x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة الشديد المالقي
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص:237-238
2024-11-14
176
وقال في الإكليل في ترجمة أبي عبد الله محمد بن الشديد
المالقي ما نصه : شاعر مجيد حوك الكلام ولا يقصر فيه عن الأعلام
رحل الى الحجاز لأول أمره فطال بالبلاد المشرقية ثواؤه وعميت أنباؤه
وعلى هذا العهد وقفت له على قصيدة بخطه غرضها نبيل ومرعاها وبيل
تدل على نفس ونفس وإضاءة قبس وهي :
لنا في كل مكرمة مقام ومن فوق النجوم لنا مقام
ومنها:
روينا من مياه المجد لما وردناها وقد كثر الزحام
فنحن هم وقل لي من سوانا لنا التقديم قدما والكلام
لنا الأيدي الطوال بكل صوب يهز به لدى الروع الحسام
ونحن اللابسون لكل درع يصيب السمر منهن انثلام
237
بأندلس لنا أيام حرب مواقفهن في الدنيا عظام
ثوى منها قلوب الروم خوف يخوف منه في المهد الغلام
حمينا جانب الدين احتسابا فها هو لا يهان ولا يضام
وتحت الراية الحمراء منا كتائب لا تطاق ولا ترام
بنو نصر وما أدراك ما هم أسود الحرب والقوم الكرام
لهم في حربهم فتكات عمرو فللأعمار عندهم انصرام
يقول عداهم مهما ألموا أتونا ما من الموت اعتصام
إذا شرعوا الأسنة يوم حرب فحقق أن ذاك هو الحمام
كأن رماحهم فيها نجوم إذا ما أشبه الليل القتام
أناس تخلف الأيام ميتا بحي منهم فلهم دوام
رأينا من أبي الحجاج شخصا على تلك الصفات له قيام
موقى العرض محمود السجايا كريم الكف مقدام همام
يجول بذهنه في كل شيء فيدركه وإن عز المرام
قويم الرأي في نوب الليالي إذا ما الرأي فارقه القوام
له في كل معضلة مضاء مضاء الكف ساعدها الحسام
رؤوف قادر يغضي ويعفو وإن عظم اجتناءواجرام
تطوف ببت سؤدده القوافي كما قد طاف بالبيت الأنام
وتسجد في مقام علاه شكرا ونعم الركن ذلك والمقام
أفارسها إذا مالحرب أخنت على أبطالها ودنا الحامم
وممطرها إذا ما السحب كفت وكف أخي الندى أبدا غمام
لك الذكر الجميل بكل قطر لك الشرف الأصيل المستدام
لقد جبنا البلاد فحيث سرنا رأينا أن ملكك لا يرام
فضلت ملوكها شرقا وغربا وبت لملكها يقظا وناموا
فأنت لكل معلوة مدار وأنت لكل مكرمة إمام
238
جعلت بلاد أندلس إذا ما ذكرت تغار مصر والشام
مكان أنت فيه مكان عز وأوطان حللت بها كرام
وهبتك من بنات الفكر بكراً لها من حسن لقياك ابتسام
فتره طرف مجدك في حلاها فللمجد الأصيل بها اهتمام