1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية التضاريس : الجيولوجيا :

الصخور والتضاريس

المؤلف:  د . هاشم محمد صالح

المصدر:  الجغرافيا الطبيعية

الجزء والصفحة:  ص 93 ـ 96

2025-03-01

137

كما أن هنالك ارتباطا وثيقاً بينه وبين الصخور واتجاه ميلها إن كانت رسوبية  وصورتداخلها إن كانت نارية وبين المظاهر التضاريسية الرئيسية اليت تتميز بها قشرة الأرض فكثيراً ما تحدد الصخور الرسوبية المظهر التضاريسي العام في المناطق التي توجد بها .

فإذا ظهرت هذه الصخور في منطقة من المناطق على صورة طبقات في وضع أفقي تقريباً فلابد ان يتخذ سطح الأرض في تلك المنطقة المظهر الهضبي، أما إذا كانت هذه الطبقات الرسوبية الأفقية متفاوتة في درجة صلابتها، فيبدو المنظر التضاريسي العام للأقاليم على شكل هضيبات تفصلها مجار ماشية هي التي استطاعت أن تحفر أوديتها خلال الطبقات الأكثر ليونة ويعرف المظهر الجيومورفولوجية الذي يتكون نتيجة لهذه الظروف بالتركيب الهضبي، ولعل هضبة المزينا في شبه جزيرة ايبيريا من أوضح الأمثلة لهذا النوع من الهضاب.

أما إذا تميزت طبقات الصخور الرسوبية بميل واضح كما هو مشاهد فعلاً في كثير من جهات العالم، فتتكون حافات لها خصائص مميزة تعرف بالكويستات (كلمة اسبانية أصلاً) ومن خصائص الكويستا أنها عبارة عن حافة تنشأ نتيجة العمليات التعرية المختلفة، وينحدر احد جانبيها انحدارا تدريجياً يكاد يتمشى مع الانحدار العام للأرض ومع ميل الطبقات الرسوبية ذاتها بينما ينحدر جانبها الآخر انحدارا فجائياً وتظهر الطبقات الصلبة على شكل حوائط من الصخر الصلد ومن أمثلة الكويستات تلك التي توجد في منطقة حوض باريس الذي يتميز بوجود مجموعة من الحافات التي تبدو على هيئة اقواس تحد الحوض من الناحيتين الشرقية والجنوبية الشرقية، وتواجه جوانبها المقعرة الشمال الغربي بينما تواجه جوانبها المحدبة المانيا في الشرق والجنوب الشرقي. وتوجد ست من هذه الحافات في حوض باريس وقد قطعتها روافد نهر السين وجعلتها تبدو على هيئة تلال متقطعة تنتشر في أرجاء الحوض الخصيب. وقد لعبت الكويستات دوراً كبيراً في تطور سهل بإرس ونمو العمران فيه، فهي التي حددت الاستغلال الزراعي وطرق المواصلات، فضلا عن قيمتها الكبيرة كخطوط طبيعية للدفاع في هذا الموضع. ويطلق على المناطق التي توجد فيها الكويستات على هذا النحو من التتابع والتوالي اسم أراضي الحافات، وتفصل هذه الحافات عن بعضها البعض في معظم الحالات أودية نهرية تخترق التكوينات الرسوبية اللينة على اننا نلاحظ بصورة عامة أن هذه الحافات الكويستات أجف بكثير من سهول الأودية التي تفصلها عن بعضها البعض ويرجع هذا إلى انحدار مياه الأمطار على جانبيها صوب الأراضي الواطئة التي تخترقها الأودية.

أما إذا كانت الطبقات الرسوبية في إقليم ما شديدة الميل أو عمودية في بعض الحالات على مستوى سطح الأرض أو تميزت هذه الطبقات بالتوائها فتتكون ظاهرة الحافات الفقرية (تسمى أحياناً بال ومعناها ظهور الخنازير) التي تمثل في هذه الحالة المظهر الجيومورفولوجي الرئيسي في اللاند شافت الطبيعي وتتميز مثل هذه الحافات الفقرية بشدة انحدار جانبيها، وهذا هو وجه الاختلاف الرئيسي بينها وبين الكويستات التي يشتد انحدارها في جانب واحد من جانبيها.

وفي الأقاليم التي تلتوي فيها الطبقات الرسوبية التواءات محدبة أو مقعرة كثيراً ما نجد مناطق الالتواءات المقعرة هي بعينها مناطق الأحواض النهرية. ومن الأمثلة الواضحة حوض النيل الذي يعتبره عدد غير قليل من الجيولوجيين بمثابة ثنية التوائية مقعرة كبيرة في قشرة الأرض تحدها من معظم جهاتها حواجز جبلية مرتفعة، كما يحدها البحر المتوسط من الشمال. ويعتقد هذا النفر من العلماء الذي يؤمن بهذه الظاهرة، أن الثنية المقعرة الهائلة التي يشغلها نهر النيل إنما نتجت عن هبوط قشرة الأرض تحت ضغط التكوينات الصخرية الرسوبية الجيرية والرملية التي ملأت هذا الحوض خلال فترة جيولوجية طويلة شملت العنصر الكريتاسي وعصري الايوسين، والأوليجوسين كما أن حوض نهر التيمز يحتل هو الأخر ثنية التوالية مقعرة اخترقها نهر التيمز وروافده العديدة.

ويتميز سطح الأرض في الأقاليم التي تتألف تكويناتها الصخرية من صخور جيرية بأن المياه هي العامل الرئيسي للنحت  إذ إن مياه الأمطار في مثل هذه المناطق تتسرب إلى باطن الأرض خلال الشقوق والمفاصل وذلك بفعل عمليات الإذابة الكيمائية ولذا تكاد تختفي من مناطق الصخور الجيرية معظم المجاري المالية السطحية، وتتحول إلى مجاري باطنية وتعرف هذه الظاهرة الجيومولوجية بظاهرة الكارست وذلك نسبة إلى إقليم كاريت في شبه جزيرة إيستريا في شمال يوغوسلافيا وتكاد تتألف معظم التكوينات الصخرية لشبه الدزيرة من صخور جيرية وتمتد هذه التكوينات الصخرية شرقاً لتضم مناطق واسعة في شمال يوغوسلافيا.

ويختلف اللاند شافت الطبيعي في مناطق الصخر و النارية اختلافا كبيراً عنه في مناطق الصخور الرسوبية وظهور الصخور النارية على سطح الأرض في منطقة ما دليل على أن هذه المنطقة قد تعرضت لتداخل صخور نارية في تكويناتها الرسوبية. وتتميز مثل هذه الصخور المتداخلة بأنها تتفكك بطريقة خاصة هي التي تعرف بالتقشر وخصوصاً في الأقاليم الجافة، إذ تتفكك كتل الجرانيت بوسائل میكانيكة كتتابع الحرارة والبرودة على شكل قشور تتساقط الواحدة تلو الأخرى أو بفعل الصقيع في الأقاليم الباردة إذ إن للصقيع قدرة هائلة على تفكيك الصخر وذلك بتجمد المياه التي تملأ المفاصل والشروخ التي تتميز بها الصخور النارية مما يؤدي إلى تمددها وتفكيكها للصخر. وتعتبر عملية تفكيك الصخر بمثابة الأولى لبدء عمليات التعرية الأخرى كالنحت والحمل والنقل ثم الارساب وقد تظهر في بعض الحالات الصخور النارية المتداخلة وسط تكوينات رسوبية على سطح الأرض على هيئة تلال قبابية سرعان ما تعمل عوامل التعرية على نحت التكوينات الرسوبية التي تعلوها وتظل الصخور النارية المتداخلة ناتئة فوق سطح الأرض لأنها استطاعت بصلابتها ان تقاوم عوامل التعرية وقد أطلق الجغرافي الألماني تزيجفريد بسارجه على مثل هذه الكتل الصخرية إسم الجزر الجبلية.

ويتميز اللاند شافت الطبيعي في مناطق التكوينات النارية بالإضافة إلى هذا بظاهرة البراكين التي تختلف وتتباين في اشكالها باختلاف طبيعة المادة التي تنبثق من فوهاتها وكثيراً ما تنبثق الطفوح البركانية وتغطي مساحات واسعة من سطح الأرض كما هي الحال، في هضبة حوران بسورية ومنطقة أبي زعبل في جمهورية مصر العربية، وفي شمال هضبة الدكن بالهند، وفي هضبة الحبشة وفي مناطق أخرى عديدة.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي