الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
ان كيفية رؤيتنا للحياة أهم من رؤيتنا واقع الحياة
المؤلف:
د. ديفيد نيفن
المصدر:
مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة:
ص145ــ146
2025-03-09
112
ما شكل العالم وما حالته الآن؟ يمكن للعلماء والفلاسفة والملوك أن يقدموا حوارًا لا نهاية له حول هذا السؤال. لكن ليس هناك تصنيف للعالم بعيدا عن التصنيف الذي تحدده أنت.
أجرى العلماء دراسة أبرزوا فيها للناس مجموعة من ورق اللعب، وكان في كل ورقة من هذه الأوراق خطأ ما، شيء مختلف عما هو عادي كانت ورقة الأربعة سباتي حمراء اللون، وكانت ورقة الخمسة ديناري ذات ستة مربعات ثم طلب من الناس أن يقولوا ما الذي رأوه؟
فهل كان الناس مندهشين من رؤية هذه الأوراق المملوءة بالأغلاط؟ لم يكونوا مندهشين لأنهم لم يلاحظوا ذلك. وعندما طلب منهم وصف الأوراق التي ينظرون إليها أجابوا أنهم كانوا ينظرون إلى الخمسة الديناري أو الأربعة سباني، ولم يذكروا أن الورق كان يحوي علامات مغلوطة.
فلماذا حصل ذلك؟ لأن ما نراه ليس هو ما هو موجود فعلاً، بل ما تبحث عنه توقعاتنا وافتراضاتنا.
إن الأشخاص الذين عاشوا أحداثًا حياتية متماثلة يمكن أن ينتهوا تقريبا بنظرات متناقضة للقناعة في الحياة. فمثلاً، قام الباحثون بمقارنة الناس الذين تمت ترقيتهم في وظائفهم، ووجدوا أنه في الوقت الذي يبتهج فيه بعض الناس بهذه المناسبة يندب الآخرون حظهم على المسؤولية المضافة إليهم. فمضمونات الأحداث الحياتية هي مسألة وجهة نظر.