلوات الله عليه .

فهذه المقامات والمكانة العليا كلها ثابتةٌ لداعي الله تعالى ، بل الأمر أعظم من ذلك ، فأنت إذا بعثت شخصاً ليدعوا الناس ليكونوا من أنصارك ، تختار من يتصف بأفضل الصفات ، ليمثلك ويحبب الناس بك ، فكيف برب العالمين عز وجل ، الذي بيده الأمر والخلق ؟ !

إن داعيَ الله تعالى يجب أن يكون أحب شخصية إلى الله وعباده ، وأقدر شخصية على الفهم من ربه ، وفهم الناس وتفهيمهم ، وفهم تكوينه المجتمع البشري وقوانينه

وإذا جعله الله خليفته في أرضه ، وحاكماً بين عباده ، فلا بد أن يوفر له مقومات عمله ونجاحه ، وأول ذلك العلم بالله تعالى ومخلوقاته ، والعلم بالطبيعة ، وكل العلوم التي يحتاج إليها البشر .

بل ورد أن الله يلهم المؤمنين في عصره ما يحتاجون اليه من العلوم !

فعن علي في وصف المهدي ( عليهما السلام ) : « ويقذف في قلوب المؤمنين العلم، فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم ، فيومئذ تأويل هذه الآية : يُغْنِ اللهُ كُلاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعاً حَكِيماً » . « مختصر البصائر / 210 » .

وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ، ويجتزئون بنور الإمام » . « تفسير القمي : 2 / 253 » .

ومن معاني هذا الكلام : أنهم يستغنون بالنور الذي يخرجه لهم الإمام ( عليه السلام ) بدل ضوء الشمس .

السلام عليك يا داعيَ الله وربانيَّ آياته:

معنى رباني آياته : أن عنده آيات الله تعالى ، فعندما يطلبها أو تكون لازمة يُظهرها الله تعالى ، ويستجيب دعوة وليه . ومعناه : أنه خبيرٌ رباني بها يفسرها للناس ، ويطلبها من ربه عز وجل عندما يلزم ذلك .

الربانيون والربيون والعالم الرباني:

ورد تعبير الربانيين في القرآن وصفاً للعلماء المؤتمنين على الشريعة بعد الأنبياء ( عليهم السلام ) ، وذكر أنهم نوعان ، فمنهم من يحكم بالحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ومنهم من يقصر ولا ينهى عن المعاصي ، قال تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ . « المائدة : 44 » .

وقال تعالى : لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الآثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ . « المائدة : 63 » .

وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إنما هلك من كان قبلكم حيثما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك ، وإنهم لما تمادوا في المعاصي ، ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك ، نزلت بهم العقوبات » . « الكافي « 5 / 57 » .

ومعناه أن الربانيين ائتمنهم الرب على دينه وأمرهم بحفظه ، فمنهم من وفى ، ومنهم من قصر واستحق الذم والعقوبة .

ولهذا اختار الله تعالى تعبير الرِّبيين للمؤمنين المقاتلين مع الأنبياء ( عليهم السلام ) فهو أخص من الربانيين ، لأنه للممدوحين فقط . قال تعالى : وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِىٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ . « آل عمران : 146 » .

فالرِّبيون نخبة الربانيين ، وهم منسوبون إلى الرب تعالى ، في علمهم به وإخلاصهم له ، وتضحيتهم في سبيله .

وقد استعملت السنة تعبير العالم الرباني للمعصوم وهو أفضل من الرَّباني المحض والرِّبِّي المجاهد ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الناس ثلاثة : فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع ، أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق » . « نهج البلاغة : 4 / 36 » .

فالعالم الرباني : الذي علمه من الرب تعالى . وتفسيره بالفقهاء والرواة خطأٌ كما أعتقد ، لأن الفقهاء والمؤمنين متعلمون على سبيل نجاة .

قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لهشام بن الحكم « الكافي : 1 / 17 » : « ولا علم إلا من عالم رباني ، ومعرفة العلم بالعقل » .

وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « فَلْيُشَرِّقِ الحَكَمُ ولْيُغرب ، أما والله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل » . « الكافي : 1 / 400 » .

والإمام المهدي ( عليه السلام ) رباني بهذا المعنى الأخير ، لأن علمه من الرب تعالى وهو علمٌ متجدد ومستمر ، لأنه مهديٌّ من ربه إلى كل ما يحتاج اليه .

فهو رباني ، في علمه وسلوكه ، وهو رباني آيات الله ، بمعنى صاحبها ورُبانها ، الذي يأتي بها ، وعالمها وخبيرها .

معنى آيات الله تعالى:

قال الراغب الأصفهاني في المفردات : « الآية: هي العلامة الظاهرة ، وحقيقته لكل شيء ظاهر ، وهو ملازم لشيء لا يظهر ظهوره » .

والصحيح أنها : العَلَامة المقنعة عادةً . وأصلها عند الخليل : أَأْية فقلبت ألفها ياء فصارت أيِيَّة ، فحذفت فصارت آية كراية وغاية . « العين : 8 / 440 » . وأصلها عند سيبويه أوِيَّة . وجمعها : آيٌ وآياتٌ وآيايٌ وآياءٌ .

وفي حديث الإسراء : « وآية ذلك أني مررت بعير لأبي سفيان على ماء لبني فلان وقد أضلوا جملاً » . « الكافي : 8 / 364 » .

وفي صفة الخوارج : « آية ذلك أن فيهم رجلاً أسود مُخَدَّج » . « أحمد : 1 / 88 » .

واستعملت في القرآن مفردةً أربعاً وثمانين مرة . وآياتٍ : مئة وثمانية وأربعين مرة . وآياتنا : اثنين وتسعين مرة . وآياته : سبعاً وثلاثين مرة . . الخ . وهذا يدل على سعة مصاديقها في القرآن .

أنواع آيات الله وأنواع الذين يتلونها:

ذكر القرآن أنواع آيات الله تعالى ، وأنواع تلاوتها على الناس .

فالله تعالى يتلو آياته على الرسل : تِلْكَ آيَاتُ اللهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ .

والرسل وغيرهم يتلون آيات الله تعالى : وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ . . يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا . . بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ . .

وآيات الله تعالى أنواع ، فمنها المحكم والمتشابه : مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ .

ومنها المحكم ثم المفصل : كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ .

ومنها مبصرةٌ وأقل إبصاراً : فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً .

ومنها بيناتٌ وأقل بياناً : فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ .

وآياتٌ كبرى وصغرى : لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى .

ومنها آيات لأنواع الناس : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوِاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ . . لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ . . لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ . . لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ . . لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ . . وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ .

وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ .

ومنها في الآفاق والأنفس وغيرهما : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ .

وأعطى الله نبيه موسى ( عليه السلام ) تسع آيات : وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ . . وهي : « الطوفان ، والجراد ، والقُمَّل ، والضفادع ، والدم ، والحجر ، والبحر ، والعصا ، ويده » . « الخصال / 424 » .

فمعنى أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) رباني آيات الله : أنه الذي يتلو هذه الآيات على الناس ، ويعلمهم إياها ، ويفسرها ، وهو القَيِّم عليها .

مواضيع ذات صلة


سلامٌ على آل ياسين
التوجه إلى الله بأهل البيت ( عليهم السلام ) والتوجه إليهم
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِما تُجِيبُني حينَ أَسأَلكَ ؛ فَأَجِبْني يا اللَّهُ
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِما أَنتَ فيه مِنَ الشَّأنِ وَالجَبَروتِ ؛ وَأَسأَلكَ بِكُلِّ شَأنٍ وَحدَه وَجَبَرُوتٍ وَحدَها
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ آياتِكَ بِأَكرمِها ، وَكُلُّ آياتِكَ كريمَةٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِآياتِكَ كُلّهَا
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ مَنِّكَ بأَقدمِهِ ، وَكُلُّ مَنِّكَ قَديمٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ عُلُوِّكَ بِأَعلاه ، وَكُلُّ عُلُوِّكَ عالٍ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِعُلُوِّكَ كُلِّهِ
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ مُلكِكَ بأَفخرِهِ ، وَكُلُّ مُلكِكَ فاخِرٌ , اللّهمّ إِنِّي أَسأَلكَ بِمُلكِكَ كُلِّهِ
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ سلطانِكَ بِأَدْوَمِهِ ، وَكُلُّ سُلطانِكَ دائِمٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِسُلطانك كُلِّهِ
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ شَرَفِكَ بِأَشْرفِهِ ، وَكُلُّ شرفِكَ شَريفٌ , اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِشرفِكَ كُلِّهِ
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ مَسائلِكَ بِأَحَبِّها ، وَكُلُّ مَسائِلكَ إِليكَ حَبِيبةٌ , اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِمَسائِلِكَ كُلِّهَا
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ قُولِكَ بأَرضاه ، وَكُلُّ قَولِكَ رَضِيٌّ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِقَولِكَ كلِّهِ
EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي