علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
وجوب توقير الشيخ والأستاذ
المؤلف: الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
المصدر: وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة: ص 128 ـ 129
2024-12-28
228
وينبغي لطالب العلم والحديث أن يوقّر شيخه ومن يسمع منه كل التوقير، وأن يتأدّب معه غاية الأدب، فإنّ ذلك من إجلال العلم وأسباب الانتفاع والترقّي فقد روينا عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى العطّار عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اطلبوا العلم وتزيّنوا معه بالحلم والوقار، وتواضعوا لمن تعلّمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم، ولا تكونوا علماء جبّارين فيذهب باطلكم بحقّكم (1).
وبالجملة ينبغي أن يتحرّى رضاه ما أمكن، وأن لا يطول عليه بحيث يضجره فقد روينا عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد عن محمد بن خالد عن سليمان بن جعفر الجعفري عمّن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان يقول: انّ من حق العالم ألّا تكثر عليه السؤال، ولا تأخذ بثوبه، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلّم عليهم جميعاً وخصّه بالتحية دونهم، واجلس بين يديه ولا تجلس خلفه، ولا تغمز بعينك ولا تشر بيدك، ولا تكثر من قول: (قال فلان وقال فلان) خلافاً لقوله، ولا تضجره بطول صحبته، فإنّما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها حتى يسقط عليك منها شيء، والعالم أعظم أجراً من القائم الغازي في سبيل الله (2).
ومن الأدب أن يستشيره في أموره كلّها، وخصوصاً ما يتعلّق بالتحصيل.
وليحذر أن يمنعه الحياء أو الكبر من أخذه ممّن هو دونه في سنٍّ أو نسب أو غيرهما، وليصبر على جفاء شيخه إذا وقع، وليكتم ما عساه يعثر عليه من هفوة أو سهو، فإنّه لا معصوم إلا مَن عصمه الله تعالى، وليعتنِ بالمهمّ ممّا يعثر عليه، وليكتبه بتمامه ولا يختصره ولا يضيع وقته فيما لا يعنيه، فإنّ العمر جوهرة نفيسة لا خلف لها ولا ثمن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي 1 / 36.
(2) الكافي 1 / 37.