1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية التضاريس : الجيولوجيا :

الحدود الصفائحية المتباعدة

المؤلف:  د . هاشم محمد صالح

المصدر:  الجغرافيا الطبيعية

الجزء والصفحة:  ص 112 ـ 116

2025-03-02

167

تتحرك الصفيحتان التكتونيتان المتجاورتان في هذه الحالة مبتعدتين إحداهما عن الأخرى فتتباعد حدودهما وتسمى الحدود المتباعدة Diverging Plate Boundaries ويملأ الفراغ الناتج من تباعدهما صهير صخري بازلتي Basaltic يندفع من الوشاح من الأسفل لسد الفراغ فيتجمد مكوناً قشرة محيطية جديدة. ويصحب هذه العملية نشاط بركاني على طول حدود التباعد وانبثاق Lava قاعدية تشبه في تركيبها تركيب الوشاح تكون القشرة المحيطية. ويؤدي تباعد الصفيحتين، وتكون صخور جديدة بينهما اتساع أرضية المحيط Sea Floor Spreading باستمرار وهذه الفكرة، هي أحد أسس نظرية الصفائح التكتونية إذ كلما تكونت قشرة محيطية جديدة تحركت في الاتجاهين متيحه انبثاق صهير جديد وتجمده.

الفارق الكبير في درجة الحرارة بين سطح القشرة المحيطية التي تغطيها مياه الأعماق المحيطية التي لا تتجاوز درجة حرارتها أربع درجات مئوية وبين درجة حرارة صهير الوشاح تحتها التي تتجاوز 600 مئوية. ينجم عنه ارتفاع درجة حرارة صخور القشرة في مناطق انبثاق الصهير لتكوين قشرة محيطية جديدة. ويؤدي ارتفاع الحرارة الشديد تمدد صخور حدود الصفائح وتخفيض كثافتها. وإزاء الضغط عليها من الأسفل والناتج عن اندفاع حمم الصهير إلى الأعلى  ترتفع حدود الصفائح المتباعدة آلاف الأمتار، عن قاع المحيط حولها. ويسفر ارتفاع حدود الصفائح المتباعدة، عن تكوين سلاسل جبلية مغمورة على طول هذه الحدود تعرف بالظهور المحيطية  أو أحياد أواسط المحيطات Mid-Oceanic Ridges حيث تمتد الظهور المحيطية متصلة على شكل شبكة من السلاسل الجبلية الضخمة تحيط بالأرض، مثلما تحيط الشبكة بكرة السلة. ويقدر إجمالي طولها بنحو 65 ألف كيلومتر. وهي تعلو فوق قاع المحيط، بمتوسط ارتفاع يصل إلى 4500 متر. وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع يكاد يفوق أعلى المرتفعات على اليابس إلا أنها نادراً ما تعلو فوق سطح الماء. وقد يصل عرضها، في بعض الأماكن إلى ثماني كيلومترات. وهذه السلاسل من المرتفعات المغمورة، وإن كانت تبدو متصلة، في مناطق تباعد الصفائح إلا أنها تمتد على شكل قطاعات صغيرة تربط بينها صدوع تحويلية وأخاديد وهي ليست بالضرورة متعامدة على خط الانفصال بين الصفيحتين المتباعدتين ومما يميز هذه السلاسل المغمورة أنه يمتد في قمتها اخدود عميق على طول امتدادها وقد استدل به العلماء وبعدد من الشواهد الأخرى على أن هذه النطاق هو مركز تباعد الصفائح Spreading Centers وسرعة تباعد الصفائح مختلفة إلا أن معدلها السنوي يراوح بين سنتيمتر واحد كما في شمال المحيط الأطلسي وفي البحر الأحمر 4.4 سنتيمتر في السنة في شرق المحيط الهادي. وهذه السرعة وإن كانت تبدو ضئيلة بمقاييس العمر البشري إلا أنها كبيرة باستمراريتها خلال العصور الجيولوجية يعد الحد الممتد في وسط المحيط الأطلسي Mid Atlantic Ridgeأشهر جزء في هذه السلسلة المغمورة إذ كان أول ما اكتشف منها في قاع المحيط اثناء تمديد كبول التلغراف بين أوروبا وأمريكا الشمالية بعد الحرب العالمية الأولى. ونظراً إلى كثافة النقل بين ساحلي المحيط الأطلسي وخاصة الجزء الشمالي منه ونتيجة للتقدم العلمي والتقني للدول المطلة على جانبيه فقد حظي حيد وسط المحيط الأطلسي بدراسات مستفيضة، كشفت كثيراً من تفاصيل هذه السلسلة من الظهورالمرتفعة الممتدة في قيعان المحيطات والتي يشكل حيد قاع المحيط الأطلسي جزءاً منه وكذلك يمتد حيد وسط المحيط الأطلسي من البحر المتجمد شمالاً حتى جنوب المحيط الأطلسي بعد تجاوزه الحد الجنوبي لقارة افريقيا حيث ينقسم إلى قسمين أحدهما يتجه شرقاً مكوناً حيد الأطلسي - الهندي والآخريتجه غرباً ليتصل بحيد شرقي المحيط الهندي بسلسلة من الأخاديد والصدوع يبلغ المتوسط السنوي لسرعة تباعد الصفائح على جانبي حيد منتصف المحيط الأطلسي سنتيمترين ونصف سنتيمتر أو نحو 25 كيلومتراً كل مليون سنة. وقد نتج عن هذه الحركة التي تبدو بطيئة، تكون حوض المحيط الأطلسي خلال 200 مليون سنة. جزيرة إيسلندا Iceland الواقعة في شمالي المحيط الأطلسي والتي تعد جزءاً من حيده الأوسط هي من المواقع القليلة التي تعلو فيها احياد أواسط المحيطات فوق سطح الماء وتمثل مختبراً طبيعياً لعلماء الأرض لدراسة افتراق الصفائح وما يصاحبه من ظواهر فهي تشهد بناء اراض جديدة في وسطها وتتمدد كلما ابتعدت أوراسيا عن أمريكا الشمالية، ويشهد سطحها عدداً من البراكين الناشطة وخاصة في أجزائها الشمالية قرب بركان كرافلا Krafla حيث تزداد الصدوع الأرضية اتساعاً، وتظهر صدوع جديدة كل بضعة أشهر. وقد ناهز إجمالي التزحزح الأرضي، في الجزيرة بين عامي 1975 و 1985، 7 امتار. ومن مناطق حدود الصفائح التكتونية المتباعدة وحديثة التكوين جيولوجيا صدع البحر الأحمر الأخدودي الذي يفصل المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية عن افريقيا والممتد في الأخدود الأفريقي جنوباً وخليج العقبة شمالاً فالصفيحتان الأفريقية والعربية تلتقيان عند ما يسميه الجيولوجيون التقاطع الثلاثي Triple Junction وذلك في مكان التقاء أخدود البحر الأحمر واخدود خليج عدن والأخدود الأفريقي. وقد نجم عن انفصال هاتين الصفيحتين نشوء انتفاخ قبابي في سطح الأرض ربما كان ناتجاً من ضغوط باطنية. هو يمتد على مسافة تقرب من 100 كيلومتر عرضاً و250 كيلومتراً طولاً ويتجاوز ارتفاعه ألف متر. ويتمثل في هضبة الحبشة، ومرتفعات جنوب غرب شبه الجزيرة العربية. ونتيجة للشدالذي تعرضت له قشرة الأرض  فقد قسمت هذه القبة من فمتها إلى ثلاثة أجزاء ثلاثة صدوع أخدودية عميقة امتدت في خليج عدن، والبحر الأحمر، والأخدود الأفريقي. وينظر الجيولوجيون، وعلماء الأرض بعامة إلى الحدود البحر على أنه يشبه إلى حد كبير نشأة المحيط الأطلسي المتأتية من انفصال الأمريكتين عن افريقيا وأوروبا. إذا الصفيحتان العربية والأفريقية تتحركان مبتعدثين إحداهما عن الأخرى والحدود الفاصلة بينهما في البحر الأحمر، حدود متباعدة. ويشهد قاع هذا البحر تكون قشرة ارضية جديدة في عملية اتساعه المستمر، وتضغط الصفيحة العربية بتحركها نحو الشمال الشرقي على الصفيحتين، الإيرانية والتركية ما يسبب التواء السلاسل الجبلية،على حدود التقاء هذه الصفائح وتشهد هذه الحدود الصفائحية مناطق بناء جبلي ناشطة وتتعرض أراضيها من حين إلى آخر الزلازل مدمرة سواء في إيران أو تركيا. وإن ازدياد قشرة الأرض بين حدود الصفائح التكتونية المتباعدة  لا بد أن يقابله أحد الاحتمالين التاليين:

ـ أن يزداد حجم الأرض فتزداد مساحة القشرة بمعدل ازدياد الحدود المتباعدة نفسه.

ـ او ان لا يتغير حجم الأرض فلا تزداد مساحة القشرة وفي هذه الحالة لا بد أن يقابل تكون قشرة جديدة عمليات تقص بطريقة ما في مكان آخر من القشرة الأرضية  وهذا ما يبدو انه يحدث فعلاً في مناطق الحدود المتقاربة.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي